العميد غسان مسؤول بشكل مباشر عن تصفية عدد كبير من أبناء الشعب السوري في سجن المزة العسكري، كما أنه مسؤول عن اختفاء الآلاف من بشكل قسري
09 / تموز / يوليو / 2019
*مع العدالة
عيّن بشار الأسد مجرم الحرب اللواء غسان جودت إسماعيل مديراً لإدارة المخابرات الجوية خلفاً لمجرم الحرب جميل الحسن الذي فشل على ما يبدو في وساطة مع إسرائيل خلال اجتماع عقده قبل أيام مع ضباط إسرائيليين في قرية داخل الجولان السوري. كانت منظّمة مع العدالة قد نشرت في ملفها “القائمة السوداء” سيرة حياة غسان إسماعيل وثبتاً بأهم انتهاكاته لحقوق الإنسان.
مسيرته الإجرامية: اللواء غسان جودت إسماعيل المولود عام 1960 بقرية جنينة رسلان التابعة لمنطقة دركوش بمحافظة طرطوس وينتمي للطائفة العلوية.
في أعتى أجهزة المخابرات التي أسسها حافظ الأسد لاستدامة نظامه القمعي فوق رأس الشعب السوري، خدم اللواء غسان جودت إسماعيل في إدارة المخابرات الجوية، كرئيس فرع المهام الخاصة في إدارة المخابرات الجوية وكان وقتها برتبة عميد وشارك اللواء غسان برفقة الفرقة الرابعة في قمع المتظاهرين في مدينتي داريا والمعضمية بشهر تموز من عام 2011 وبحسب تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش””Human Rights Watch”، الصادر بتاريخ 15/12/2011 تحت عنوان “بأي طريقة!: مسؤولية الأفراد والقيادة عن الجرائم ضد الإنسانية في سوريا”، فإن أحد المنشقين عن فرع العمليات الخاصة المدعو هاني قال: ” إن العقيد غسان إسماعيل قائد وحدة العمليات الخاصة أعطى أوامر شفهية بإطلاق النار على المتظاهرين، وقت أن تم إرسال وحدته لقمع مظاهرة في داريا أثناء عملية أخرى في يونيو/حزيران، مع الفرقة الرابعة. طبقاً لهاني، كانت أوامره: “لا تطلقوا النار في الهواء، صوبوا مباشرة [على المتظاهرين] “.
والعميد غسان مسؤول بشكل مباشر عن تصفية عدد كبير من أبناء الشعب السوري في سجن المزة العسكري، كما أنه مسؤول عن اختفاء الآلاف من بشكل قسري.
وفي شهر تموز من عام 2012 أصدر الاتحاد الأوربي الحزمة 17 من عقوباتها على النظام السوري ومسؤوليه، حيث شملت العقوبات 27 مسؤول في النظام السوري وثلاث مؤسسات تتبع له، وكان من ضمنهم العميد غسان جودت اسماعيل، كما قامت المملكة المتحدة في عام 2015 بتجميد أرصدة العديد من مسؤولي أجهزة النظام السوري المسؤولين عن عمليات القتل بحق الشعب السوري، حيث ورد اسم العميد غسان من ضمن القائمة.
وفي 10/12/2016 تم كليف العميد غسان إسماعيل برئاسة فرع أمن الدولة في السويداء، بعد أن كان العميد محمد مخلوف على رئاسة الفرع، ويتحمل العميد غسان، إضافة للعميد وفيق ناصر الرئيس السابق لفرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية (حالياً رئيس فرع الأمن العسكري في حماه)، يتحملان مسؤولية عمليات الخطف التي حدثت في السويداء، وفي بداية عام 2018 تمت ترقية العميد غسان لرتبة لواء وفي شهر آذار من عام 2018 تم تعيينه كنائباً لمدير إدارة المخابرات الجوية.
بتاريخ 7/7/2019 تم تعيين اللواء غسان إسماعيل مديراً لإدارة المخابرات الجوية خلفاً من اللواء المجرم جميل حسن بعد أن مكث اللواء جميل في إدارة المخابرات الجوية عشرة سنوات متتالية علماً أن اللواء غسان إسماعيل قد تم التمديد له بداية عام 2019.
يذكر أن للواء غسان عدة أخوة ضباط، حيث قتل أحدهم بعد أسره من قبل مقاتلي المعارضة في أيلول من عام 2012 وهو العقيد عمار، وأخ أخر هو العميد سامر إسماعيل، وهو قاض في محكمة الإرهاب كما قتل أخيه الرابع وهو زياد في مدينة حلب، وهو شبيح مدني كان يقاتل في صفوف الشبيحة بعام 2012.