#########

الرصد

رصد أبرز انتهاكات مناطق النظام من 8 إلى 13 حزيران / يونيو 2020


واصلت الميليشيات الإيرانية عمليات تجنيد الأشخاص لصالحها في دير الزور، عبر استقطاب رجال الأعمال وأبناء دير الزور لتنفيذ مشاريع خاصة تتبع لإيران، ويُعد المهندس "بشار شباط" من أبناء دير الزور أحد أقطاب المشروع الإيراني في المنطقة

15 / حزيران / يونيو / 2020


رصد أبرز انتهاكات مناطق النظام من 8 إلى 13 حزيران / يونيو 2020

*مع العدالة | رصد 

مناطق سيطرة النظام السوري:

في الثامن من حزيران / يونيو، اغتصب عنصران من “الحرس الثوري الإيراني” من أبناء مدينة “الميادين” شرق دير الزور ليلة أمس طفلة تبلغ من العمر عشر سنوات بعد استدراجها إلى منزلهم في “الميادين”, ثم غادرا باتجاه مدينة دير الزور بعد ارتكاب الجريمة بينما تكتم ذوو الطفلة على الجريمة. وتعرضت سيدة لتحرش من قبل عناصر من “الحرس الجمهوري” في حي “الجورة” بمدينة دير الزور قبل أن يتدخل الأهالي وعناصر من “الدفاع الوطني” حيث قاموا بضربهم واعتقالهم داخل مركز للدفاع.

ومن جهة ثانية قُتل العنصر “عبدو سليمان” من أبناء حلب وعنصر آخر من ميليشيا “فوج الباقر” وأصيب عنصران آخران بهجوم لتنظيم “داعش” في ريف مدينة “السخنة” شرق حمص. في سياق آخر عزل النظام بلدة “رأس المعرة” بريف دمشق بعد تسجيل 16 إصابة بفيروس “كورونا” لأشخاص مخالطين سائق شاحنة مصاب يعمل على خط سورية – الأردن. من جهة أخرى التهمت حرائق ضخمة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في محيط بلدة “جلين” غرب درعا.

في حين، اتفقت قيادات من “الفيلق الخامس” التابع لروسيا مع رئيس “اللجنة الأمنية” في مدينة درعا على إقامة دورة تدريبية مدتها ١٥ يوماً تضم المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية الذين قُدرتْ أعدادهم بنحو عشرة آلاف شخص، وتم البحث في تسوية وضعهم الأمني وعدم اعتراضهم على الحواجز العسكرية، وأنّهم يكونوا متطوعين بدون رواتب. في حين أغلق عددٌ كبير من الصيدليات في درعا بسبب فقدان الأدوية، و”معامل الدواء” عاجزة عن العمل لفقدان المواد الرئيسية (الخام) نتيجة انهيار الليرة السورية. وأغلق تجار محلاتهم التجارية في أسواق مدينة حماة نتيجة عدم استقرار أسعار بضائعهم لارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية. من ناحية أخرى خرجت مظاهرة شعبية لقرابة 300 مواطن أمام مبنى محافظة السويداء مطالبين بالحرية والعدالة الاجتماعية وبتنحي “بشار الأسد” عن الحكم وتغيير السلطة الحاكمة، وإطلاق سراح المعتقلين وإجلاء كافة القوات الأجنبية عن أرض سورية، وإعادة ما استولت عليه روسيا وإيران من الثروات والمنشآت السورية إلى السوريين.



وفي التاسع من هذا الشهر، اعتقلت قوات النظام الناشط في الحراك الشعبي “رائد عبدي الخطيب” إثر مداهمة مكتبة في برج “إنجي” بمدينة السويداء بعد مرور ساعة على انتهاء مظاهرة لليوم الثالث على التوالي جراء مشاركته في المظاهرات المُناهضة للنظام، ثم اعتصم مجموعة من المواطنين أمام مبنى شعبة “حزب البعث” في مدينة “شهبا” شمال السويداء يرددون شعارات تطالب بإطلاق سراح المواطن “الخطيب”. من ناحية أخرى أغلقت قوات النظام معظم الطرق الفرعية المؤدية إلى حي “المطار” في مدينة درعا بسواتر ترابية، بهدف تقسيم المدينة إلى مربعات أمنية وتعزيز الحواجز العسكرية بالعناصر، وجاءت هذه الإجراءات بالتزامن مع زيارة “أليكسندر فاديمافيتش” رئيس المصالحة الروسية في المنطقة الجنوبية إلى مدينة درعا، والتقى فيها أمين فرع حزب البعث بدرعا “حسين الرفاعي” وعدد من المسؤولين في النظام.

