في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، اعتقلت "قسد" عدداً من المدنيين بحجة خرق حظر التجوال في مدينة "الشدادي" جنوب الحسكة. واعتقلت طفلين بعد مداهمتها الخاص بعوائل تنظيم "داعش" بمخيم "الهول" شرق الحسكة
30 / آذار / مارس / 2020
*مع العدالة | رصد
مناطق سيطرة قوَّات سوريا الديمقراطية “قسد”:
في الثالث والعشرين من آذار/مارس، قُتل المدني “محمد حميد الثلجي” برصاص “قسد” في قرية “الصفصافة” غرب الرقة. من ناحية أخرى أصيبت سيدة بجروح خطيرة برصاص “قسد” كما اعتقلت ثلاثة نساء مع ضربهن بعصاة كهربائية دون معرفة أسباب الاعتقال، بعد حملة مداهمات في القسم الخاص بعوائل تنظيم “داعش” بـ مخيم “الهول” شرق الحسكة. من جهة أخرى قُتل عدد من عناصر “قسد” وجرح آخرون بانفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية في قرية “السلحبية” غرب الرقة. كذلك قُتل عنصر من “قسد” بانفجار لغم أرضي في محيط “معمل السكر” شمال الرقة. وقُتل عنصران من “قسد” برصاص مجهولين في قرية “السراجية” جنوب شرقي الحسكة. وجرح ثلاثة عناصر من “قسد” بانفجار عبوة ناسفة أثناء مرور دورية لـ “قسد” زرعها مجهولون على طريق قرية “حوس” شرق الرقة.
في سياق آخر فرضت “قسد” حظر تجول في مناطق سيطرتها شمالي شرقي في محاولة للتصدي لخطر فيروس “كورونا” الذي بدأ بالانتشار في مناطق النظام، ويبدأ الحظر من 23 آذار الساعة 6 صباحاً ولمدة 15 يوماً من تاريخه، مع إمكانية التمديد في حال اقتضت الضرورة والمصلحة العامة ويمكن للمدنيين الخروج من الساعة السادسة صباحاً إلى الساعة الثامنة صباحاً لشراء حاجياتهم. بينما منعت “قسد” دخول قوات النظام إلى داخل مدن وبلدات منطقتي “عين عيسى” شمال الرقة و”الطبقة” غرب الرقة، وطلبت من المدنيين عدم الاحتكاك أو الاقتراب من عناصر النظام تفادياً لانتقال العدوى منهم، ودعت عناصرها إلى التوقف بشكل مباشر عن التنقل بين الأفواج والقطع العسكرية والامتناع عن زيارة عوائلهم و المشافي أو رفاقهم خارج القطعات التي يعملون فيها، وسمحت لهم بالتنقل في حال تعرضوا للهجوم أو أرادوا نقل عناصر جرحى، كذلك دعت إلى التوقف عن الاجتماعات الموسعة للقيادات والمؤسسات العسكرية، وعدم الخروج من القطعات العسكرية بحجة تأمين مواد غذائية وطلبت من “مؤسسة التموين” تأمين المواد الضرورية واحتياجات القطع بشكل عاجل حتى لا يخرج العناصر، لمنع انتشار “كورونا” ضمن الإجراءات الاحترازية في الرقة.
وفي الرابع والعشرين من هذا الشهر، احترقت ثلاث خيم في القسم الخاص بعوائل تنظيم “داعش” بـ مخيم “الهول” شرق الحسكة واقتصرت الأضرار على المادية. في سياق آخر اعتقلت “قسد” بدعم من التحالف الدولي عدداً من الأشخاص في بلدة “ذيبان” شرق دير الزور. وأطلقت “قسد” سراح 18 سجيناً من سجن حي “عايد” بمدينة “الطبقة” غرب الرقة خشية انتقال عدوى فيروس “كورونا” إليهم بعد أن كفلهم شيوخ عشائر المنطقة، و التهم الموجهة لسبعة من المعتقلين هي الانتماء لتنظيم “داعش”، وتهم البقية السرقة وانتحال الشخصية والتهريب. ومنعت “قسد” عدداً من حافلات نقل الركاب من دخول مدينة الرقة بحجة حظر التجوال.
