#########

الرصد

رصد أبرز انتهاكات مناطق النظام من 1 إلى 5 تموز/ يوليو 2020


نفذَّت قوات النظام حملة دهم واعتقالات استهدفت منازل معارضين لسياساته في مدينة "السلمية" شرق حماة، وعرف من بين المعتقلين "محمد زودة، كريم زعير، تمام رستم، محمد مقصود، بشار النظامي" بسبب مواقفهم المعارضة وتأييدهم لمظاهرات مدينة السويداء

06 / تموز / يوليو / 2020


رصد أبرز انتهاكات مناطق النظام من 1 إلى 5 تموز/ يوليو 2020

*مع العدالة | رصد 

مناطق سيطرة النظام السوري:

في الأول من تموز / يوليو، اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام عشرات الطلاب من قاعات الامتحانات في مدينة دير الزور لسوقهم إلى التجنيد الإجباري. فيما أفرجت قوات النظام عن ثلاثة من معتقلي مظاهرات السويداء السلمية، وسلمتهم لـ”حركة رجال الكرامة”، على خلفية ضغوط من الحركة ومفاوضات بدأت منذ عدة أيام، وهم “بشار أمين طرابية، وسلمان ممدوح فرج، وإحسان محمد نوفل”.

من جانب آخر، قتلت الطفلة “زينب محمد الكريز” (10 أعوام) إثر إصابتها برصاص قوات النظام أثناء قطفها لثمار زهرة “الشفلح” في بلدة “الكريزات” بريف مدينة “الباب” شرق حلب. وقتل ثلاثة أطفال (بشار تولد 2009، هيفاء تولد 2011، عبد الرحمن تولد 2016) ووالدتهم إضافة إلى إصابة والدهم (ياسر) بجروح حرجة نتيجة جريمة قتل طعنًا بالسكن في بلدة “بيت سحم” بريف دمشق، وألقت قوات النظام على المجرمين “محمد عمر مصطفى” و”محمد مرزوق” واعترفا بدخولهما إلى منزل الضحية بحجة أنهما سيتناولان القهوة مع صاحب المنزل كونهما كانا يعملان سابقًا لديه في أعمال الصحية والترميم، وبعدها طعناه عدة طعنات، ومن ثم اغتصبا زوجته بعد أن كبلا وعصبا عينيها ثم طعنها عدة طعنات، وسرقا مبلغًا ماليًا (260 ألف ليرة سورية) ثم حرقا المنزل لإخفاء معالم الجريمة.

من ناحية أخرى، وثقت “الشبكة السورية” مقتل الشقيقين “محمد ولمياء محمود الشعبان”، متأثرين بإصابتهما إثر انفجار مخلفات قصف سابق في 29 حزيران أثناء لعبهم قرب مسجد “عمر الحردان” في مدينة “صوران” شمال حماة. ومقتل الطفل “محمد هلال المطر” (16 عاماً) بانفجار لغم أرضي مجهول المصدر قرب قرية “أبو حبيلات” شرق حماة.



في حين عثر الأهالي على جثّة لسيّدة ثلاثينية في السهول المحيطة ببلدة “تسيل” غرب درعا ويظهر على جثتها بأنّ وفاتها تعود لأكثر من عشرة أيام ولم يتم التعرّف عليها وتمّ نقلها فور العثور عليها بواسطة سيارة إسعاف وسيارة شرطة دفنها في وقت لاحق في مدينة “نوى” غرب درعا. بينما أصيب عدد من العمال بإصابات خفيفة واحتراق مساحة من الأراضي الزراعية المزروعة بالقمح بانفجار لغم من مخلفات الحرب بحصّادة كانت تعمل في الأراضي الزراعية في السهول المحيطة ببلدة “أم ولد” شرق درعا، ونجح الأهالي بإخماد الحريق. وقُتل المواطن “فايز الحشيش” وهو من العناصر السابقين في “الجيش الحر” وأصيب آخر كان برفقته برصاص مجهولين في محل الحلاقة الذي يعمل فيه في بلدة “تل شهاب” غرب درعا.


