#########

الرصد

رصد أبرز الانتهاكات في مناطق النظام من 9 إلى 15 آذار/مارس2020


منعت قوات النظام بشكل كامل دخول مادة الطحين والمواد الغذائية والمحروقات والأدوية إلى "مخيم الركبان" على الحدود السورية – الأردنية منذ قرابة أسبوعين، وتواصل قاطنو المخيم مع منظمات تابعة للأمم المتحدة منذ فترة، لكنها تجاهلت المناشدات

16 / آذار / مارس / 2020


رصد أبرز الانتهاكات في مناطق النظام من 9 إلى 15 آذار/مارس2020

 

*مع العدالة | رصد 

 

مناطق سيطرة النظام السوري:

في التاسع من آذار/مارس، قُتل الشاب الفلسطيني السوري “فادي حسين عمورة” من سكان “مخيم اليرموك” جنوب مدينة دمشق، تحت التعذيب في معتقلات قوات النظام بمدينة دمشق، التي اعتقلته خلال عام 2013. كما وثقت الشبكة السورية بتاريخ 5 آذار 2020 مقتل المدني “عبدالله سلمان الحمادي الحريش” من أبناء قرية “حطلة” شرقي دير الزور، بسبب التعذيب في سجون دمشق، بعد اعتقاله خلال عام 2017. ووثقت الشبكة السورية مقتل المدني “علي الكديد” من أبناء مدينة “الميادين” شرقي دير الزور برصاص عناصر تابعة لقوات النظام في مدينة “الميادين”. إضافة إلى مقتل المدنيين “أحمد الحلبي، وحمدو الشربوك” بانفجار لغم أرضي مجهول المصدر أثناء عملهما في أحد الأراضي الزراعية شرق بلدة “مورك” شمالي حماة. من ناحية أخرى شنت قوات النظام حملة اعتقالات في شارع “بورسعيد” بمدينة دير الزور. واعتقلت قوات النظام 12 مدنياً في مدينة “عربين” بغوطة دمشق الشرقية، و26 شخصاً بينهم سيدتان في مدينة “كفر لاها” شمال حمص، وعدداً آخر من بلدة “عقرب” جنوب حماة. بينما أجرى حاجز مشترك لميليشيات الأمن العسكري والدفاع الوطني تفتيشاً دقيقاً للمارة والسيارات بشارع “بور سعيد” قرب كراج البولمان في دير الزور. في سياق آخر أعادت قوات النظام فتح معبر “البو كمال – القائم” الحدودي مع العراق أمام حركة المرور المدني والتجاري، بعد إغلاقه منذ قرابة الأسبوع لأسباب احترازية تتعلق بفايروس “كورونا”.


من جهة أخرى قُتل المدني “أحمد محمد العبادي” واثنان آخران وهم يعملون برعي الأغنام برصاص مجهولين في بادية “معدان” شرق الرقة. في حين اشتكى أهالي أحياء “الحميدية، الشيخ ياسين، العرضي” النازحين إلى الأحياء المجاورة في مدينة دير الزور من طلب مجلس المدينة التابع للنظام بإزالة أنقاض منازلهم المدمرة لتقوم بترحيلها، رغم عدم إزالة مخلفات الحرب كالألغام والقنابل العنقودية منها، وأن معظم أصحاب الآليات الثقيلة يرفضون العمل في هذه المناطق خوفاً من مخلفات الحرب، وبعضهم يوافق على ذلك مقابل مبلغ يصل إلى مليون ليرة سورية. من جهة أخرى قُتل عنصران من قوات النظام وجرح آخران أحدهما الضابط المسؤول عن الحاجز والملقب “أبو جعفر” بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولين قرب حاجز “التابلين” التابع لفرع “المخابرات الجوية” على الطريق الواصل بين مدينتي “طفس وداعل” شمال درعا.



وفي العاشر من هذا الشهر، قُتل الشاب “محمد فواز الديري” تحت التعذيب في سجون النظام بعد اعتقال دام لعام وأربعة أشهر، اعتقلته قوات النظام خلال حملة اعتقالات في مدينة “الشيخ مسكين” شمال درعا بتاريخ 28/ 10 / 2018 طالت العشرات من أبناء المدينة معظمهم من المدنيين بينهم عاملين في المجالس المحلية سابقاً. كما قُتل الشاب “أحمد قطفة” من مدينه “الشيخ مسكين” تحت التعذيب في “سجن صيدنايا العسكري” بعد اعتقال دام عام وثلاثة أشهر أبلغ مخفر الشرطة في المدينة ذويه بوفاته دون تسليم جثته. فيما صيب أربعة أطفال برصاص حواجز ميليشيات الأسد الأمنية في مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي على خلفية هروب أحد المارة من عناصر الحاجز أثناء محاولة اعتقاله. من ناحية أخرى اشتكى أهال في دير الزور من المبالغ المالية التي تفرضها عليهم حواجز “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام والمتواجدة على المعبر المائي في قرية “بقرص” شرقي دير الزور، حيث تجبر المسافرين على دفع 4000 ليرة سورية عن كل حقيبة سفر يحملونها أثناء تنقلهم بين مدينتي دير الزور و”البو كمال”، وأنهم يتجنبون تقديم شكاوى عن التجاوزات التي يمارسها عناصر الحاجز بشكل يومي خوفاً من منعهم من المرور عبر الحاجز أو مصادرة المواد الغذائية التي بحوزتهم.


