#########

العدالة والمساءلة

وفاة “وليد المعلم” في دمشق.. أحد أبواق النظام السوري الدبلوماسيين


في تاريخ 31 أغسطس/آب 2011، طالت عقوبات أمريكية المعلم، الذي قالت عنه واشنطن إنه "يكرر لازمة المؤامرة الدولية ويحاول إخفاء الأعمال الإرهابية للنظام ونشر الأكاذيب".

16 / تشرين ثاني / نوفمبر / 2020


وفاة “وليد المعلم” في دمشق.. أحد أبواق النظام السوري الدبلوماسيين

*مع العدالة | شمس الحسيني


نعى التلفزيون السوري التابع لنظام الأسد صباح اليوم الإثنين، وليد المعلم، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين.

وأعلنت أيضاً رئاسة مجلس الوزراء السورية على موقعها الرسمي وفاة المعلم عن عمر ناهز 79 عاماً.

 

وبحسب جهات عديدة رسمية تابعة للنظام وأخرى غير محلية (عربية وغربية) أنه لا توجد تفاصيل حول وفاة المعلم. وعلّقت وسائل إعلام ومقربون من النظام السوري أن المعلم كان يعاني من تدهور في حالته الصحية منذ سنين، بسبب مشاكل في القلب، أدّت إلى وفاته بعد نقله إلى مشفى الشامي بدمشق.



المعلم من مواليد دمشق عام 1941، تنقل عبر مناصب مختلفة، في الخارجية السورية التي التحق بها بدايةً من سنة 1964، وذلك عقب حصوله على بكالوريوس اقتصاد من جامعة القاهرة في عام 1963.

وعمل الأخير في بعثات عديدة، منها، تنزانيا والسعودية وإسبانيا وإنجلترا، ليتولى بعدها بداية سنة 1975 منصب سفير سوريا في رومانيا، ثم عاد إلى دمشق لتولي مسؤوليات في وزارة الخارجية، إلى أن عينه الأسد الأب سنة 1990 سفيراً بالولايات المتحدة الأميركية حتى عام 1999.


 “صورة من تشييع وليد المعلم في دمشق” أنترنت -وكالة سانا التابعة للنظام السوري” 

عند اندلاع الثورة السورية عام 2011 دافع وليد المعلم عن نظام الأسد بشراسة من خلال مؤتمراته وجولاته الصحافية، وبرر التواجد الإيراني والروسي، بوصفه أن الإيرانيين والروس هم حلفاء مخلصون للشعب السوري ولمحور الممانعة المزعوم.

كما هدّد المعلم في بداية الثورة والحراك السلمي للشعب السوري دول الاتحاد الأوروبي، حيث قال “ إنهم سوف يمسحون أوروبا عن خريطة الكرة الأرضية”- ويقصد هنا أن النظام السوري وحلفاءه، سوف يتجهون شرقاً ويتناسون أن أوروبا موجودة على الخارطة.

ولعب المعلم دوراً استفزازياً في الثورة السورية من خلال تصريحاته ضد من طالبوا بالحرية من النظام المستبد.. حيث دائماً كان يصف الحراك السلمي بالمؤامرة والتواطؤ مع دول مستعمرة، علاوة على نسب علاقة المتظاهرين بشكل مستمر إلى تنظيمات إرهابية؛ متجاهلاً حجم الإرهاب الذي أقدم عليه “رئيسه” بشار وحلفاؤه الإيرانيون والميليشيات الطائفية.


كان المعلم في آخر ظهور له في افتتاح ما يسمى “مؤتمر عودة اللاجئين السوريين” الذي نُظّم من قبل النظام بدعم روسي، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، مريضاً، وتعتريه حالة صحية سئية جداً، حيث ساعده شخصان كي يدخل قاعة الاجتماعات.


في تاريخ 31 أغسطس/آب 2011، طالت عقوبات أمريكية المعلم، الذي قالت عنه واشنطن إنه “يكرر لازمة المؤامرة الدولية ويحاول إخفاء الأعمال الإرهابية للنظام ونشر الأكاذيب“. وأيضاً قد شملته العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على أبرز رموز نظام الأسد والتي تنص على تجميد الأصول وحظر السفر إلى بلدان الاتحاد.


  

 


المزيد للكاتبة