شنت قوات النظام متمثلة بفرعي أمن الدولة والأمن العسكري حملة دهم واعتقال في مدن وبلدات بالغوطة الشرقية طالت عدّة شباب مطلوبين أمنياً وللخدمة العسكرية والاحتياطية
20 / كانون الثاني / يناير / 2020
*مع العدالة
مناطق سيطرة النظام السوري:
في الثالث عشر من الشهر الجاري، أفرجت قوات النظام عن المعتقل “بديع حمود الحسن” 63 عاماً من أهالي مدينة “الميادين” شرقي دير الزور بعد اعتقال دام قرابة عامين. في حين عُثر على جثة “يزن العيسى الصلخدي” من بلدة “النعيمة” شرقي درعا، بالقرب من الطريق الواصل بين بلدة “أم المياذن” ومدينة درعا، وهو أحد عناصر جهاز الأمن العسكري، والمسؤول عن عمليات الاغتيال في درعا والمنطقة الشرقية، وعمل كعنصر في الجيش الحر وحصل على بطاقة “تسوية”. كما عُثر على ثلاث جثث مجهولة الهوية في بلدة “السيال” بريف مدينة “البو كمال” شرق دير الزور. ومن جهة ثانية استهدف مجهولون مبنى “المخابرات الجوية” بقذائف “آر بي جي” ما أدى لتدمير جزء منه في مدينة “داعل” شمال درعا. وأسر شبان ثمانية عناصر من قوات النظام مع سلب أسلحتهم والسيطرة على ثلاثة حواجز في قرية “الكرك الشرقي” شرقي درعا خلال الهجوم عليهم. في سياق آخر قُتل عدد من قوات النظام وجرح آخرون بهجوم شنه تنظيم “داعش” بالقرب من منطقة “الرصافة” جنوبي ناحية “المنصورة” غربي الرقة.
وفي الرابع عشر من الشهر الجاري، اعتقلت قوات النظام 38 شاباً تتراوح أعمارهم بين الـ 18 و30 سنة عبر حواجز مؤقتة وعمليات مداهمة في مدينتي “دوما، وعربين” وبلدات في الغوطة الشرقية خلال الأسبوع الماضي، بعضهم جرى سوقهم إلى الخدمة العسكرية. وأجرت حواجز النظام تدقيقاً وتفتيشاً على المارة وأخذت أتاوة منهم مقابل إدخال البضائع والمواد الغذائية للبلدات بريف دمشق الغربي. من جانب آخر أصيب الطفل “دياب مروان مسالمة” خمس سنوات بشظايا في بطنه، بانفجار لغم من مخلفات الحرب في حي “الكرك” بدرعا البلد. وقُتل العميد “شاهين العمر” مدير التذخير في مطار الـ T4 بحمص، وقُتل الطيار “خالد النايف” من أبناء دير الزور، واحترقت طائرتين نوع سوخوي 22 وطائرة نوع سوخوي 24 بغارات إسرائيلية على مطار الـ T4. ومن جهة ثانية قُتل “هاشم المحمد الحاج، رشيد المحمد الحاج، محمد الخضر السلوم، عيد الخضر السلوم وابنه، موسى الدرك، فراس موسى الدرك” رميًا بالرصاص على يد ميليشيات النظام وإيران في بادية قرية “عياش” غرب مدينة دير الزور، وهم من مربي الأغنام، ويسكنون في خيام مؤقتة.
