في السادس والعشرين من الشهر الجاري، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام توقيف 153 شخصاً في محافظات دمشق وريف دمشق وحماة وحمص واللاذقية وحلب وطرطوس، وتحولهم إلى القضاء المختص بسبب مخالفتهم لقرار حظر التجول للحد من تفشي فيروس "كورونا"
30 / آذار / مارس / 2020
*مع العدالة | رصد
مناطق سيطرة النظام السوري:
في الثالث والعشرين من آذار/مارس، قُتل الطفل “دحام حميد صباح العايد” 13 عاماً من أبناء بلدة “ذيبان” برصاص الحشد الشعبي العراقي أثناء رعيه بالأغنام في بادية “الروضة” قرب الحدود العراقية شرق دير الزور. وطعن مسلحون شاباً 19 عاماً دخلوا أحد المنازل في بلدة “غصم” شرقي درعا وسارعوا بالهرب بعد سماعهم صوت دراجة نارية قادمة باتجاه المنزل.
من ناحية أخرى خُطف “مهيدي الصالح” من بلدة “خشام” شرقي دير الزور ويعمل تاجر الحبوب (قمح وشعير) من قبل دورية عسكرية مؤلفة من ٢٠ عنصراً بميليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام بالقرب من “مشفى عصام بغدي” في مدينة الحسكة، وانهالوا عليه بالضرب قبل نقله لمقر قيادة الميليشيا وسط المربع الأمني للنظام في المدينة، وحصلت منه على فدية بـ 25 مليون ليرة سورية مقابل إطلاق سراحه وتسليمه لأحد أقاربه. في سياق آخر توفي طفل رضيع عمره ثلاثة أيام في مدينة دمشق بعد طرد والدته من “مشفى جرمانا” والتي تُعاني من خلل عقلي حيث تعرضت للاغتصاب من قبل شخص مجهول ما سبب الحمل، وتعيش في شقة غير صالحة للسكن، وتقتات على ما يقدمه لها الناس في الطرقات، وبعد مضي ثلاثة أيام عليهما في الشارع مات الطفل من الجوع والبرد حيث لم تتمكن والدته المختلة عقلياً من إرضاعه والعناية به، ثم تم وضع الأم في غرفة مستقلة بمخفر جرمانا إلى حين إلقاء القبض على والد الطفل الذي قام باغتصاب المرأة، والأم تُعاني من انتشار القمل في جسدها ومن أمراض جلدية بسبب انعدام النظافة الشخصية. من جانب آخر شكّل أربعين شاباً مجموعات محلية باسم “الحراك المدني الشعبي” بمبادرة تطوعيّة في بلدة “الكرك” شرقي درعا لحماية بلدتهم من عمليات الخطف والسرقة في ظل حالة الفوضى الأمنيّة التي تشهدها درعا، وستقوم بوضع حواجز داخل البلدة، وتم تخصيص أربعة أرقام هواتف للاتصال بها عند الاشتباه بأيّة آلية أو سيارة مشبوهة داخل البلدة، وتنظيم حركة الوافدين إلى البلدة.
من جهة أخرى علّقت حكومة النظام إصدار الصحف الورقية باعتبار الورق من الأسطح الناقلة لمرض فيروس “كورونا”، على أن يبقى النشر إلكترونياً حتى إشعار آخر. وأغلقت حكومة النظام في مدينة حمص المحال التجارية والورشات الصناعية، باستثناء محلات بيع المواد الغذائية ومنع عناصر الأمن المصلين من أداء الصلاة جماعة في المساجد، كإجراء احترازي لمنع انتشار الفيروس. في حين خصصت مديرية الصحة التابعة لحكومة النظام وحدتين سكنيتين كانتا مخصصتين لطلاب “جامعة حماة” في مدينة حماة، كمركز حجر صحي للمشتبه بإصابتهم بفيروس “كورونا”، ونقلت الطلاب إلى وحدات مجاورة. كذلك أغلقت قوات النظام معبر “السبخة” شرق الرقة الذي يربط مناطق سيطرتها بمناطق “قسد”، أمام حركة المسافرين باستثناء الحالات المرضية والشاحنات التجارية، كما نصبت حواجز لها في مدينة “معدان” و بلدة “السبخة” وقريتي “زور شمر، الخميسية” تطبيقاً لحظر التجوال كإجراء احترازي لمنع انتشار فيروس “كورونا”. وقرر النظام إغلاق المعابر الحدودية مع لبنان ومعبر “كسب” الحدودي مع تركيا وعدم السماح للمسافرين بالدخول لسوريا بمن فيهم المواطنين السوريين، والسماح فقط للحركة التجارية بالعبور بين البلدين مع إخضاع السائقين للفحص الطبي من فيروس “كورونا”. ومن جهة ثانية قُتل عدد من عناصر الميليشيات الإيرانية وجُرح آخرون باستهداف سيارة لهم بقذيفة صاروخية من قبل مجهولين بالقرب من منطقة “عين علي” ببادية “القورية” شرق دير الزور.