وفي سياق منفصل، أصيب المتطوع في الفرقة الرابعة “فادي نور الدين”، وآخر من عناصر “أمن الدولة” المتمركزين على حاجز “الزيات” قرب مدينة “الكسوة” غرب دمشق نتيجة اشتباكات بين الطرفين إثر مشادة كلامية على الحاجز في 28 حزيران/يونيو ، واعتقل فرع “أمن الدولة” العناصر المنحدرين من بلدة كناكر “عاصم نور الدين، وشادي نور الدين، وعبده الحوري” المنفذين للهجوم إلى جانب المصاب “فادي نور الدين” بعد مصادرة أسلحتهم. فيما أطلق أحد أشقاء الموقوف “عاصم نور الدين” الرصاص على حاجز “القوس” على مدخل بلدة “كناكر” بعد عودة عائلته وفشلها بإطلاق سراح الموقوفين، دون وقوع إصابات بين عناصر الحاجز. وقُتل عنصر من قوات النظام برصاص مجهولين في محيط بلدة “السبخة” جنوب شرق الرقة.


على صعيد آخر، قررت وزارة “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” في حكومة النظام السوري رفع أسعار مادتي السكر والأرز ليصبح سعر الكيلوغرام الواحد من مادة السكر 800 ليرة سورية (قرابة 0.32 دولار) عوضاً عن 350 ليرة سورية، وسعر الكيلوغرام الواحد من الأرز 900 ليرة سورية (قرابة 0.36 دولار) عوضاً عن 400 ليرة سورية، بذريعة التماشي مع سعر الصرف الجديد للدولار الأمريكي في المصرف المركزي، البالغ 1250 ليرة سورية. فيما تم رصد سيارة تابعة للميليشيات الإيرانية دون نمرة سورية تدل عليها تتجول في أسواق مدينة دير الزور بين المدنيين لبث الرعب والخوف.


بينما بدأت مليشيا “الدفاع الوطني” في دير الزور بتسريح عدد من عناصرها خاصة الذين يتمتعون بوظيفة في مؤسسات الدولة والعناصر المرضى أو أحد الأخوين في حال وجودهما ضمن صفوف تلك الميليشيا ولم يعرف السبب وراء تلك العملية، ويرجح العناصر سبب التسريح لحصر العناصر تمهيداً لدمجها في وحدات الجيش السوري. وانسحبت قوات النظام من مواقع تمركزها في مطار “الطبقة” العسكري إلى جنوب المنطقة غرب الرقة دون معرفة الأسباب. في حين أجّل محامون من السويداء اعتصامهم إثر خرق اللجنة الأمنية للقانون السوري والاعتقال التعسفي للمتظاهرين السلميين، بهدف عدم عرقلة مساعي الجهات الأخرى في سبيل إطلاق سراح المعتقلين.


وفي الثاني من هذا الشهر، أبرمت سلطات النظام اتفاق تسوية مع 22 شخصاً (من اللجان الشعبية) متهمين بالتورط بقضايا خطف وسلب في بلدة “عريقة” شمال غرب السويداء ضمن شروط من بينها تسليم أسلحتهم ونشر حواجز للجيش والأجهزة الأمنية داخل “عريقة” مقابل ضمان السلطات عدم تعرضهم لملاحقة أمنية، وجاءت بعد وساطات من شخصيات سياسية واجتماعية مختلفة بهدف حقن الدماء بعد أيام من تطويق النظام للبلدة ونشر نقاط تفتيش على كافة الطرقات المؤدية لها، مع العلم أن اثنين ممن اختطفوا على أيدي أفراد العصابة مايزال مصيرهما مجهولاً فيما أفرجت العصابة عن مختطفين اثنين قبل يومين مقابل فدية مالية قدرها 18 مليون ليرة سورية، وكانت العصابة ذاتها أبرمت عدة تسويات مع النظام آخرها في تشرين الأول/أكتوبر 2019.