في حين، قُتل الشابان “نايف عمار، ربيع عزام” من محافظة السويداء وجرح الشاب “خلدون الحلبي” بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بسيارتهم أثناء قيامهم برحلة صيد في منطقة “الجبسة” شرقي حلب. فيما خرج الأهالي في تشييع جنازة الشاب “محمد إسماعيل لبش أبازيد” في “درعا البلد” بعد أن عثروا عليه مقتولاً بالقرب من مسجد “الشيخ خليل” في ساحة” رشيد الفندي” في المنطقة بعد اختطافه من قبل فرع الأمن السياسي بـ “درعا المحطة” قبل خمسة أيام، وهو من “درعا البلد” ومقاتل سابق في صفوف “الجيش الحر” وخضع لاتفاق التسوية، ثم عمل سائق سيارة، وطالب المشيعون بالإفراج عن المحتجزين لدى الأفرع الأمنية. كذلك قُتل “بسام عبد السلام النعسان” من بلدة “تسيل” غربي درعا برصاص مجهولين، وعمل سابقاً أمنياً في صفوف “جيش خالد بن الوليد” التابع لتنظيم “داعش” في “حوض اليرموك” ثم غادر باتجاه لبنان وعاد منذ حوالي سنة إلى بلدة “تسيل” وخضع لـ”التسوية” وانضم للفرقة الرابعة، وهو مرتبط بمليشيا حزب الله اللبناني. في حين قُتل العنصر “خلدون زهر الدين” مع مجموعة من عناصر النظام خلال اشتباكات مع عناصر لتنظيم “داعش” في بادية “الميادين” شرق دير الزور.
وفي الخامس عشر من هذا الشهر، قُتل المدنيين “حاتم علي العيطان، فيصل المليح، حمود الشاهر الرشاد، محمود مصلح الگصيبان” وهم رعاة أغنام، برصاص المليشيات الإيرانية التي تستولي على أكثر من ألف رأس غنم في بادية “البوليل” شرقي دير الزور. في حين قُتل المدنيان “وجيه نصر الدين” من قرية “الجنينة” شمالي السويداء، و”فضل الله ذيب” من قرية “دوما” شمالي شرقي السويداء، بانفجار لغم أرضي خلال مرور الشابين على طريق شرقي قرية “دوما” عبر دراجة نارية. وأصيب مدنيان بانفجار لغم أرضي من مخلّفات قوات النظام في الأراضي الزراعية المحيطة بمدينة “صوران” شمال حماة. وعُثر على جثة “أحمد العلي” وهو عنصر للشرطة مقتولاً بطلقة في رأسه، بأحراش الزيتون في منطقة “تل بطال” شمالي حلب.
في سياق آخر قُتل 15 شباباً من أبناء بلدة “رنكوس” شمال محافظة ريف دمشق وعشرة عناصر من قوات النظام، بعد مداهمة قوات النظام مدعومة بميليشيا حزب الله اللبناني واستخدام أربع دبابات ومدرعات في عملية اقتحام منطقة المزارع غرب “رنكوس” بعد تلقيها معلومات تفيد بتشكيل مجموعة مسلحة تنشط في منطقة “الجرود” القريبة، وهم متخلفون عن الخدمة العسكرية وأعمارهم بين ١٨ و٢٢ عاماً، إضافة إلى اعتقال عدد آخر من قبل قوات النظام، وانسحاب من تبقى إلى منطقة الجرود. بينما قُتل عنصران من ميليشيا “لواء الباقر” برصاص مجهولين في قرية “الحسينية” غرب دير الزور. ومن ناحية أخرى أصدرت “مؤسسة الموارد المائية” التابعة لحكومة النظام في مدينة حماة قراراً يفرض على أصحاب المنشآت التجارية والسياحية دفع فواتير على مياه الآبار الجوفية وتسجيل الآبار باسم “مؤسسة المياه والصرف الصحي” معتبرة أن مياه الآبار هي “حق عام يجوز للدولة الاستفادة منها واستثمارها”.
