#########

العدالة والمساءلة

محكمة سورية تستولي على شركة رامي مخلوف “سيريتل” وسط خلافه مع الأسد


قالت المحكمة إن هذه الخطوة اتخذت لضمان حقوق المساهمين

06 / حزيران / يونيو / 2020


محكمة سورية تستولي على شركة رامي مخلوف “سيريتل” وسط خلافه مع الأسد

 

ترجمة: مع العدالة | Middle East Eye

 

تم وضع شركة شبكات الهاتف المحمول السورية المملوكة لرجل الأعمال البارز رامي مخلوف في حجز قضائي، حيث وصل النزاع البارز حول المستحقات المالية إلى ذروته.

وكتبت محكمة القضاء الإداري في سورية على “فيسبوك” أن القرار المتعلق بــ “سيريتل”، إحدى شركتي الهاتف الخليوي فقط في البلاد، اتخذ “لضمان حقوق الخزانة العامة وحقوق المساهمين في الشركة”.

وجاء في القرار أن مجلس الدولة السوري “يبسط اختصاصه الولائي في هذا النوع من الدعاوى وفق ماكرسه فقه القانون العام، منتهجاً في ذلك ماسار عليه مجلس الدولة المصري والعديد من الأنظمة القضائية في دول العالم التي تاخد بنظام القضاء المزدوج في هذا الصدد، كلما تعلق أصل النزاع بعقد أو قرار إداري“.

مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد وأحد أغنى الرجال في البلاد، تم الاستيلاء على أصوله بسبب المدفوعات المتأخرة المزعومة إلى الشركة السورية للاتصالات، والتي قدرت بمبلغ 134 مليار ليرة سورية (77 مليون دولار) بسعر الصرف الحالي على السوق الموازية.



وقد وصف مخلوف، الذي كان ضمن الدائرة الداخلية للأسد، مصادرة الأصول بأنها غير قانونية ومحاولة من الحكومة لأخذ الشركة منه. وحيث كشفت الاضطرابات العامة غير المسبوقة عن وجود صدع نادر في النخبة الحاكمة في سورية.



وقد تناول مخلوف النزاع في ثلاث رسائل فيديو، ناشد فيها الأسد نفسه المساعدة في إنقاذ شركته. وفي آخر ظهور له، قال مخلوف إنه طلب منه الاستقالة من منصب رئيس سيريتل.

وفي الشهر الماضي، وضعت محكمة سورية حظراً مؤقتاً على سفر مخلوف، في انتظار تسوية النزاع.


تعتبر شركة “سيريتل” التابعة لمخلوف أكبر شركة اتصالات في سورية مع 11 مليون مستخدم، وهو واحد من أكثر الشخصيات التجارية تأثيراً في البلاد.


يسيطر مخلوف على جزء كبير من الاقتصاد السوري قبل اندلاع الثورة في عام 2011، من خلال شبكة معقدة من الشركات العاملة في مجالات النفط والبناء والمصارف وشركات الطيران والاتصالات السلكية واللاسلكية.

وقدرت ثروته بنحو 5 مليارات دولار قبل اندلاع الانتفاضة. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، فقد تم اعتقال حوالي 40 موظفاً من سيريتل و 19 آخرين من منظمة البستان الخيرية التابعة لمخلوف، والتي لها نفوذ في العديد من المجالات، منذ أبريل / نيسان.




 لقراءة قرار الحجز على شركة سيرتيل كاملاً pdf