من جانب آخر، اعتقلت "قسد" عشرة مدنيين في مدينة "هجين" شرق دير الزور، واقتادتهم إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها في منطقة "حقل العمر النفطي" وأشارت الشبكة السورية إلى مُصادرة هواتفهم ومنعهم من التواصل مع ذويهم
11 / أيار / مايو / 2020
*مع العدالة | رصد
مناطق سيطرة قوَّات سوريا الديمقراطية “قسد”:
في الأول من أيار/ مايو، قُتل الطفلان “غسان نشوان الجميل، ومحمد حسني الجميل” وأصيب خمسة أشخاص آخرون بانفجار عبوة ناسفة في مدينة “البصيرة” شرق دير الزور. ووثقت الشبكة السورية مقتل المدني “علي حسن شيخ محمد” مواليد مدينة الرقة عام 1977، بسبب التعذيب داخل أحد مراكز احتجاز “قسد” التي اعتقلته في السادس من تموز 2015 أثناء وجوده عند معبر “مرش بينار” بمدينة “عين العرب” شرق حلب، لدى سفره مع مدنيين آخرين إلى تركيا، وكان في عداد المُختفين قسرياً، نظراً لعدم السماح لأحد بمعرفة مصيره.
وتوفي الشاب “محمد جميل الرزج” (٢٥ سنة) متأثراً بجراحه التي أصيب بها نتيجة تعرضه لثلاث طلقات خلال اشتباك مع عدد من عناصر “قسد” في منطقة “مركدة” جنوبي الحسكة. وقُتل مدنيان برصاص مجهولين في بلدة “ذيبان” شرق دير الزور. كذلك قُتل مدني وأسرى من “داعش” بعد الاشتباك مع قوات من “التحالف الدولي” إثر مهاجمة “داعش” موقعاً قرب قاعدة “كونيكو” في دير الزور. وقُتل مدني من أبناء الرقة برصاص “القوات الأمريكية” المتواجدة بحقل “كونيكو” النفطي شرق دير الزور، بعد انحراف سيارته عن الطريق باتجاه الحقل. وجُرح عنصران من “قسد” نتيجة هجوم شنه مجهولون على حاجز في قرية “ضمان” شرق دير الزور. في حين أحرقت “قسد” سفناً نهرية تستخدم للتهريب مع منطقة سيطرة النظام خلال حملة مداهمات على ضفة نهر الفرات في مدينة “الشحيل” شرق دير الزور.
في سياق آخر أفرجت “قسد” عن “ميلاد محمد الجادي، صادق مخلف الجادي، محمد خلف الجادي، حسين خلف الجادي” الذين اعتقلوا خلال مداهمة لـ “قسد” مدعومة بقوات “التحالف الدولي” لمدينة “الشحيل” في وقت سابق. وأطلقت “قسد” سراح “موسى الطه، ساجد السيد، مدلول العبيد، وشخصين من أبناء علي المتعب، واثنين من أبناء عيسى الشهاب” من أبناء بلدة “ذيبان” شرق دير الزور، من سجن داخل “حقل العمر النفطي” بعد وساطة عشائرية من الشيخ “جميل رشيد الهفل” أحد شيوخ قبيلة العكيدات، وبعد أن أثبتت التحقيقات عدم ثبوت التهمة المنسوبة إليهم.
فيما اعتقلت “قسد” ثلاثة شبان في مدينة “هجين” شرق دير الزور بعد مداهمة منازلهم بتهمة التعاون مع تنظيم “داعش” والعمل على تنفيذ هجمات ضدها. كما شنت “قسد” حملة مداهمات واعتقالات في بلدة “جديد عكيدات”، اعتقلت خلالها 12 شخصاً بتهم مختلفة. من جهة أخرى، ضربت عاصفة مطرية مع رياح قوية قرى “تل بيدر، المسعودية، القاسمية” وما حولها شمال الحسكة وتسببت بخسائر وأضرار مادية كبيرة بالمزروعات والمستودعات.
في حين منع حاجز قوات “الأسايش” المتمركز في دوار “الباسل” بمدينة القامشلي خروج ودخول موظفي المستشفى “الوطني” دون إجراء فحص طبي، على اعتبار المستشفى يأوي حالة مصابة بفيروس “كورونا”. من جانب آخر شهدت عدة مناطق من ريف دير الزور تشغيل الكابل الضوئي الذي يغذيها بالإنترنت، وأصدر “مجلس دير الزور المدني” بياناً حدد فيه ثمن الميغا الواحد للإنترنت بمبلغ 12 دولاراً للميغا، بعد أن أعلن عن انتهاء مشروع مزود خدمة الإنترنت في المنطقة، لكن من الموزع إلى المستفيد سعر الميغا ٢٠ دولاراً.
