في الثالث من الشهر ذاته، قُتل طفل بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف منطقة "الجبلة" في بادية بلدة "معدان عتيق" غرب دير الزور
06 / نيسان / أبريل / 2020
*مع العدالة | رصد
مناطق سيطرة النظام السوري:
في الأول من نيسان/أبريل، وثقت الشبكة السورية إخلاء سبيل 20 مُعتقلاً بينهم ثلاث سيدات من سجون النظام السوري بمدينة دمشق، خلال الفترة من 20 آذار حتى 1 نيسان 2020 مُعظمهم ممّن انتهت مدة أحكامهم. وأفرجت قوات النظام عن “حسن حميد الخلف” من أهالي بلدة “عياش” غرب دير الزور، بعد اعتقال دام قرابة عامين. من جانب آخر اعتقلت قوات النظام عدداً من الشباب في بلدة “خشام” شرق دير الزور، لسوقهم إلى الخدمة الإلزامية.
في حين فرض النظام الحجر الصحي على بنايتين بساكنيها في حي “الجناين” وبناية بحي “الوحدة” مع تشديد أمني على البنايات الثلاثة بمدينة “جرمانا” بمحافظة ريف دمشق بعد تسجيل حالتي وفاة امرأتين بفيروس “كورونا” واحدة منهن سبعين عاماً والثانية ستين عاماً وهي من ريف دير الزور، في مشفى “الراضي” بـ “جرمانا”، وأصاب المدنيون حالة الهلع والخوف بعد وضوح عجز النظام عن توفير أدنى مقومات الرعاية الصحية للمصابين وعدم جاهزية المشافي واتساعها لاستقبال أي حالات مصابة بفيروس “كورونا”. كما فرض النظام الحجر الصحي على بلدة “تل منين” بجبال “القلمون” في ريف دمشق بعد وفاة امرأة مصابة بفيروس “كورونا”، وعدم تقييد أهلها بإجراءات الحجر الصحي، بينما دخلت حالات كثيرة إلى مشفى “المواساة” بدمشق مع تكتم إعلامي من النظام على المصابين والمتوفيين جراء الاصابة بالفيروس.
ومن جهة ثانية أصدرت إدارة “الحرس الثوري الإيراني” في مدينة “البو كمال” شرق دير الزور تعميماً على كافة الميليشيات الإيرانية والنقاط والحواجز العسكرية التابعة لها بعدم شراء الأطعمة والمشروبات بشكل خاص والالتزام بلبس الكمامات ووضع المعقمات اليدوية بشكل شخصي بسبب انتشار وباء “كورونا” بين مقاتلي المليشيات، كما قررت توزيع وجبات الفطور والغداء والعشاء بحيث يكون توزيع 2000 وجبة يومياً على الغداء ومعلبات خاصة إيرانية في وجبتي الفطور والعشاء.
في سياق آخر قُتل عنصران من قوات النظام وأصيب ثلاثة آخرون جراء حادث سير في محيط بلدة “الرصافة” جنوب الرقة. كذلك أصيب قيادي إيراني والسائق برصاص مجهولين على دراجة نارية استهدفوا دورية تابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني بالقرب من جسر “السويعية” في مدينة “البو كمال” شرق دير الزور، وتم إسعافهم إلى مشفى “عائشة”. وفقدت مجموعة للمليشيا الإيرانية منذ أيام في بادية “البو كمال”.