من جانب آخر واصلت الميليشيات الإيرانية عمليات تجنيد الأشخاص لصالحها في دير الزور، عبر استقطاب رجال الأعمال وأبناء دير الزور لتنفيذ مشاريع خاصة تتبع لإيران، ويُعد المهندس “بشار شباط” من أبناء دير الزور أحد أقطاب المشروع الإيراني في المنطقة، ويعمل من خلال “نقابة المهندسين” على تنسيق تنفيذ مشاريع إيرانية، وهو أهم الشخصيات التي ساهمت بشكل مباشر لمد الميليشيات الإيرانية نفوذها عن طريق المساهمة في تنفيذ المشروع الإيراني في المنطقة وضم أكبر عدد ممكن من الأبناء المحليين في صفوفها عن طريق الحسينيات والمراكز الثقافية الإيرانية، وزار إيران مؤخراً مع وفد من أبناء دير الزور، ويعتبر سمسار لشراء العقارات لصالح شركات إيرانية في المنطقة.

ومن جهة ثانية توفي الطفل “خالد محمد زاهر جاويش” 14 عاماً غرقاً في نهر الفرات قرب “جسر كنامات” في مدينة دير الزور. بينما اندلع حريق بالمحاصيل الزراعية في السهول المحيطة في بلدة “الطيبة” شرق درعا وتمّ إخماده بعد تكاثف الجهود بين الأهالي. إضافة لإخماد حريق ضخم من قبل إحدى وحدات الإطفاء والأهالي في السهول الواقعة بين بلدتي “جلين وسحم الجولان” غرب درعا، ونشب حريق في أراضٍ كانت مزروعة بالقمح بالسهول المحيطة بمدينة “نوى” غرب درعا، وحريق آخر بالقرب من بلدة “القنية” شمال درعا. في حين انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون بالقرب من الطريق الواصل إلى معبر “نصيب” على الحدود الأردنية السورية في بلدة “نصيب” جنوب شرقي مدينة درعا وكانت الأضرار مادّية.

وفي العاشر من الشهر ذاته، أفرجت قوات النظام عن “عدنان المشهور الهنيدي” بعد اعتقال دام لأكثر من عامين في سجونها وهو من أهالي بلدة “بقرص” شرق دير الزور. من ناحية أخرى تجددت الاحتجاجات لليوم الرابع على التوالي في مدينة السويداء وسط انتشار أمني كثيف، للمطالبة برحيل بشار الأسد والإفراج عن المعتقلين وعن الشاب “رائد الخطيب” الذي اعتقلته قوات الأمن أمس الثلاثاء، وهاجمت قوات الأمن المتظاهرين  واعتدت بالضرب على الناشط “رواد صادق”، إلاّ أن بعض أصحاب المحلات والمارة أنقذوه. وفي ذات التوقيت شهدت ساحة “المحافظة” مسيرة مؤيدة للنظام دعت لها فعاليات تابعة لـ”حزب البعث” وسط تهديدات بالمحاسبة لمن لا يشارك حيث تحشد المئات من موظفين وطلاب ومواطنين من أبناء المحافظة. فيما أخفى مسؤولو النظام في السويداء تمثالاً لـ”حافظ الأسد” خلف مبنى الشرطة بين كومة من النفايات في مدينة السويداء لإبعاده عن المتظاهرين خشية تحطيمه.

في سياق آخر أصيب مواطن بجروح خطيرة إثر اصطدام سيارة خاصة بدراجة نارية على طريق المشفى عند مفرق “محكمة الاستئناف” ثم نُقل إلى المستشفى الوطني في السويداء. في حين قُتل المواطن “سعدو محسن الغجري” 50 عاماً وأصيب أحد أقاربه بجروح طفيفة وأصيب آخر بطعنات سكين، أثناء شجار تخلله إطلاق نار في أحد المطاعم على طريق “ظهر الجبل” شرق مدينة السويداء بالقرب من حاجز “الجبل” للجيش السوري، إثر نشوب خلاف مجهول الأسباب نشب بين مجموعة مواطنين وتطوّر إلى شجار. بينما تعرّض مقر لمليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة السويداء لهجوم من مسلحين مجهولين.