في سياق آخر اعتقلت قوات النظام أكثر من عشرة شبان ممن أجروا تسوية مع النظام بموجب اتفاق التهجير برعاية روسية في مدينة “كفر لاها” وبلدة “تل ذهب” شمالي حمص وبلدة “عقرب” جنوبي حماة. واعتقلت فصائل مسلحة “حسين نعمان” من بلدة “عتيل” شمال السويداء، وسلّمته لفرع الأمن الجنائي على خلفية اتهامه بسرقة سيارات ووجود إذاعات بحث بحقه في مدينة السويداء. ومن جهة ثانية فُقدت الطفلة “سلام حسن الخلف” عشر سنوات من بلدة “الطيبة” شرقي درعا، بعد ذهابها إلى المدرسة وهي في الصف الثالث الابتدائي وناشد أهلها أهل حوران لمساعدتهم بالعثور عليها. فيما سرق مجهولون سيارة رئيس اتحاد الفلاحين في درعا، من أمام منزله في قرية “غصم” شرقي درعا.

من جانب آخر منعت قوات النظام بشكل كامل دخول مادة الطحين والمواد الغذائية والمحروقات والأدوية إلى “مخيم الركبان” على الحدود السورية – الأردنية منذ قرابة أسبوعين، وتواصل قاطنو المخيم مع منظمات تابعة للأمم المتحدة منذ فترة، لكنها تجاهلت المناشدات وأخبرت الأهالي أن الطريق سيبقى مقطوعاً والأفضل الخروج من المخيم. من جهة أخرى قُتل المواطن “معين حديفة” برصاص مجهولين، حيث وجدت جثته قرب المدافن غربي مدينة السويداء، وألقت الشرطة القبض على ابنه “علاء” بعد اتهامه بارتكاب جريمة القتل. كذلك قُتل المواطن “ريدان سلمان الخطيب” وهو موظف في مؤسسة المياه بالسويداء بطريقة مماثلة أثناء تواجده في الأراضي الزراعية غربي بلدة “الثعلة” شرقي درعا، بعد تعرضه لمحاولة خطف انتهت بمقتله. في حين قُتل عنصران من “الحرس الثوري الإيراني” برصاص عناصر حاجز الفرقة الرابعة التابعة للنظام في مدينة “الميادين” شرقي دير الزور، حيث أوقف الحاجز صهريج نقل نفط لأحد قيادات فصائل المليشيات الإيرانية ومنعه من العبور، وحاول القيادي من المليشيات الإيرانية العبور بالقوة، فبدأ عناصر الحاجز بإطلاق النار في الهواء، ليفتح عناصر من مليشيات الحرس الثوري النار، وبدأ اشتباك بالبنادق بين الطرفين.


وفي الحادي عشر من الشهر ذاته، قُتل المواطن “إيهاب محاميد” برصاص مجهولين ملثمين كانوا يستقلون دراجة نارية في قرية “أم المياذن” شرق درعا. وقُتل المتطوع مع قوات النظام “فرزات محاميد” برصاص مجهولين ملثمين كانوا يستقلون دراجة نارية في قرية “أم المياذن” شرق درعا، وكان سابقاً مسؤولاً عن مستودعات التسليح في فصيل “أسود السنة” وأجرى تسوية مع قوات النظام بعد سيطرتها على درعا ثم تطوع مع الأمن العسكري. في حين قُتل ثلاثة أشخاص بينهم جندي روسي وأصيب سبعة آخرون بينهم جنديان روسيان في حادث تصادم عربة عسكرية روسية بسرفيس للنقل العام قرب قرية “بار مايا” على الطريق الواصل بين بلدة “القدموس” ومدينة “بانياس” شمال طرطوس. كما قُتل عنصر من قوات النظام بهجوم شنه مجهولون في محيط مدينة “معدان” شرق الرقة.

وفي الثاني عشر من الشهر الجاري، اعتقل فرع مكافحة المخدرات في درعا اثنين بحوزتهما 1،3 كغ من مادة الحشيش المخدّر وميزان إلكتروني، وبعد التحقيق معهما اعترفا بعملهما في هذه التجارة وترويجها. من ناحية أخرى أصيب عدد كبير من السكان في مدينة “الميادين” شرق دير الزور بحالات إسهال حاد نتيجة طرح مادة السكر منتهية الصلاحية في الأسواق فتوجهوا نحو المستوصفات والمستشفيات. وأصيب الطفل “ناصيف عماد بالي” بجروح في يده برصاص مجهولين يستقلون دراجتين ناريتين أطلقوا النار على إحدى منازل مدينة “صلخد” السويداء، ووالد الطفل عنصر لدى فصيل “قوات الكرامة”. فيما عثر أهالٍ على جثة الشاب “طارق مفيد منذر” مقتولاً برصاص مجهولين داخل سيارته في حي “النهضة” في مدينة السويداء. وعلى جثّة المتطوع مع الفرقة الرابعة “أيمن رجا مسالمة” مقتولاً بطلق ناري وجثته مقيدة وعليها آثار تعذيب في مزارع “درعا البلد” بمدينة درعا، وكان سابقاً عنصراً في الجيش الحر وأجرى التسوية بعد سيطرة النظام على درعا ثم تطوع بـ”الفرقة الرابعة”.