من جانب آخر، انسحب رتل عسكري تابع لقوات النظام والقوات الروسية مؤلف من أكثر 120 آلية تضمنت أسلحة ثقيلة من بلدة “عين عيسى” إلى مناطق سيطرة النظام جنوب مدينة “الطبقة” غرب الرقة. فيما اعترض عناصر تابعين للفوج 45 وميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام دورية تابعة للقوات الأمريكية في قرية “الدردارة” بريف بلدة “تل تمر” شمال الحسكة. بينما شهد حييا “الجورة والقصور” بمدينة دير الزور انتشاراً كثيفاً لدوريات الأمن والشرطة بحثاً عن مطلوبين للخدمة الإلزامية في جيش النظام.


وفي الثالث من الشهر ذاته، قُتل المواطن “طارق الزعبي” من بلدة “الطيبة” شرق درعا، ويعمل مدير مدرسة متأثراً بجراحه التي أُصيب بها في 28 حزيران/يونيو في مشفى “الرشيد” بمدينة دمشق بانفجار بعبوة ناسفة أثناء توجهه إلى عمله بسيارته الخاصّة. فيما اندلعت النيران في الأراضي الزراعية بالقرب من قرية “طربا” شرق السويداء، وأخمدها الأهالي. كما أخمد مواطنون من قرية “دوما” شمال شرق السويداء حريقاً نشب في الأراضي الزراعية غرب القرية. ويشتكي أهالي قرية “الصورة الصغيرة” بريف السويداء من انقطاع مياه الشرب عن منازلهم لأكثر من 15 يوماً بعد حدوث عطل في البئر المغذي لقريتهم وسط تقاعس المعنيين بإصلاحه.


من جانب آخر، نفذَّت قوات النظام حملة دهم واعتقالات استهدفت منازل معارضين لسياساته في مدينة “السلمية” شرق حماة، وعرف من بين المعتقلين “محمد زودة، كريم زعير، تمام رستم، محمد مقصود، بشار النظامي” بسبب مواقفهم المعارضة وتأييدهم لمظاهرات مدينة السويداء، وأفرجت قوات النظام عن “تمام رستم وبشار النظامي” بعد توقيف لـ 24 ساعة في فرع “الأمن السياسي” بمدينة حماة، فيما لم يتم الإفراج عن الآخرين. بينما استدرجت عصابة خطف أقارب مخطوفين من محافظة حلب هما “أحمد أبو دان، ومروان محمد صاروخ” وذلك بعد أن تعهدت لهم بالإفراج عن المختطفين لقاء فدية مالية قدرها عشرة ملايين ليرة سورية، وعندما وصلوا إلى مشارف قرية “عريقة” لإتمام عملية الاستلام والتسليم تعرضوا لكمين من قبل العصابة التي سلبت المبلغ ولاذت بالفرار دون الإفراج عن المختطفين منذ الثاني عشر من الشهر الفائت على أوتوستراد دمشق – السويداء.


وفي الرابع من الشهر الجاري، قُتلت الطفلة “راوية أيمن أبو نبوت” البالغة من العمر خمس سنوات من أبناء مدينة “درعا” وأصيب والدها وآخرون كانوا يستقلّون “سرفيس” نقل عام في “درعا البلد” بمدينة درعا، جراء إطلاق نار بالقرب من حاجز مؤسسة الكهرباء في “درعا البلد”. وفي ذات السياق أصيب أربعة أشخاص برصاص مسلحين من عائلة “الشنتوت” وينتمون لـ “الفيلق الخامس” (الذي شكلته روسيا) هاجموا حفل زفاف تقيمه عائلة “الصوالحة” بقرية “الزبادة” جنوب حماة، وأطلقوا الرصاص بشكل مباشر على الحضور، واستخدموا أسلحة خفيفة كالمسدسات وبندقية الكلاشنكوف ما استدعى الطرف الآخر للاشتباك معهم بالأسلحة الخفيفة، وسبب الاشتباك هو خلافات سابقة بين العائلتين، وكلا العائلتين تملكان أسلحة ولديهما مسلحين بصفوف قوات النظام. من ناحية أخرى شنت قوات النظام حملة اعتقالات في مدينة “سقبا” بغوطة دمشق الشرقية مع استنفار أمني. في سياق آخر عثر الأهالي على عبوة ناسفة قبل أن تنفجر في “درعا البلد”، وقد تم تفكيكها على يد مقاتلين محليين من أبناء هذه المنطقة. ومن جهة ثانية سرقت ميليشيا “سيد الشهداء” التابعة للحشد الشعبي العراقي عدداً من الأغنام في بادية بلدة “الهري” شرق دير الزور التي تعود ملكيتها لسكان البلدة المدنيين.