وفي الحادي عشر من الشهر الجاري، اعترض مسلحان طريق شاب من قرية “الخالدية” شمالي السويداء بالقرب من قرية “أم الزيتون” أثناء ذهابه إلى مدينة السويداء، وقاما بإيقافه وطعناه بالسكين مرات عديدة ثم سلباه أمواله وسيارته وأوراقه الثبوتية ولاذا بالفرار، ثم أسعف الشاب إلى المستشفى الوطني، وبعد عرض صور للمشتبه بهم تعرف عليهما ورفع دعوة قضائية بحقهما. في حين قُتلت طفلة (6 سنوات) بانفجار بقايا قنبلة عنقودية غير منفجرة من مخلفات قصف سابق لقوات النظام على أطراف بلدة “قمحانة” شمال مدينة حماة، أثناء تواجدها مع أهلها في أرض زراعية تابعة لبلدة “قمحانة”، وهم نازحون من بلدة “تقسيس” جنوب حماة. وقُتل الشاب “باسل إسماعيل المتني” (29 عاماً) بانفجار قنبلة وسط ظروف غامضة في منزله بناحية “شقا” بريف السويداء وتم نقل جثمانه إلى المستشفى الوطني في السويداء. وأُصيب ثلاثة مدنيين بينهم امرأة بإصابات بعضها خطرة وهم من بلدة “علما” جرّاء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق الواصل بين مدينتي “الحراك والصورة” شرق درعا بالقرب من “حاجز الشاهين” التابع للنظام.

في حين، وثقت الشبكة السورية مقتل “آية الله حسين عمر الحوشان” وهو ضابط منشق برتبة مساعد أول عن قوات النظام من أبناء بلدة “محجة” شمال درعا بسبب التعذيب داخل سجن “صيدنايا العسكري” بريف دمشق حيث اعتقلته قوات النظام خلال عام 2019 بعد أن أجرَى “تسويةً” لوضعه الأمني. كما وثقت مقتل “حسام إسماعيل” الملقب بـ”أبي موسى الديري” تحت التعذيب في “فرع فلسطين”، وهو حاصل على إجازة في الشريعة الإسلامية وإمام مسجد في قرية “دير الفرديس” جنوب حماة حيث اعتقلته قوات النظام خلال عام 2018 بعد أن أجرى “تسوية” لوضعه الأمني، ولم تسلِّم جثته لذويه.

من جانب آخر، قُتل أحد عناصر قوات النظام جراء دهسه بصهريج أثناء محاولته إخماد حريق قرب الفوج (54) بريف القامشلي. وقُتل ثلاثة عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” من قوات النظام وجُرح اثنان آخران جراء هجوم شنه مجهولون استهدف سيارة عسكرية على طريق “المشيرفة” جنوب بلدة “معدان” جنوب شرقي الرقة. وألغت “الفرقة الرابعة” في جيش النظام عمليات الترسيم على حواجزها في بلدتي “الصالحية وبقرص” شرق دير الزور. فيما اعترضت قوات النظام دورية أمريكية عسكرية قرب قرية “الدردارة” شرق “رأس العين” شمال الحسكة. أوقفت مجموعة تابعة لــميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” سيارة نوع “فان” في ساحة الفيحاء بمدينة “البوكمال” شرق دير الزور وأنزلت جميع الركاب منها لتفتيشها وبعد الانتهاء من التفتيش حجزت السيارة واعتقلت عائلة على متنها واقتادتهم إلى أحد المقرات التابعة لهم دون معرفة أسباب التوقيف.

من ناحية أخرى، اعتقلت الأجهزة الأمنية المواطن “مجد منيف غرز الدين” مواليد 1999، على حاجز مؤقت نصبته عند دوار العنقود في مدينة السويداء أثناء تنقله على دراجة نارية بسبب تخلفه عن الخدمة الإلزامية والجهات الأمنية أطلقت سراحه، بعد ساعات من توقيفه إثر تدخل “بيرق الحدود” أحد التشكيلات التابعة لحركة “رجال الكرامة، وأوقفت الجهات الأمنية المواطن “منهل منذر” من بلدة “عتيل” أثناء مروره عند دوار “العنقود” بمدينة السويداء على خلفية وجود إذاعات بحث بحقه تتعلق بقضايا جنائية، حيث ينتمي لأحد الفصائل المحلية، وأطلقت سراحه بعد قطع مجموعات محلية من “عتيل وشهبا” طريق دمشق – السويداء جنوب المدينة من عدة محاور بإشعال إطارات وهددوا باحتجاز عناصر وضباط من أجهزة الأمن إن لم تفرج عنه.