وفي الرابع والعشرين من هذا الشهر، اعتقلت قوات النظام “تعوب الدرزي” من منزله في بلدة “مراط” شرق دير الزور. وقررت حكومة النظام حظر تجوال جزئي في جميع مناطق سيطرتها من الساعة السادسة مساءً وحتى السادسة صباحاً بدءاً من 25 آذار 2020 وحتى إشعار آخر، وتوقفت وسائل النقل الجماعي العام والخاص لمنع تفشي فيروس “كورونا”. في حين قُتل المدني “موسى البردان” برصاص مجهولين في مدينة “طفس” غرب درعا. ونجا “ياسين الزامل” رئيس بلدية “إنخل” من محاولة اغتيال برصاص مجهول في مدينة “إنخل” شمال درعا. كذلك نجا المواطن “عبد الله مهيب الرفاعي” من رصاص مجهولين حاولوا سرقة سيارته في بلدة “الغارية الشرقية” شرقي درعا. فيما أصيب 13 عنصراً من جيش النظام بفيروس “كورونا” ونقلوا إلى قسم خاص بمشفى “الأسد” في مدينة دير الزور.
وفي الخامس والعشرين من الشهر ذاته، توفيت فتاة 34 سنة أثناء استنشاقها بخار سام ناتج عن خلط مادة الكلور مع ماء جافيل لتنظيف وتعقيم منزلها ضد فيروس “كورونا” في مدينة “القرداحة” جنوب اللاذقية، فتسببت لها الأبخرة الناجمة عنها بتسمم ظهر في البداية بأعراض تعب وإرهاق وآلام شديدة في الصدر وصعوبة في التنفس وزرقة في الجلد. في حين قُتل المتطوع مع “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام “أحمد عويضة” ويلقب نفسه “أبو عون” برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية خلال تواجده بسيارته في حي “درعا البلد” بدرعا، وكان مقاتلاً سابقاً في الجيش السوري الحر، ثم أجرى تسوية مع قوات النظام. كما قُتل عنصران من قوات النظام جراء هجوم شنه مجهولون في محيط بلدة “السبخة” جنوب شرقي الرقة. وقُتل عنصران تابعين لمليشيا “الحرس الثوري الايراني” على الحدود السورية العراقيـة بانفجار لغم أرضي شرق حقل نفط “رتقة” بريف “البو كمال” شرق دير الزور.
وفي السادس والعشرين من الشهر الجاري، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام توقيف 153 شخصاً في محافظات دمشق وريف دمشق وحماة وحمص واللاذقية وحلب وطرطوس، وتحولهم إلى القضاء المختص بسبب مخالفتهم لقرار حظر التجول للحد من تفشي فيروس “كورونا”.
من ناحية أخرى سرقت ميليشيا “الدفاع الوطني” مجهود مجموعة من العاملين في جمع الكمأة في البادية، حيث شغّلت الميليشيا مجموعة من أبناء دير على شكل ورشات تقوم بجمع الكمأة من البادية، وعند انتهائهم يقوم أشخاص تابعين للميليشيا بشراء الكمأة المجموعة بأسعار زهيدة جداً تبلغ 600 ليرة للحجم الصغير و2000 ليرة سورية للحجم الكبير، ثم يقومون بشحنه إلى محافظات أخرى وبيعه بأسعارٍ مضاعفة.