وفي الثاني من هذا الشهر، قُتل المدني “ياسر محمد أصلان” نتيجة استهدافه بطلقة في الرأس من قبل قناص تابع للقوات الأمريكية أثناء مروره على الطريق العام قرب حقل “كونيكو النفطي”. وقُتل عنصر من “قسد” برصاص مجهولين قرب شارع الــ 16 شرق مركز الرقة. من ناحية أخرى اعتقلت “قسد” وبتغطية جوية من التحالف الدولي ثلاثة عناصر وقادة من تنظيم “داعش” بحوزتهم أسلحة ومعدات حربية ضمن منطقة “هجين” شرق دير الزور. في سياق آخر منعت دورية روسية دورية أمريكية تضم ست عربات عسكرية من المرور في مفرق قرية “خزنة” بريف “القحطانية” غرب مدينة القامشلي، رداً على منعها من الوصول إلى حقول النفط في منطقة “الرميلان” شمال شرق الحسكة في وقت سابق.
في حين، سمحت “هيئة الصحة” للعيادات الطبية والصيدليات باستقبال المراجعين من الثامنة صباحاً وحتى الثالثة عصراً، بعد إجراءات إغلاق لتفادي انتشار فيروس “كورونا” دامت لأكثر من خمسة أسابيع. كما عاود باعة الألبسة فتح محلاتهم، ضمن أوقات محددة تبدأ من الساعة السادسة صباحاً وتستمر حتى الثالثة عصراً من كل يوم بعد أكثر من خمسة أسابيع على إغلاقها، التزاماً بقرار حظر التجول الذي فرضته الإدارة الذاتية في 23 آذار/مارس الفائت.
وفي الثالث من الشهر ذاته، أفرجت “قسد” عن الشاب “محمد علي الحبيب” من أهالي مدينة الرقة بعد اعتقال دام عدة أيام بدون أي تهمة واضحة. واعتقلت “قسد” شخصين من عائلة واحدة (أب وابن) من خلايا تنظيم “داعش” خلال عمليتين منفصلتين في مدينة الرقة كانا في منزلين مختلفين، حيث تم تطويقهما والقبض عليهما ونقلهما إلى السجن، كما تمت مصادرة معدات كانت بحوزتهما. إضافة لاعتقال سبعة شبان في قرية “رقة سمرة” شرق مدينة الرقة للاشتباه بعلاقتهم باغتيال عنصر من “قسد” بسلاح مزود بكاتم للصوت أثناء عودته إلى منزله في المنطقة، ونقلت المعتقلين إلى مقر “الأسايش” في مدينة الرقة للتحقيق معهم. كذلك اعتقلت “قسد” ستة من عناصرها في قرية “هنيدة” جنوب غرب الرقة، بتهمة الفرار من الخدمة في صفوفها، ونقلت المعتقلين إلى سجن “عايد” جنوب مدينة “الطبقة” للتحقيق معهم قبل إعادتهم إلى الخدمة.
في حين ألقى مجهولون عبر دراجة نارية قنبلة على المركز الغربي لقوات “السوتورو” في مدينة القامشلي دون وقوع إصابات. فيما استولت “قسد” على مبنى مديرية السياحة وطردت العاملين منه في حي “الزهور” بمدينة الحسكة. ومن جهة أخرى توفي الشاب “محمد حمد السياد” غرقاً في نهر الفرات، وهو من أهالي بلدة “الشعفة” شرق دير الزور. وتوفي الطفل “أحمد عبد المجيد الحسن العليوي” غرقاً في نهر الفرات شرق دير الزور. كما قُتل “عدنان النجار” برصاص مجهولين في بلدة “الجرذي” شرق دير الزور. وقُتل عنصر من “قسد” برصاص مجهولين في بلدة “الكرامة” شرق الرقة.