بينما فصلت قوات النظام المواطن “أيسر صياح النجم” من وظيفته كفني كهرباء في مديرية الموارد المائية على خلفية كتابته منشورات وتعليقات تعبّر عن رأيه في موقع “فيس بوك”. أحرق شخصان مجهولان يستقلان دراجة نارية محصول القمح بعشرات الدونمات بين قريتي “الثعلة والطيرة” في ريف السويداء الغربي. ووثقت الشبكة السورية اختطاف مجهولين الشاب “محمود جابر الحويلة” طالب في كلية الحقوق في جامعة دمشق – فرع درعا، من أبناء قرية “غصم” شرق درعا.


وفي الثاني عشر من حزيران / يونيو، وثقت الشبكة السورية مقتل “مهند محمد صبحي الكرمو الشهابي” تحت التعذيب في سجون قوات النظام بمحافظة دمشق، وهو حاصل على ماجستير في الكيمياء من جامعة حلب ومُعيد في كليتَيْ الصيدلة والعلوم في الجامعة، ومن مواليد مدينة الباب شرق حلب عام 1987 حيث اعتقلته قوات النظام في 22 كانون الأول 2013 بمدينة حلب، وعلم ذووه أنَّه مُسجل في دائرة السجل المدني على أنه تُوفي في 8 نيسان 2015. وقُتل العنصر السابق في الجيش الحر “محمد سمير الكور” إثر استهدافه من قبل مجهولين قرب منطقة النخلة في “درعا البلد” بمدينة درعا، وكانت جثته مقيَّدة وعليها آثار تعذيب.


في حين، استغلت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” تدهور الأوضاع المعيشية لتحسين صورتها عبر سلال غذائية وزعتها عبر المركز الثقافي الإيراني في مدينتي “الميادين والبو كمال” شرق دير الزور، كما وزعت ساعات حائط منزلية عليها علم إيران والنظام، مكتوب عليها “لجنة الأصدقاء في المنطقة الشرقية – المركز الثقافي الإيراني” وعليها صورة المسجد الأقصى. وعزّزت الميليشيات الإيرانية من قواتها في مدينة “الميادين” عبر إرسال المزيد من العناصر والآليات من معبر “القائم” الحدودي مع العراق. من جانب آخر، احترقت عشرات الدونمات من محصول القمح في السهول الزراعية المحيطة بقرية “قيطة” شمال درعا وسبب الحريق ناتج عن إشعال نار في مكان تُجمع فيه النفايات.

وفي الثالث عشر من هذا الشهر، توفيت الطفلة “ريتاج هيثم شريدة” في أحد مشافي مدينة دمشق متأثرةً بإصابتها التي تعرضت لها منذ قرابة شهر جراء انهيار جدار من أحد المباني في حي “الجبيلة” بمدينة دير الزور. من ناحية أخرى أوقفت “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام ترسيم الأدوات المنزلية في مناطق سيطرتها بدير الزور. بينما قُتل المدنيون “عيسى مصطفى الأكراد، إياد أيمن الحمادي، محمد أيمن الحمادي” وأصيب آخرون بانفجار عبوة ناسفة مجهولة المصدر في حي “الكرك” بمنطقة “درعا البلد” بمدينة درعا. ومن جهة ثانية قُتل عنصر من قوات النظام جراء انفجار لغم أرضي في محيط بلدة “عين عيسى” شمال الرقة.

وفي سياق منفصل، خطف مسلحون مجهولون المواطن “عبدالله العبد لله” (70 عاماً) من دمشق ويقطن في السويداء، بعد اقتحامهم محله غرب الشرطة العسكرية في مدينة السويداء. فيما خرجت مظاهرة جابت شوارع مدينة السويداء وساحاتها الرئيسية انطلاقاً من ساحة “السير” إلى دوار “المشنقة” ثم إلى ساحة “المحافظة”، رافعين شعارات مناوئة لبشار الأسد، ومطالبين بالإفراج عن المعتقلين وخروج القوى الأجنبية من سوريا. ومن جهة ثانية أطلق فوج إطفاء السويداء نداء استغاثة لأهالي قرية “مفعلة” شرق السويداء بعد اندلاع حريق بـ “تل الأحمر” في قرية “مفعلة”.


  


المزيد من الرصد