 

وفي الثالث عشر من آذار/مارس، أعلنت حكومة النظام عن تعطيل المدارس والجامعات والمعاهد العامة والخاصة لدى كافة الوزارات والجهات المعنية ابتداءً من يوم 14 آذار ولغاية الخميس 2 نيسان كإجراء احترازي لمواجهة فيروس “كورونا” (COVID-19).

 

من ناحية أخرى شنت قوات النظام حملة اعتقالات بحق عددٍ من الشباب في مدينة دير الزور بهدف الخدمة الإلزامية. في سياق آخر نجا الشيخ “فادي العاسمي” من مدينة “داعل” شمال درعا من محاولة اغتيال بإطلاق الرصاص عليه من قبل ملثمين يستقلون دراجة نارية بمدينة “طفس” غرب درعا، وهو قيادي سابق في “جيش الثورة” التابع للجيش السوري الحر، وخضع للتسوية والمصالحة واعتقلته قوات النظام ثم أُفرجت عنه بعد ضغوط من الأهالي. من جهة أخرى قُتل مدني بانفجار عبوة ناسفة في سيارته بمنطقة “الدحاديل” جنوب دمشق. وأصيب أحد رعاة الأغنام بانفجار لغم أرضي في بادية “فليطح” شمال دير الزور. بينما أصيب العميد “يحيى ديوب” قائد الفرقة السادسة مدرعات في جيش النظام بفايروس “كورونا” بعد اجتماعه مع وفد إيراني في مطار “التيفور” وتم نقله للحجر الصحي في “مشفى المجتهد” بدمشق. فيما أغلقت قوات النظام جميع الطرق برفع سواتر ترابية في مدينة “الميادين” وبلدتي “الزباري، وبقرص” غربي “الميادين” المؤدية من وإلى البادية شرقي دير الزور خوفًا من هجمات محتملة لخلايا تنظيم “داعش”.

 

   

وفي الرابع عشر من هذا الشهر، اعتقلت قوات النظام امرأة وابنها بعد تفتيش بطاقاتهما الشخصية على حاجز مشترك للمخابرات الجوية والأمن العسكري والفرقة الرابعة وأنزلتهما من الحافلة التي كانا على متنها قرب مدينة “الطبقة” غرب الرقة، دون معرفة التهمة الموجهة إليهما أو الوجهة التي جرى اقتيادهما إليها. من ناحية أخرى توفيت أول حالة بفايروس “كورونا” من أهالي دير الزور المسنّة “عبير محمد السالم” في “مستشفى الأسد” فتمّ التكتم على الموضوع بأمرٍ من النظام, وأصيب شاب من أهالي ناحية “الكسرة” غربي دير الزور بفايروس “كورونا”، حيث تبين أنه سافر إلى دمشق منذ أيام بغرض التداوي من عارض صحي أصابه، لينتقل إليه الفايروس من “مستشفى تشرين” بدمشق بحسب شخص مقرب منه، وهو حالياً يخضع لحجر صحي في “مستشفى تشرين”. كما صدرت أوامر من قياديي وضباط قوات النظام بدير الزور لعناصرهم بعدم مصافحة أي عنصر من “الحرس الثوري الإيراني” وتجنب الدخول إلى مقراتهم أو الاختلاط بهم.

وفي الخامس عشر من الشهر ذاته، توفي شخصان في مشفى “الحوراني” بمدينة حماة أحدهما يبلغ 70 عاماً والآخر 55 عاماً كانت تظهر عليهما أعراض الإصابة بفيروس “كورونا” حيث جرى إرسال عينات منهما لتحليلها بمشافي العاصمة دمشق لكنهما توفيا قبل صدور النتائج. فيما وثقت الشبكة السورية مقتل الفلسطيني “ممدوح ربحي خليفة” من سكان مخيم اليرموك جنوب مدينة دمشق بسبب التعذيب داخل سجون قوات النظام التي اعتقلته في شهر أيار 2014، إثر مداهمة منزله في حي كفر سوسة بمدينة دمشق. وتوفت مرأة وطفلتها جراء غرقهما بأحد أفرع نهر بردى المارة في منطقة برزة البلد بمدينة دمشق. تم إغلاق معبر الصالحية البري الفاصل بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرة قوات النظام في دير الزور حتى إشعار آخر.

المزيد من الرصد