من ناحية أخرى قُتل المدني “محل غربي الصبيخان” 60 عاماً برصاص مجهولين على باب منزله في قرية “سويدان جزيرة” شرقي دير الزور. وأصيب “موسى محمد الهلال، صالح محمد الحوالة” برصاص مجهولين في بلدة “الكشكية” شرق دير الزور. فيما قُتل عدد من عناصر “قسد” وأصيب آخرون بانفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية قرب قرية “أبو شارب” شمال الرقة. وقُتل عنصران من “قسد” برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية في قرية “الحريري” جنوب مدينة “الشدادي” جنوبي الحسكة.
في حين قيدّت إدارة مخيم “الهول” حركة النازحين واللاجئين كما اتخذت إجراءات أخرى للحد من تجمعهم لمواجهة انتشار فيروس “كورونا”. وبدأت بلدية “الشعب” في الحسكة حملة تعقيم الطرقات الرئيسة في المدينة لمنع انتشار الفيروس. وأغلقت “قسد” معبر قرية “الشحيل” النهري الواصل بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة قوات النظام، ومنع نقل المدنيين والمواد التجارية والنفطية من خلالها. كذلك قررت الإدارة الذاتية اعتقال كل من يخالف قرار حظر التجوال بعد فرضه في المناطق الخاضعة لها.
وفي الخامس والعشرين من الشهر ذاته، شنت “قسد” حملة مداهمات في قرى “العبارة، الكالطة، أبو شارب، حزيمة” على خلفية انفجار عبوة ناسفة بدورية عسكرية شمال الرقة. واعتقلت قوات “الأسايش” ثلاثة أشخاص استغلوا حظر التجول وسرقوا الأبراج الكهربائية بمنطقة “المعامل” في دير الزور، وصادرت آلات حادة ومقصات تستخدم في نزع الأسلاك الكهربائية كانت معهم. من جهة أخرى قُتل عنصر من “قسد” وأصيب آخر بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على طريق قرية “معيزيلة” شمال الرقة أثناء مرور دورية. في حين فككت عناصر “قسد” عبوة ناسفة قبل انفجارها في مدينة “هجين” شرق دير الزور.
من جانب آخر طالت فيضانات كبيرة معظم قرى الرقة، حيث اخترقت المياه معظم منازل قرية “رطلة” جنوب الرقة بارتفاع تجاوز النصف متر في شوارع القرية، وأصبحت عشرات العوائل خارج المنازل، كما أعلنت معظم مشافي مدينة الرقة عن جاهزيتها لاستقبال كافة الحالات الإسعافية المتضررة من الفيضانات بشكل مجاني، وتدمير معظم الخيام في مخيم “رطلة” جنوب الرقة بسيول جارفة وتشريد قاطنيه من أرياف إدلب وحلب، كما تضررت أكثر من 15 عائلة إثر انهيار خيامهم في مخيم “الرشيد” شرق مدينة الرقة، وتضررت ثماني خيم في مخيم “المحمود لي” غرب الرقة جراء الأمطار الغزيرة والرياح القوية، ولجأ المتضررون إلى خيم جيرانهم حتى إعادة تأهيل خيمهم المتضررة.