وفي الخامس من تموز / يوليو، قُتل “محمود خلف العواد” من قرية “السلحبية” غرب الرقة تحت التعذيب بعد سنة من الاعتقال بسجون نظام الأسد في صيدنايا. فيما رفض أحد معتمدي الخبز بيع شاب أعزب يقطن وحيداً في مدينة السويداء بسبب عدم امتلاكه “بطاقة ذكية” مؤكداً على أن الخبز يُوزع فقط لمن يملكون البطاقة. من ناحية أخرى اشتكى مواطن من قرية “دوما” شرق السويداء من انقطاع مياه الشرب عن القرية بعد حدوث عطل في بئر المياه منذ نحو شهرين، فيما يعجز معظم المواطنين عن شراء صهاريج مياه على حسابهم الخاص.

في سياق آخر عُثر على الشاب “يزن جبر اشتي” 17 عاماً، مقتولاً في سوق “الحسبة” بمدينة السويداء إثر إصابته بطلق ناري بالكتف وأفاد مقرب من الضحية بأن “يزن” كان متواجداً مع صديق له في سوق “الحسبة” الليلة الماضية، حيث نشب خلاف مجهول الأسباب بين صديقه ومجموعة من الأشخاص تطور لإطلاق نار أودى بحياته وأن القاتل سلّم نفسه للجهات الأمنية.

 

  • ومن جهة ثانية احترق نحو 2000 دونم مزروعة بأشجار الفستق الحلبي والزيتون واللوز التي يصل عمر بعضها 20 عاماً في قريتي “التمانعة والسكيك” شرق مدينة “خان شيخون” جنوب إدلب. من جهة أخرى جنّد “الحرس الثوري الإيراني” نحو 30 طفلاً أعمارهم ما دون الـ 16 عاماً من أبناء مدينة “البوكمال” شرق دير الزور، في صفوف “لواء القدس” الإيراني مستغلين حاجتهم المادية لقاء راتب شهري لا يتجاوز 200 ألف ليرة سورية، ووعود أن تقتصر مهامهم على الحواجز العسكرية وحراسة المقرات التابعة له في المدينة.

 

في حين، خرج 300 صهريج نفط لشركة “حسام القاطرجي” التابع لنظام الأسد من مناطق “قسد” إلى مناطق سيطرة النظام عن طريق معبر “الهورة” جنوب مدينة “الطبقة” غرب الرقة وخلال اليوميين الماضيين خرج (650) صهريج في ضل تطبيق قانون “قيصر”. وافتتحت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” دورة جديدة لعدد من المنتسبين المحليين إلى صفوفها، تشمل التدريب على الجانب العسكري ودورس عقائدية، وعددهم قرابة المئة منتسب، وبعد انتهاء مدة الدورة 20 يومًا، ستقوم الميليشيا بفرز المنتسبين إلى المقار ومراكز المراقبة التابعة لها في دير الزور. وبدأت إدارة “الحرس الثوري” بتسليم رواتب المنتسبين إليها من السوريين مع زيادة بسيطة في راتب كل عنصر، وأحجمت عن دفع رواتب عناصر “الحشد الشعبي العراقي” وذلك بعد أشهر من التذبذب في توزيع الرواتب ما بين تأخير في تسليمها ونقص يصل إلى نصف الراتب المتفق عليه.  بينما دخلت أربعة باصات محملة بعناصر من “الحرس الثوري” إلى سورية عبر معبر “البوكمال” قادمة من الأراضي العراقية.


  


المزيد من الرصد