ومن جهة ثانية أصدرت بلدية “الشعب” في مدينة “هجين” شرق دير الزور، قراراً يقضي بمخالفة عشرة من أصحاب مولدات الأمبيرات ضمن المدينة، لعدم التزامهم بأوقات العمل وسعر الأمبير الواحد المحدد بـ 2500 ليرة سورية شهرياً بتشغيل سبع ساعات يومياً. بينما تعهدت “الإدارة الذاتية” في “إقليم الجزيرة” بتعويض مزارعين تضررت محاصيلهم في ناحية “تل بيدر” بريف الحسكة، بعد عاصفة مطرية تخللها سقوط حبات البرد، يوم الجمعة الفائت وتسببت العاصفة بأضرار جسيمة في مزروعات السكان، ووثقت مديرية الزراعة في ناحية “الدرباسية” تضرر نحو 50 ألف دونم من محصولي القمح والشعير.
وفي الرابع من الشهر الجاري، اعتقلت “قسد” “محمد فرحان الطراز” خلال عملية مداهمة بالتعاون مع التحالف الدولي في بلدة “جديدة عكيدات” شرقي دير الزور بتهمة نقل الأسلحة والمتفجرات ومساعدة خلايا تنظيم “داعش” لتنفيذ عمليات ضد عناصرها. فيما شنت “قسد” حملة اعتقالات بعد مداهمتها قرية “قريش” التابعة لناحية “اليعربية” شمال شرقي الحسكة. وشنت حملة مداهمات واعتقالات في مدينة “البصيرة” وقرية “بريهة” شرق دير الزور، مع إغلاق جميع الطرق والجسر المؤدي إليها. واستهدفت منزل “أدهم الغضبان” والمحلات التجارية الخاصة به على خلفية احتجاز الغبضان ستة صهاريج نفط تابعة لـ “قسد” رداً على قيام الأخيرة باحتجاز شحنات إسمنت تعود ملكيتها للغضبان بريف دير الزور الشرقي، كانت قادمة من مناطق سيطرة النظام.
من ناحية أخرى قُتل الشاب “ماهر محمد الرجب الكدرو” بالخطأ أثناء تنظيفه مسدس في قرية “الكدرو” شمال الرقة. وأصيب طفل بحروق جراء احتراق خيمة في القسم الخاص بعوائل تنظيم “داعش” الأجانب بمخيم “الهول” شرق الحسكة. وانتشل فريق “الاستجابة الأولية” 51 جثة من مقبرة “تل زيدان” الجماعية شرق الرقة بين قريتي “الرقة السمرة والحمرات”. ومن جهة ثانية قُتل عنصر من “قسد” برصاص مجهولين في قرية “كسرة شيخ الجمعة” جنوب غربي الرقة. وأصيب عنصر من “قسد” بانفجار عبوة ناسفة بسيارة كان يستقلها قرب مدينة “البصيرة” شرقي مدينة دير الزور.
من جانب آخر انفجرت قنبلة صوتية في شارع اتحاد الفلاحين بحي “العزيزية” بمدينة الحسكة والأضرار مادية. فيما يستمر انقطاع التيار الكهربائي عن الريف الشرقي لمدينة “منبج” شرق حلب لليوم الثاني على التوالي، دون معرفة الأسباب. في حين توقف مركز “صنّاع الأمل” للأطراف الصناعية في مدينة الرقة أواخر نيسان/ أبريل الماضي، وحرم المئات ممّن فقدوا أطرافهم خلال سنوات الحرب من خدماته وهو الوحيد من نوعه الذي عُنِي بتركيب الأطراف الصناعية لمبتوري الأطراف وتقديم العلاج الفيزيائي لمصابي الحرب.
وفي الخامس من أيار/ مايو، توفي طفل في مخيم “الهول” شرق الحسكة جراء نقص الرعاية الصحية. وتوفي الشاب “عمر حسين الجريان” وهو لاجئ من مدينة حمص غرقاً في ساقية قرية “اليمامة” في ريف “الطبقة” الشمالي الشرقي. من ناحية أخرى اعتقلت “وحدات حماية الشعب” الكردية، امرأة بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش” في حي “التأمينات” بمدينة الرقة، ونقلت المرأة إلى مقر قيادة “وحدات حماية المرأة” غرب الرقة، للتحقيق معها وهي زوجة لأحد عناصر التنظيم الذي قُتل في وقت سابق بغارة جوية أمريكية.