وفي الثاني من هذا الشهر، سلّمت قوات النظام جثة الشاب “رضوان رزق سرور” لذويه وعلى جسده تظهر آثار التعذيب، في مدينة “الشيخ مسكين” شمالي درعا، اعتقلته قوات النظام مع عدد من شبّان مدينة “الشيخ مسكين” من منازلهم بتاريخ 28 تشرين الأول 2018 ، وهو أحد المنشقين السابقين عن جيش النظام وأجرى “تسوية”. من ناحية أخرى اعتقلت قوات النظام أكثر من ١٥ شخصًا بينهم شاب من بلدة “إبطع” وأصحاب محال تجارية في مدينة “داعل” غرب درعا بسبب مخالفتهم لحظر التجوال. من جانب آخر قُتل “محمد يوسف الجباوي” برصاص مجهول في مدينة “جاسم” شمال درعا، وهو أحد القياديين في جيش “الأبابيل” التابع لـ “الجيش الحر” ثم التحق بالفرقة الرابعة بعد خضوعه لاتفاق “التسوية”. وقُتل “أدهم عبد الكريم المصري” برصاص مجهولين يستقلون درّاجة ناريّة” في قرية “حيط” غرب درعا، وكان أحد عناصر “الجيش الحر” ثم خضع لاتفاقية التسوية، وعمل بعدها ضمن المكتب الأمني في الفرقة الرابعة. في حين أصدرت وزارة الصحة في النظام قرار حكومي بعزل منطقة “السيدة زينب” في ريف دمشق بسبب إصابات في صفوف ميليشيات الحرس الثوري الإيرانية بفيروس “كورونا”. فيما فرضت وزارة الداخلية في النظام حظر التجول أيام الجمعة والسبت من كل أسبوع اعتباراً من الساعة 12 ظهراً وحتى السادسة صباحاً من اليوم التالي. فيما نقلت مديرية صحة ريف دمشق عائلة “أبو محروس السليك” المكونة من الأب والأم وأربعة أطفال من مدينة “دوما” بالغوطة الشرقية إلى الحجر الصحي في العاصمة دمشق بعد إصابة الأب بفيروس “كورونا”.
- من جهة أخرى وجهت الهيئة النّاظمة للاتصالات والبريد كتاب إلى كافة مزودات الإنترنت الخاصة والخليوي يقضي بعدم قطع الاتّصالات عن المشتركين في حال التّأخر عن الدفع بسبب الظروف الراهنة. واتهم أصحاب عدد من المحلات التجارية في أسواق “الطويل، الدباغة، البعث، 15 آذار” في مدينة حماة عناصر النظام وميليشياته بفتح وسرقة محالهم التجارية، خلال حظر التجوال الذي فرضته قوات النظام من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً لمواجهة انتشار “كورونا”. في حين قُتل وأصيب 14 عنصراً من ميليشيا “لواء فاطميون” و”حركة النجباء” إثر هجوم لعناصر تنظيم “داعش” على مواقعهم في بادية بلدة “الصالحية” غرب “البو كمال” شرق دير الزور.
وفي الثالث من الشهر ذاته، قُتل طفل بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف منطقة “الجبلة” في بادية بلدة “معدان عتيق” غرب دير الزور. كما قُتلت امرأتان بانفجار لغم أرضي في محيط بلدة “الكشمة” شرق دير الزور. من ناحية أخرى أفرجت قوات النظام عن “ياسين محيى المحمد الصالح/ العواجي” بعد اعتقال دام قرابة سبعة أعوام في دمشق، وهو من أهالي بلدة “الخريطة” غرب دير الزور. من جانب آخر أصيب شخصان بفيروس “كورونا” في مدينة “سقبا” بالغوطة الشرقية وتم نقلهم إلى مدينة دمشق. في حين أكد بيان مشترك بين محافظتي درعا والسويداء تحت عنوان “بيان حسن الجوار بين سهل حوران وجبل العرب” على “إنهاء ملف المخطوفين بالكامل، وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة شؤون المخطوفين، وتشكيل لجنة تحقيق مشتركة لتبيان الحقيقة ومحاسبة المخطئين، وأوضحوا خلاله أنّ هناك عصابات تعمل لصالح أجندات خفيّة تحاول زرع الفتنة بين المحافظتين بعمليات قتل وخطف من أجل المال ومنافع خاصة. في حين قام مجهولون بسرقة 2000 رأس غنم، كانت متواجدة بالقرب من جبل البشري في بادية دير الزور الجنوبية الغربية، وتعود ملكية القطيع المسروق لـ”دهام الحاج فاضل وشقيقه نايف الحاج فاضل” من أبناء بلدة “الشميطية”.