وفي السادس عشر من كانون الثاني / يناير، اعتقلت قوات النظام مدنيَن أعمارهم بين الـ 30 و40 عاماً على حاجز “الإسكان” في حي “جنوب الملعب” بمدينة حماة، إضافة لاعتقال 19 شاباً في أحياء “المشهد، الزبدية، الفردوس، الشعار، سيف الدولة، الجميلة” بمدينة حلب لتجنيدهم إجبارياً في صفوفها. وألقت قوات النظام القبض على “زاهر زنبركجي” مؤسس وصاحب “شجرتي” أو ما يسمى “مركز الأعمال الكوري” بعد إغلاق شركته بالشمع الأحمر، وحصوله على ملايين الليرات من أجل تشغيلها واعداً الموطنين بالأرباح، والعمل جارٍ على استعادتها، ليصار إلى إعادتها لأصحابها، وكل من لم يقم بالادعاء لا يستطع استعادة حقه. في سياق آخر قُتل رجل وامرأة وجُرح 13 آخرون بينهم أطفال ونساء بقصف مدفعي مجهول على سوق الخضروات في حي “السكري” بمدينة حلب. وعُثر على جثة مجهولة الهوية عليها آثار تعذيب في قرية “الخميسية” التابعة لناحية “معدان” شرق الرقة. فيما قُتل المواطن “رافع ذيب الهادي” وهو لاعب كرة قدم في “نادي شهبا” وأصيب صديقه “وجدي نوفل”، حيث كانا في سيارتهما وتعرضا لمحاولة إيقاف من قبل مسلحين لخطفهما، وعندما رفضا التوقف تم إطلاق من النار عليهما، أثناء مرورهما بين قرية “الهيت” وبلدة “شقا” شمال شرق السويداء. وقُتل المواطن “وحيد أنيس العسراوي” 36 عاماً بإطلاق نار، إثر خلاف مجهول الأسباب نشب بينه وبين القاتل الذي كان يترصده ويطلق النار عليه في أحد شوارع بلدة “عرمان” جنوبي غربي السويداء. ومن جهة ثانية قُتل المقدم “بشار سلمان سلمان” من مدينة “الشيخ بدر” بطرطوس، والمقدم “سمير وليد العجي” من حي “عكرمة” بمدينة حمص، والمجند “أنس قاسم الحريري” من الفرقة الرابعة في بلدة “نهج” غربي درعا، برصاص مجهولين على طريق “تل شهاب – زيزون” غربي درعا. بينما أسعف “الهلال الأحمر السوري” ثلاثة أطفال إلى المشفى نتيجة حريق سببه ماس كهربائي، في بلدة “صحنايا” في الغوطة الغربية بريف دمشق.
وفي السابع عشر من الشهر ذاته، اعتقل فرع الأمن العسكري الأخوين “مصطفى، وأحمد فضل القطيفان” من أبناء “درعا البلد” باقتحام منزلهما برتل عسكري مكوّن من ستّ سيارات ومضاد في منطقة “النخلة” بالقرب من “درعا البلد”، وعملا سابقاً في صفوف الجيش الحر، ووجهتْ تُهم لشقيقهم الثالث بالانتماء لتنظيم “داعش”، لكنه متوارٍ عن الأنظار. واستولت ميليشيا “حزب الله السوري” على منازل عدة في بلدة “حطلة” شرق دير الزور لجعلها مقرات عسكرية لها. وعثر أهالٍ على جثة شاب مجهول الهوية في العشرين من عمره مقتولاً ذبحاً بالسكين, وعاري من الثياب كلياً وعليه آثار تعذيب، في منطقة “معدان” قرب بلدة “خميسية معدان” شرقي الرقة. فيما أحبطت “حركة رجال الكرامة” وميليشيا “الدفاع الوطني” بالتعاون مع الأهالي في بلدة “إمتان” جنوب السويداء، عملية تهريب مواد مخدرة، حيث ألقي القبض على المهرب وهو من مدينة “شهبا” شمال السويداء، مع مادة الحشيش المخدر التي تزيد عن خمسة كغ وتسليمه إلى فرع الأمن الجنائي، وكان ينوي تهريب الحمولة إلى قرية “العانات” الواقعة على الحدود السورية الأردنية، بغية تهريبها لاحقاً إلى الأراضي الأردنية. من ناحية أخرى أزالت قوات النظام البسطات الغير مرخصة في بعض أحياء مدينة دمشق بحجة أنها مخالفة.
وفي الثامن عشر من الشهر الجاري، أفرج فرع الأمن العسكري بمدينة درعا عن الأخوين “مصطفى، أحمد فضل القطيفان” من أبناء “درعا البلد” بعد استدعاء والد الشابين وعودتهم إلى منازلهم. من ناحية أخرى قُتل “عمار عدنان عجيل” و”حماد علي الأحمد” تحت التعذيب في سجن “صيدنايا” العسكري بريف دمشق.