في سياق آخر، أخمد فوج الإطفاء حرائق في المشتل الزراعي بمزرعة “حطين” غرب الرقة، وامتد الحريق خارج المشتل للحقول المجاورة، كما أخمد فوج إطفاء مدينة “الطبقة” حريق أشجار وأعشاب في محمية “الطبقة” غرب الرقة. بينما أدى الارتفاع الكبير في أسعار الألبسة في الأسواق الشعبية والمجمعات التجارية بمدينة “منبج” شرق حلب بالتزامن مع ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية، إلى عزوف الكثير من سكان المدينة وريفها عن شراء الألبسة الربيعية، أو شراء ألبسة الأطفال التي تنتعش عادة خلال شهر رمضان.
في السادس من هذا الشهر، قُتل المدني “علي حسن شيخ محمد” من مدينة الرقة تحت التعذيب في سجون “قسد” بمدينة “عين العرب” شرق حلب. وتوفي الشاب “مجدل عبد الرزاق العلي” جراء حادث مروري بدراجته النارية على طريق تل حميس بريف القامشلي. وقتل عنصر من “قسد” وجرح آخر برصاص مجهولين في قرية “معيزيلة” شمال الرقة ونقلا إلى مشفى الرقة العسكري. وقُتل عنصر من “قسد” برصاص مجهولين قرب “دوار الدلة” بمدينة الرقة. وقُتل “أيمن المهنا” نازح من أبناء بلدة “الحسينية” وأحد عناصر “قسد” سابقاً برصاص القيادي في قسد “دقدوق” خلال مشاجرة بالقرب من دوار بلدة “الحصان” غرب دير الزور قبل الإفطار. وقُتل عنصر من “قسد” وجرح آخر برصاص مجهولين في قرية “معيزيلة” شمال الرقة. فيما انتشل “فريق الاستجابة الأولية” ست جثث جديدة من مقبرة “الحمرات” الجماعية شرق الرقة وجثة أخرى من تحت أنقاض مبنى مدمر في حي “الادخار” ولم يتم التعرف على هوية أي منها وأُعيد الدفن في مقبرة جديدة.
من جانب آخر، اعتقلت “قسد” أربعة أشخاص بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش” في منطقة “الماكف” شمال الرقة. وشنت “قسد” حملة دهم واعتقالات في مدينة “البصيرة” وبلدة “البريهة” شرق دير الزور بغطاء من طائرات “التحالف الدولي” واعتقلت 13 شخصاً بتهمة خلايا نائمة لتنظيم “داعش”، ونقلتهم إلى سجن “حقل العمر”، وطال الاعتقال أحد المسؤولين في التنظيم يدعى “محمد الطرز”، والموقوفين كانوا معتقلين سابقين لدى “قسد” وأفرجت عنهم في آذار 2019، بوساطة من عشائر المنطقة. وفي سياق متصل، نفذت قوات “التحالف الدولي” بمشاركة قوات خاصة من “قسد” عملية إنزال جوي في قرية “الزر” شرق دير الزور عبر خمس مروحيات واستهدفت منازل يختبئ بها عناصر من تنظيم “داعش” وأسفرت العملية عن اعتقال عنصر من داعش عراقي الجنسية، وتفجير عنصرين أنفسهما بأحزمة ناسفة تفادياً للاعتقال، وسبق العملية بدقائق قليلة، إغلاق “قسد” للطرق الرئيسية، وتنبيه المدنيين بضرورة عدم الخروج من المنازل. كما شنت “قسد” عملية مداهمة في “حويجة المشاهدة” التابعة لناحية “السوسة” شرق دير الزور اعتقلت خلالها عدة أشخاص أثناء محاولتهم تهريب مواشي إلى مناطق سيطرة قوات النظام في الضفة المقابلة لنهر الفرات. إضافة إلى اعتقالها ستة أشخاص بتهمة تهريب الأغنام إلى مناطق سيطرة النظام السوري على طريق “الهورة” غرب الرقة وصادرت نحو ألف رأس من الأغنام مع احتجاز الشاحنتين اللتين تتستخدمان للتهريب.