من جانب آخر اختفى الشابان “نضال الحسان، وخلدون العوض” من مدينة “بصرى الشام” شرق درعا، حيث توجها بسيارة أحدهما لبيع رأسي بقر في بلدة “القريا” جنوب السويداء، وانقطع التواصل معهما هناك. في سياق آخر عُثر على جثة الشابة “ملاك عباس” 20 عاماً في مبنى مهجور بحي “دير بعلبة” في مدينة حمص، وهي طالبة جامعية سنة أولى، وخُطفت منذ أكثر من شهر في حي “الإنشاءات” بعد أن نزلت من منزلها إلى سوبر ماركت قريب لشراء بعض الأشياء. كما توفي الشاب “بسام عبد المنعم الصمادي” 23 عامًا من بلدة “صماد” شرقي درعا، في مشفى “بصرى الشام” شرقي درعا، بعد إصابته بفيروس “كورونا”، حيث عاد برّاً من لبنان، قبل أسبوعين، وحجر عليه في مشفى “المواساة” بدمشق منذ عشرة أيام لسوء حالته الصحيّة إثر مشاكل في التنفس، وتكتم من قبل النظام على حالته، وعاد من دمشق لبلدته “صماد” منذ يومين، قبل أن تسوء حالته الصحيّة وأسعف لمشفى “بصرى الشام” وقام كادر طبي خاص بغسله بعد وفاته ودفن جثته بعد تكييسها وعدم السماح لأحد بالمشاركة في مراسم جنازته، وفضّت قوّة أمنية تتبع للفيلق الخامس عزائه بالقوة، فيما ادّعت مشفى “بصرى الشام” أنه كان مريضاً بالسل.
في حين قُتل رجل وطفل (ابن شقيقه) بانفجار لغم أرضي أثناء رعيهما الأغنام قرب فرع “الأمن الجوي” التابع للنظام في “مخيم درعا” بمدينة درعا. كذلك قُتل “مازن نصر، ناصر رزق، سند رشيد، ذوقان الدبيسي” وهم عناصر من فصيل “عرمان مفتاح الحرايب” التابع لـ”حركة رجال الكرامة” برصاص قوات النظام وقُتل عنصر من جيش النظام السوري على حاجز “العين” قرب بلدة “عرمان” شرق السويداء. فيما قُتل القيادي “عدنان علي أبا زيد” والقيادي “معتز قناة” كانا قياديين في “غرفة عمليات البنيان المرصوص” التابعة لـ “الجيش الحر” قبل إجرائهما تسوية مع قوات النظام، وأصيب “مصطفى المسالمة” برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية بعملية اغتيال في حي “درعا البلد” بمدينة درعا. من جهة أخرى تم نقل عناصر النظام بعد حصولهم على أذونات للإجازات بباصات النقل الداخلي التي تم الإعلان عن توقفها عن الخدمة، بعد رفض الشركات الخاصة بنقلهم إلى ذويهم إلى باقي المحافظات السورية خوفاً من فيروس “كورونا”.
وفي السابع والعشرين من آذار/مارس، قُتل المواطن “هشام شقير” برصاص مسلحين حاولوا خطفه، ما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة بين فصائل من السويداء وفصائل من درعا، كما قُتل “يحيى النجم” بتفجر نفسه بقنبلة يدوية داخل منزل أحد المواطنين بعد التجائه إليه في بلدة “القريّا” جنوب السويداء، بعدما حاصرته فصائل محلية من السويداء وحاولت القبض عليه نتيجة اتهامه بعملية خطف سببت توترًا في المنطقة وقُتل المواطن “خالد الصفدي” متأثرًا بجراحه وأصيب شخص نتيجة شظايا تعرض لها من التفجير، وقُتل بالاشتباكات غربي بلدة “القريّا” كل من “حمد أبو زهرة، وليم زيتونة، مهند زيتونة، علاء صعب، جهاد حامد، مهدي زين، مطيع أبو هدير” وأصيب ستة آخرون.
من جانب آخر، منعت حكومة النظام السوري، تنقل المواطنين في المحافظات من 29 آذار وحتى إشعار آخر 2020، كإجراء احترازي لمواجهة انتشار مرض “كورونا”. فيما جُرح عنصران من قوات النظام، بانفجار لغم أرضي في منطقة “السبخة” شرق مدينة الرقة أحدهما بحالة خطيرة، ونقلا على إثرها إلى مشفى “معدان”. بينما انتشرت السرقات في مدينة “البوكمال” شرقي دير الزور، ويتهم أهالٍ عناصر الفوج 47 التابع للحرس الثوري الإيراني بسرقة قواطع الكهرباء من المنازل والدراجات النارية والهوائية ومولدات الكهرباء، مستغلين حظر التجول المفروض، وتعرض المسروقات للبيع في اليوم التالي بنصف ثمنها، من قبل سماسرة محسوبين على النظام.
