#########

العدالة والمساءلة

13 قتيلاً في اشتباكات بين جماعات مسلحة في السويداء


كانت هناك احتجاجات متفرقة في المحافظة في السنوات الأخيرة، وهي معقل نادر للمعارضة في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام، والتي تمكن الأسد إلى حد كبير من إخضاعها منذ بداية الثورة السورية في عام 2011.

27 / تموز / يوليو / 2022


13 قتيلاً في اشتباكات بين جماعات مسلحة في السويداء

*مع العدالة: أخبار ومتابعات

قتل ثلاثة عشر شخصاً وأصيب 30 على الأقل بعد اشتباكات بين مسلحين مدعومين من الأمن العسكري التابع لنظام الأسد ومسلحون محليون في محافظة السويداء بجنوب غرب البلاد، وفقاً لمصادر إعلامية على الأرض، منها موقع السويداء 24.

وذكرت المصادر أن القتال بين ميليشيا “راجي فلحوط- حركة الفجر”، وهي جماعة مسلحة تدعمها المخابرات العسكرية السورية، ومقاتلين محليين، وقع مساء الثلاثاء واستمر حتى صباح الأربعاء في بلدة عتيل بريف السويداء.



ووقعت الاشتباكات بعد أن حاصر المسلحون المحليون “منزل راجي الفلحوط”، زعيم ميليشيا حركة الفجر. وأظهرت لقطات نشرت على الإنترنت المنزل محاطاً بمقاتلين، وسمعت طلقات نارية بشكل متقطع.



وقالت مصادر محلية إن تسعة مقاتلين من ميليشيا “فلحوط” قتلوا، بالإضافة إلى أربعة مسلحين من أبناء السويداء. وتصاعدت التوترات في أنحاء السويداء بعد اختطاف رجلين معارضين  لنظام بشار الأسد في وقت سابق من هذا الأسبوع.

على إثر ذلك، تم اختطاف ثلاثة من ضباط الأمن من قبل الجماعات المحلية رداً على ذلك، وفقاً لنشطاء محليين ومواقع إخبارية.

كما تم قطع عدد من الطرق الرئيسية المؤدية إلى وسط مدينة السويداء، حيث أقامت الميليشيات الموالية للأسد نقاط تفتيش أمنية صارمة لتفتيش السكان.

الجدير بالذكر بعد أن شهد محيط منزل فلحوط الذي يتخذه كمقر عسكري اشتباكات عنيفة أدت لسقوط قتلى من العناصر التابعين له، استطاع قائد الميليشيا “راجي فلحوط” الفرار إلى جهة مجهولة.

كان أهالي محافظة السويداء وقراها يعانون على مر سنوات خلت من ممارسات ميليشيات تابعة لنظام الأسد، وعلى رأسها ميليشيا فحلوط، التي مارست الخطف والقتل لصالح النظام، بعدم غير مسبوق من ميليشيا حزب الله اللبناني

مظاهرات متفرقة

كانت هناك احتجاجات متفرقة في المحافظة في السنوات الأخيرة، وهي معقل نادر للمعارضة في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام، والتي تمكن الأسد إلى حد كبير من إخضاعها منذ بداية الثورة السورية في عام 2011.

وفي فبراير/شباط، اندلعت مظاهرات قليلة ومتفرقة في السويداء ضد انهيار مستويات المعيشة والفساد.

شارك الكثيرون في المحافظة في الثورة السورية عام 2011، لكن مع تطورها إلى حرب وتوسع نفوذ الفصائل المتشددة، فضلت السويداء الوقوف على الحياد.

وأسفرت الحرب السورية عن مقتل ما يقرب من مليون سوري، وحفزت أكبر عمليات النزوح واللجوء حول العالم بسبب الصراع منذ الحرب العالمية الثانية.