وفي السابع من الشهر ذاته، توفي الطفل “عبود الأحمد العاشق المشهور” من أهالي بلدة “الشميطية” غرب دير الزور، وهو نازح إلى الرقة جراء دهسه من سيارة تابعة لـ “قسد” في مدينة الرقة. وعثر على جثة مسن مقتولاً بطلقات في الرأس بظروف غامضة في بلدة “معبدة” شمال شرقي مدينة الحسكة. في حين قُتل العنصران “عبد الرحمن إبراهيم الصبيح وطه مشعل الشملان” من “قسد” وجُرح ثلاثة آخرون بهجوم لخلايا “داعش” بالأسلحة الرشاشة على حاجز “موزان” التابع لـ”قسد” في بلدة “الباغوز”، وقامت على إثرها “قسد” بحملة اعتقالات في “الباغوز الفوقاني” شرق دير الزور. وقُتل عنصر من “قسـد” برصاص مجهولين في مدخل مدينة “الشدادي” جنوب الحسكة. وقُتل عنصر آخر بطريقة مماثلة في بلدة “الحدادية” جنوب الحسكة. واعتقلت “قسد” صاحب مكتب حوالات في مدينة الرقة بحجة تمويل “الإرهاب”. واعتقلت “قسد” مسؤول مالي في تنظيم “داعش” يُدعى “أحمد محمد العلي” بحوزته مبالغ مالية بمختلف العملات، إضافةً إلى ضبط ثلاثة هواتف محمولة، كان يستخدمها للتواصل مع خلايا التنظيم. بينما انقطعت المياه عن مدينة الحسكة تزامناً مع قطع “قسد” التغذية الكهربائية عن “محطة مياه علوك” شرق “رأس العين”. وحرق عناصر من “داعش” أحد آبار النفط في حقل “الصيجان” شمال دير الزور. وحرق مجهولون يرجح أنهم تابعين لجهاز الحسبة النسائي بتنظيم “داعش” إحدى خيم النازحين في مخيم “الهول” شرق الحسكة، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وفي الثامن من الشهر الجاري، اعتقلت “قسد” امرأتين مغربتي الجنسية في مخيم “الهول” شرق الحسكة بتهمة إشعال الحرائق بعد مداهمتها القسم الخاص بعوائل التنظيم الأجانب. إضافة لاعتقال ثمانية أشخاص بتهمة تهريب السلاح لتنظيم “داعش” في قرية “حوايج ذياب” التابعة لناحية “الكسرة” شمال دير الزور. واعتقلت شابين بتهمة الترويج لأفكار تنظيم “داعش” في بلدة “أبو حمام” شرق دير الزور، ونقلت المعتقلين إلى سجن “حقل العمر”. وداهمت “قسد” بدعم التحالف الدولي عبر عشرين سيارة عسكرية قريتي “السبعي والاشيطح” التابعتين لناحية “مركدة” جنوب الحسكة وسرقت مصاغاً ذهبيًا وأموال من بعض منازل المدنيين خلال تفتيشها، واعتقلت “علاء هتلر السطم وشقيقه أحمد” من قرية “الأشيطح”. كذلك داهمت “قسد” بلدة “الحوايج” شرق دير الزور للبحث عن تجار مخدرات، موضوعين على لوائح المطلوبين لـ “قسد”. واعتقلت “قسد” أكثر من 15 شاباً من قرية “أبو جرن” جنوب بلدة “تل حميس” بريف الحسكة، واعتدت بالضرب على بعض النساء ما أدى إلى إصابة السيدة “هنوف التويقي” بخلع بالكتف نقلت على إثره إلى مشفى القامشلي، خلال مداهمة عند موعد الإفطار على خلفية وقوع مشاجرة بين شبان من القرية وعناصر من “قسد”.
من ناحية أخرى أمّن الجيش التركي انشقاق القيادي “بروخدان” من “قسد” ويشغل منصب كبير بهيئة المالية برفقة أحد مرافقيه قرب قرية “جطل” التابعة لناحية “الدرباسية” شمال الحسكة، وبحوزته مبلغ مالي كبير، فأطلقت “قسد” النار بشكل كثيف على سيارته أثناء محاولتها الاقتراب من الحدود التركية ليقوم الجيش التركي بالرد على مصادر النيران. في سياق آخر سرق مجهولون قطيع أغنام لأحد أهالي قرية “الخنساء” التابعة لناحية “تل حميس” بريف القامشلي.