وشنت قوات النظام متمثلة بفرعي أمن الدولة والأمن العسكري حملة دهم واعتقال في مدن وبلدات بالغوطة الشرقية طالت عدّة شباب مطلوبين أمنياً وللخدمة العسكرية والاحتياطية. إضافة لاعتقال ثلاثة صرافين في حي “الحاضر” بمدينة حماة، بينما هرب آخرون من مراكز الصرافة قبل وصول دوريات تابعة لفرع الأمن السياسي معززة بسيارات دفع رباعي مثبت عليها أسلحة متوسطة (دوشكا). في حين أصيب الشاب “محمد عدنان الغزاوي” بجروح خطيرة برصاص مجهول استهدفه أمام منزله في مدينة “جاسم” شمالي درعا، أسعف على إثرها لإحدى المستشفيات في دمشق، ويُعرف بعمله في تجارة المخدرات وكان عنصراً سابقاً في “الجيش الحر”.
من جانب آخر قُتلت المواطنة “سمية أيمن أيوب” 18 عاماً بطلق ناري في الرأس، حيث وجدت مقتولة في الطابق الثاني من منزل عائلتها في السويداء، وتشير المعلومات الأولية إلى أن المتهم بقتلها هو شقيقها الذي توارى عن الأنظار، فيما نفى والدها رواية مقتلها على يد شقيقها، بقوله إن منزله استهدف من الخارج. وقُتل الشاب “عدنان سراي الدين” من مواليد 1994 ابن القاضي معن سراي الدين داخل منزله في السويداء، إثر انفجار طلقة خاصة ببندقية صيد كان يقوم بحشوها وهو طالب دراسات عليا بقسم الهندسة المدنية. ومن جهة أخرى أصدر رئيس النظام “بشار الأسد” المرسوم التشريعي رقم 3 لعام 2020، والذي يشدد العقوبة على المتعاملين بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات، والمرسوم التشريعي رقم 4 لعام 2020 الذي يسمح بالاعتقال غير محدد المدة وغرامة مالية تصل إلى خمسة ملايين ليرة سورية على من ينشر أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة في السوق السوداء، دون التقيد بنشرة أسعار “مصرف سوريا المركزي”.
وفي التاسع عشر من كانون الثاني / يناير، أفرجت قوات النظام عن “باسل الحسين العلي العبد الله” بعد اعتقال دام قرابة ثماني سنوات، وهو من أهالي قرية “الجزرات” غرب دير الزور. فيما اختطف مجهولون الشابين “محمد عبد الرحيم عياش، وليث الحريري”، وذلك خلال توجههم من مدينة درعا إلى بلدة “المزيريب” وهما انضما إلى “الفيلق الخامس” بعد إجرائهما “التسوية”. ووثّق “مركز الغوطة الإعلامي” اعتقال فرع الأمن العسكري، منذ أيام، خمسة عناصر من ثكناتهم العسكرية في محافظة حماة، وكانوا مقاتلين في صفوف الجيش الحرّ في الغوطة الشرقية وخضعوا لـ”التسوية” بعد استعادة النظام السيطرة على الغوطة. من جانب آخر قتل الدكتور “مأمون قاسم الحريري” بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من عيادته الخاصّة في بلدة بصر الحرير شرق درعا، وعمل سابقاً في إسعاف الجرحى والمصابين، أثناء سيطرة الثوار على المنطقة. وقتل “بشار محمود الغزاوي” وأصيب “همام العيد” بجروح خطيرة بإطلاق نار في مدينة “جاسم” شمال درعا وعملا سابقاً ضمن الثوار، وانضما لفرع المخابرات الجوية بعد إجراء “التسوية”. وقتل الشاب “محمد قاسم الهيمد” الملقب بـ (ديدلي) في مدينة الصنمين شمال درعا بعد اصابته بطلق ناري مجهول، وقتل عنصر من قوات النظام وجرح آخر بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من حقل “صفيان” غربي الرقة. وقتل أحد عنصر آخر بانفجار لغم أرضي في منطقة “الزوية” في قرية “مراط” شرق دير الزور. من جهة ثانية عثر على جثة عنصر من “الدفاع الوطني” مقتولاً في بلدة السبخة شرق الرقة.