وفي الثامن والعشرين من هذا الشهر، أصيب ثمانية عناصر سوريين من ميليشيا تابعة للحرس الثوري الإيراني بفيروس “كورونا” ونقلوا للعزل في مدينة “البو كمال” شرقي دير الزور. وقُتل “فؤاد أبو القياص” وهو عنصر متطوع في صفوف “الأمن العسكري” التابع لقوات النظام، برصاص مجهول أمام منزله في مدينة درعا، وكان مقاتلاً في “الجيش السوري الحر”، وانضم إلى صفوف “الأمن العسكري” بعد إجراء “تسوية”. وقتل “فواز المحمد الخليفة” برصاص مجهولين حاولوا سرقة سيارته في حي “الجورة” بمدينة دير الزور، وهو من أهالي بلدة “الجرذي”. وتوفي الشاب “حسين رضوان” وجُرح “باسل الشومري” إضافة إلى إصابة عنصر في مدينة السويداء إثر إطلاق نار بين عناصر دورية أمن جنائي، ومجموعة شبان فتحوا النار على الدورية، بعد رفضهم الامتثال لقرار حظر التجول الجزئي، الذي تم اتخاذه لمكافحة انتشار وباء “كورونا”.
من ناحية أخرى، أكد مصدر طبي في مشفى “الجامعة” بمدينة حلب وفاة شخص وإصابة عشرة آخرين بمرض “كورونا”. وطالبت مديرية الصحة قوات النظام بإنشاء حواجز على مداخل وخارج أحياء الشيخ مقصود وبني زيد والأشرفية، بهدف منع الناس من الدخول والخروج منها إلا للحالات الضرورية.
في حين اعتقلت قوات النظام 15 شاباً في حيي “الجورة والقصور” بمدينة دير الزور، بسبب خروجهم من منازلهم أثناء فترة حظر التجوال المسائية، وأحد المعتقلين كان ذاهباً للبحث عن سيارة لإسعاف والدته ولم تقبل دوريات النظام مبرره، وبحسب قوانين الحظر، سوف يفرض على كل معتقل مبلغ 100 ألف ليرة سوري كمخالفة والسجن لمدة شهر.
وفي التاسع والعشرين من الشهر ذاته، فيما توفيت طفلة جراء غرقها بأحد الأودية بمحيط بلدة “السبخة” جنوب شرقي الرقة. فيما اشتكى أهالٍ، من فقدان مود التعقيم والكحول الطبي وارتفاع أسعار الكمامات والقفازات الطبي في مدينة دير الزور حيث يلجأ معظم الأهالي للغسيل بالمياه والصابون أو المياه الممزوجة مع الملح، لتعقيم أيديهم والوقاية من مرض “كورونا”.
وأعلنت وزارة الصحة وفاة سيدة فور دخولها إلى المستشفى بحالة إسعاف، وتبين أنها حاملة لفيروس “كورونا”، وإصابة أربعة أشخاص بـ “كورونا” في سوريا ليرتفع العدد المعلن إلى عشر إصابات. وقال مصدر طبي، إن عدد المصابين بـ “كورونا” وصل إلى 140 شخص في مدينة حلب فلديهم في المشفى 80 مصاباً بينهم 13 امرأة وعشرة أطفال، بينما يوجد في مشفى “الرازي” 60 مصاباً بينهم 18 امرأة و22 طفلاً.
من جانب آخر، فصائل محلية أجبرت عصابة خطف مجهولة، أطلقت على نفسها “مجموعة النسور”، على تسليمها ثلاثة أشخاص من “بصرى الشام” شرق درعا خطفتهم في بلدة “القريا” جنوب السويداء، وبدورها سلمت الفصائل المحلية الأشخاص المخطوفين لـ الفيلق الخامس” العامل في محافظة درعا، مقابل إفراج الأخير عن شابين احتجزهما خلال اشتباكات درات بينه وبين “الفصائل”. فيما أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أمرين إداريين ينهيان الاحتفاظ والاستدعاء اعتباراً من 7\4\2020 للـضباط الاحتياطيين المحتفظ بهم، والملتحقين من الاحتياط المدني ممن أتموا ثلاث سنوات فأكثر خدمة احتياطية، والأطباء وصف الضباط والأفراد الاحتياطيين ممن بلغت خدمتهم الاحتياطية الفعلية 7 سنوات فأكثر ولصف الضباط والأفراد المحتفظ بهم، والاحتياط المدني الملتحق، الحاصلين على نسبة معلولية 30% مع استبعاد من له دعوة احتياطية منهم.