من ناحية أخرى أصدرت الإدارة الذاتية قرارات جديدة لمنع انتشار فيروس “كورونا” في المناطق الواقعة تحت سيطرتها بالالتزام التام بلوائح الأسعار التموينية الصادرة من مديرية التموين التابعة لها محذرة غير الملتزمين باتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم، وحددت يوم الجمعة من كل أسبوع لفتح مكاتب الصرافة، ومنع الزيارات وخاصةً العائلية منها، واشترطت اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة لاستقبال جنازات أهالي مناطق شمال شرق سوريا القادمة من الخارج، وفرض الحجر الصحي لمدة 14 يوماً على الأشخاص القادمين من خارج مناطق سيطرتها، والطلب من المواطنين بمساندة بعضهم البعض في هذه الفترة، و إعفاء المستأجرين للمنازل وعدم احتكار السلع ورفع أسعار المواد الغذائية. وفرضت “قسد” حظر تجوال على نازحي مخيم “الهول” شرق الحسكة. وأوقفت إدارة مخيم “الهول” التعليم وأغلقت المدارس منذ نحو أسبوع، ومنعت الزيارات في خطوة احترازية ووقائية من فيروس “كورونا” داخل المخيم، وبدأت عمليات التعقيم بإشراف الهلال الأحمر الكردي والمستمرة منذ نحو أسبوع في مخيم “الهول”. كما حذرت الإدارة الذاتية الإعلاميين الذين استثناهم حظر التجوال في المنطقة من نشر الأكاذيب ومحاسبة أي إعلامي أو أي جهة إعلامية تقوم بنشر الأكاذيب حول عدد الحالات المصابة بفيروس “كورونا”، أو تشويه وتزوير الحقائق على الأرض، وطلبت من الإعلاميين التقييد بالإحصائيات الصادرة عن المؤسسات الصحية الرسمية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أو المؤسسات الصحية الرسمية.
وفي السادس والعشرين من الشهر الجاري، اعتقلت “قسد” عدداً من المدنيين بحجة خرق حظر التجوال في مدينة القامشلي. كما احتجزت “قسد”60 شخصاً في مدينة الرقة و100 آخرين في منطقة “الكسرات” شرقي دير الزور كإجراء احترازي لمنع انتشار مرض فيروس “كورونا”، حيث سيجري توقيفهم مدة 24 ساعة بسبب عدم الالتزام بقرار حظر التجول. بينما نقلت “قسد” 100 سجيناً من عناصر تنظيم “داعش” الذين تم اعتقالهم في بلدتي “الباغوز، السوسة” شرق دير الزور من سجن “علايا” بريف القامشلي إلى سجن “كمب البلغار” غرب مدينة “الشدادي” جنوبي الحسكة، خشية تفشي فيروس “كورونا” في سجن “علايا”.
ومن جهة ثانية أصيب الطفل “أحمد خليل سعدون” برصاصة طائشة من أحد حواجز “قسد” في حي “النشوة” بمدينة الحسكة. فيما قُتل عنصران من “قسد” نحراً بالسكاكين في قرية “التويمين” شرق مدينة “الشدادي” جنوب الحسكة. وقُتل عنصر من “قسد” برصاص مجهولين في بلدة “الطيانة” شرق دير الزور. كما قُتل عدد من عناصر “قسد” وأصيب آخرون بانفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية على طريق “حقل العمر” شرق دير الزور. وأصيب عنصران من “قسد” جراء حادث سير في حي “الصالحية” بمدينة الحسكة نقلا على إثرها إلى “مشفى الحكمة” وسط المدينة. كذلك أصيب عدد من عناصر “قسد” برصاص مجهولين استهدف حاجزاً لـ “قسد” عند مدخل بلدة “الهرموشية” غربي دير الزور. من جانب آخر أعلن مجلس الرقة المدني التابع للإدارة الذاتية قطع المياه عن المدينة بسبب عكر مياه نهر الفرات بعد الفيضانات والسيول الناتجة عن هطول الأمطار الغزيرة، وطلب من المواطنين أخذ الاحتياطات اللازمة وتعبئة وتخزين مياه صالحة للشرب.