وفي الرابع من الشهر الجاري، قُتل “عيد عواد الصالح، كمال حسن العوران، عبود حسن العوران، فرحان فواز البعنه، فضة أحمد السالم، فطيم حسين العبد الله، خالد أحمد العبد الله، حسين محمود الفياض” برصاص الميليشيات الإيرانية أثناء عملهم في رعي الأغنام وسرقت أغنامهم وممتلكاتهم في ريف ناحية “معدان” شرق الرقة. من جانب آخر داهمت قوات النظام منزل الحاج “نواف شحادة الحجي الحريري” ومدرسة بالقرب منه ومنازل أخرى في بلدة “بصر الحرير” شرقي درعا، بعد خطف خمسة عناصر لقوات النظام عناصر وسائق الباص وهم من السويداء، من قبل شبان أثناء مرورهم في بلدة “بصر الحرير” كردة فعل على قيام عصابة خطف في السويداء بخطف مدنيين من أبناء درعا الشهر الفائت، آخرهم الحاج “نواف الحريري”.
فيما نفَّذت دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري حملة دهم اعتقلت خلالها 14 شاباً من أبناء بلدة “النشابية” في غوطة دمشق الشرقية، حيث نشر الأمن ستة حواجز مؤقتة في محيط دوار النشابية الرئيسي وقرب المسجد الكبير وعلى الطريق المؤدية إلى بلدة البلالية، وجاءت الحملة عقب إصدار قائمة جديدة بأسماء عشرات المطلوبين من أبناء البلدة معظمهم مطلوبين لقضايا أمنية.
في حين قُتل المتطوع في “أمن الدولة” “محمد خليل عيسى الحاجي” برصاص مجهولين في مدينة “جاسم” شمال درعا، وكان قيادياً في جيش “الأبابيل” التابع لـ “الجيش الحر” ثم خضع لاتفاقية “التسوية”. وعثر الأهالي على جثة الشاب “سليم مطرود الجسيم” 30 عاماً بالقرب من مدينة “طفس” شمال درعا وعلى الجثة آثار طلقات نارية، وهو من منطقة “اللجاة” شرق درعا، وانقطع التواصل معه يوم أمس بالقرب من مدينة “طفس”. من جهة أخرى فرضت حكومة النظام حجراً صحياً على مدينة “صيدنايا” في ريف دمشق للاشتباه بحالات إصابة بفيروس “كورونا”. فيما تحطّم الجسر الحديدي باصطدام آلية نقل ثقيلة به أثناء عبورها في الشارع العام وسط مدينة “البو كمال” شرق دير الزور.
وفي الخامس من نيسان/أبريل، عثر أهالٍ على جثة رجل مقتولاً في منطقة “السبخة” شرق الرقة وهي مكبلة اليدين وعليها آثار إطلاق نار بالرأس، وتعود لرجل يعمل في رعي الأغنام حيث نقلت الجثة إلى مشفى “معدان”. وعثر على جثة مقاتل من ميليشيا “حيدريون” مقتولاً في بلدة “السويعية” بريف “البو كمال” بالقرب من أحد المقرات التابعة للمليشيا، ولم يتبيّن سبب القتل، وأغلقت بعدها ميليشيا “حيدريون” مداخل البلدة ومخارجها شرق دير الزور. فيما قتل العنصر “جميل جاسم عبد الرحمن” بانفجار لغم أرضي في منطقة “البشري” غرب دير الزور حيث كان يبحث عن الكمأة، في المنطقة. بينما اعتقلت دورية تابعة لفرع الأمن العسكري أربعة مدنيين من أبناء مدينة “الميادين” شرق دير الزور، بسبب مخالفتهم لقرار حظر التجوال المفروض على المدينة، وقام عناصر الدورية بضرب المعتقلين قبل سوقهم إلى السجن حيث تفرض قوات النظام عقوبات على المخالفين، منها السجن لمدة شهر وغرامة مالية تصل إلى 25 ألف ليرة سورية. بينما ناشد أهالي بلدة “السويعية” شركة الكهرباء بمدينة “البو كمال” شرق دير الزور، لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن البلدة بعد سرقة الميليشيات الإيرانية لمحول الكهرباء، لكن لم تستجب لهم ما اضطرهم لجمع مبلغ 25 آلف ليرة سورية من كل منزل لشراء محولة جديدة.