ومن جهة ثانية قدّم عددٌ من الموظفين بينهم معلمين لدى “قسد” استقالتهم في ريف دير الزور الشرقي على خلفية تهديدات تلقوها عبر تطبيق “الواتس آب” من أرقام خارجية، ادعت أنها تابعة لتنظيم “داعش” وهدّدتهم بالقتل في حال لم يقدموا استقالتهم. من جانب آخر قُتل الشاب “صباح علي البدارن” من أبناء بلدة “خشام” برصاص مسلحين سرقوا سيارته وأمواله في بادية “أبو خشب” شمال دير الزور. وقُتل شاب برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية قرب دوار “الغزل” بمدينة الحسكة. فيما عُثر على جثة مجهولة الهوية عليها آثار تعذيب في قرية “البوحمد” شرق الرقة. وعُثر على جثة شاب مجهول الهوية بمحيط بلدة “الكسرة” شمال دير الزور. بينما قُتل عنصر من “قسد” برصاص مجهولين قرب مقر “الترافيك” بمدينة الرقة.
وفي التاسع من أيار/ مايو، عُثر أهالٍ على جثة شاب مجهول الهوية مقتولًا بطلقات نارية عليها آثار تعذيب شديد، على أطراف بلدة “الكسرة” شمال غرب دير الزور. فيما توفي “مقدم خاشع الزرزور” (أبو عمر) وطفله “علي” من أبناء مدينة “البو كمال” جراء انفجار (بابور كاز) في منزله بمدينة “منبج” شرق حلب. وقُتل الشاب “إلياس خضر العواد” تولد 1991 من سكان قرية “الجنبة” بريف “الهول” شرق دير الزور رمياً بخمس طلقات نارية في حي “الغزل” بمدينة الحسكة ودافع الجريمة “الأخذ بالثأر” لعملية قتل قبل ست سنوات. بينما انتشل “فريق الاستجابة الأولية” ست جثث جديدة من مقبرة “الحمرات” الجماعية شرق الرقة حيث تعرفوا على جثة امرأة سلمت لذويها، فيما نقلت بقية الجثث المجهولة للدفن في مقبرة خاصة. من ناحية أخرى، توفي شقيقان غرقاً في نهر الفرات بمدينة الرقة. وقتل مدني بانفجار لغم أرضي من مخلفات “قسد” قرب قرية “الخالدية” شمال غربي ناحية “عين عيسى” شمال الرقة. وقتل قيادي في “قسد” بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية على طريق “الكسرات” جنوب الرقة. وقُتل عنصر من “قسد” برصاص مجهولين على طريق “المنصورة – الطبقة” غرب الرقة.
من جانب آخر، اعتقلت “قسد” عشرة مدنيين في مدينة “هجين” شرق دير الزور، واقتادتهم إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها في منطقة “حقل العمر النفطي” وأشارت الشبكة السورية إلى مُصادرة هواتفهم ومنعهم من التواصل مع ذويهم. فيما هرب عناصر “قسد” المتواجدين في حاجز “شارع 24” ببلدة “الشعفة” شرق دير الزور إلى جهة مجهولة بالتزامن مع استنفار عناصر الشرطة العسكرية في مدينة “هجين” للبحث عنهم. واعتقلت قوات “الأسايش” متهماً بقتل شاب بدافع “الثأر”، حيث عثرت “الأسايش” على جثة شاب (عشرين عاماً) داخل ما تعرف بـ “الغابة” غربي مدينة “عين العرب” شرق حلب بعد سماع دوي عدة طلقات نارية. في حين، تفقدت دورية أمريكية مخيم “الهول” شرق الحسكة، وعقدت اجتماعًا مع إدارة المخيم استمر لساعات، كما بقي عدد منهم بالمخيم فيما غادر القسم الآخر المخيم على متن الطائرة التي جاؤوا فيها.
بينما يعيش سكان 28 قرية على طول الخط الواصل بين بلدتي “تل تمر وزكان” شمال الحسكة، منذ ستة أشهر بلا كهرباء، وسط دوي القصف المتبادل بين قوات النظام والجيش التركي والمخاوف الأمنية في المنطقة. من جانب آخر، نشب حريق في غرفة العمليات الوحيدة بمشفى “الكلمة” بمدينة القامشلي جراء ماس كهربائي واقتصرت الأضرار على المادية. وتسبب العاصفة المطرية باقتلاع عدد من الخيام في مخيم “أبو خشب” للنازحين في ناحية “الكسرة” شمال غرب دير الزور، والمخيم يأوي نحو تسعة آلاف مدني يعيشون في أوضاع مأساوية للغاية ويعانون من نقص حاد بمياه الشرب وانعدام القطاع الصحي والتعليمي.