وفي السابع والعشرين من آذار/مارس، احتجزت “قسد” 70 مواطناً لمخالفتهم إجراءات الحظر، في غرفة واحدة لمدة ثمانية ساعات في مدينة الرقة. وتوفي طفل جراء نقص الرعاية الصحية في مخيم “الهول” شرق الحسكة. بينما تعرضت زوجة المدعو “أحمد الموسى” وابنته لإطلاق نار من سلاح خفيف بيد ابنه البالغ من العمر 6 سنوات وقد تم نقل المصابين إلى المشفى في منطقة “العزبة” شمال شرق مدينة دير الزور.
من جانب آخر هرب11 معتقلاً من سجن “الكسرة” غرب دير الزور وجميعهم معتقلون على خلفية انتمائهم لتنظيم الدولة “داعش” وعلى إثرها اعتقلت “قسد” عناصر حراسة السجن وبدأت التحقيق معهم حول الحادثة، بالتزامن مع استنفار دوريات قوات قسد للبحث عن الهاربين. وفي سياق منفصل، قتل عنصر من “قسد” برصاص مجهولين في مدينة “الطبقة” غرب الرقة.
وفي الثامن والعشرين من هذا الشهر، توفي طفل جراء نقص الرعاية الصحية في مخيم “الهول” شرق الحسكة. فيما اعتقلت “قسد” اثنين من نازحي مدينة حمص وامرأة في قرية “كسرة فرج” جنوب الرقة بتهمة تنفيذ عمليات عسكرية ضد دوريات تابعة لـ “قسد” بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش”. بينما توفي سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء من أبناء مدينة الرقة وفقد ثلاثة أشخاص من عائلة نازحة بسيول جارفة بعد هطولات مطريّة غزيرة في قرية “العكيرشي” جنوب شرقي الرقة. في حين قتل عنصر من “قسد” برصاص مجهولين في مدينة “الشدادي” جنوب الحسكة.
وفي التاسع والعشرين من الشهر ذاته، اعتقلت “قسد” عدداً من المدنيين بحجة خرق حظر التجوال في مدينة “الشدادي” جنوب الحسكة. واعتقلت طفلين بعد مداهمتها الخاص بعوائل تنظيم “داعش” بمخيم “الهول” شرق الحسكة. فيما فرّ أربعة معتقلين بتهمة “داعش” في سجن حي “الصناعة” بمدينة الحسكة بعد حالة عصيان، وشنت “قسد” عمليات دهم في حي “غويران” للبحث عن الفارين حيث ألقت القبض عليهم بعد ساعات من البحث.
في حين عُثر على جثة الشاب “محمد جاسم المحيميد” من قرية “سويدان جزيرة” شرق دير الزور بعد اختطافه من قبل مجهولين مساء أمس من منزله في القرية. وقُتل عنصر من “قسد” وشخص آخر، باشتباكات بين الأولى ومهربين في قرية “ذيبان” شرق مدينة دير الزور بعد حملة دهم واعتقالات على المهربين عبر المعابر المائية في القرية. بينما احتجزت “قسد” عائلتين من حملة الجنسية العراقية (مكونة من ثلاثة رجال وخمس نساء وستة أطفال) قادمتين من شرقي دير الزور نحو مناطق سيطرة “الجيش الوطني” عبر حاجز في قرية “خنيز” شمال الرقة للتحقيق معهم وفحصهم طبيًا من فيروس “كورونا”، للتحقيق معهم. بينما داهمت دورية من “قسد” شخصاً مسؤولاً عن معبر بين “ذيبان والميادين” شرق دير الزو لم يلتزم بإغلاقه حيث حاولت اعتقاله ولكنه رفض تسليم نفسه وحدث تبادل إطلاق نار وتدخل بعض أقاربه في الاشتباك مما تسبب بمقتل شخص من الأهالي وعنصر من “قسد” وجرح عنصر آخر، ثم وصلت تعزيزات عسكرية لـ”قسد” إلى بلدة “ذيبان”.