#########

بيانات وتقارير

فرع فلسطين..أبرز  وجوه إرهاب الدولة في سوريا


يعتبر الفرع رقم 235 أي "فرع فلسطين" التابع لجهاز الأمن العسكري 31 من أشد الفروع المخابراتية إجراماً لدى نظام الأسد

23 / كانون أول / ديسمبر / 2019


فرع فلسطين..أبرز  وجوه إرهاب الدولة في سوريا
 مع العدالة -مايا علي

بقي اسم فرع فلسطين التابع للمخابرات العسكرية والكائن عند المتحلق الجنوبي في العاصمة دمشق، يذكر كأبرز المعتقلات التي شهدت على حصول انتهاكات بالجملة ضد المعتقلين، ويعود ذلك إلى العقلية الإجرامية والصلاحية الواسعة التي امتلكها المسؤولون عن الفرع، فضلاً عن عمليات التعذيب اليومية التي تحصل بحق المعتقلين.

 

ويعتبر الفرع رقم 235 أي “فرع فلسطين” التابع لجهاز الأمن العسكري 31 من أشد الفروع المخابراتية إجراماً لدى نظام الأسد.

مع بداية تأسيسه عام 1969م، تخصّص بمراقبة المنظمات والحركات السياسية والعسكرية الفلسطينية ونشاطات الفلسطينيين المقيمين في سوريا.

 

 

وفي عهد حافظ الأسد توسع الفرع ليشمل فيما بعد مطاردة الحركات الإسلامية واختراقها ومحاولة توجيهها والتحكم بها في بعض الأحيان، أو حتى إنشاء حركات إسلامية وهمية وتنظيمات إرهابية تتبع للنظام، وفق ما ذكرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان ضمن تقرير أعدته حول تقسيم الفروع الأمنية في سوريا.

وبحسب ما تضمنته تقارير حقوقية، فإن الفرع يشرف عليه أكثر من 500 موظف بين عسكريين ومدنيين، ويتألف من ثلاثة طوابق تحت الأرض تستعمل لعمليات الاعتقال والتعذيب.

وكان فرع فلسطين يدار بين عامي 2009 و2014 من قبل العميد محمد خلوف، وهو من الرموز التي نفذت انتهاكات لا تحصى بحق المعتقلين، حيث ساعد بقمع المتظاهرين في دمشق وريفها، بالإضافة إلى إشرافه على عمليات الإعدام والإخفاء القسري والتعذيب التي حصلت داخل الفرع.

 

في عام 2014، استلم رئاسة الفرع بعد “خلوف” العميد ياسين ضاحي، وبقي حتى عام 2016، وهو مسؤول عن كافة الانتهاكات التي حصلت في الفرع بتاريخ استلامه والانتهاكات التي ارتكبها عندما كان ضابطاً في الفرع قبل أن يتم ترفيعه لترأسه.

 

وذكرت العديد من أسماء الضباط المسؤولين عن حصول انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية في فرع فلسطين، ومن بينهم:

 العميد محمد محمود محلا – واللواء عبد الفتاح سليمان قدسية – والعميد كمال حسن، وغيرهم.

وضمن شهادات معتقلين ناجين من فرع فلسطين قالوا إنهم كانوا يوضعون في غرف مساحتها لا تتجاوز أربعة أو خمسة أمتار بدون لباس، فيضطرون للتناوب على الوقوف والاستراحة، أما الطعام فلكل عشرة أشخاص يقدم لهم القليل من المربى صباحاً وبرغل غير مطبوخ كفاية عند فترة الغداء وبطاطا مسلوقة عدد 2 في العشاء.

 

وأدّت الظروف السيئة التي عاشها المعتقلون داخل أقبية الفرع إلى وفاة عدد منهم نتيجة الأمراض التي أصيبوا بها، بينما جميع المعتقلين أصيبوا بالجرب ومشاكل بالجهاز التنفسي نتيجة الرطوبة والحر، ولما كانوا يطلبون طبيباً بسبب حالات مرضية عاجلة كان المسؤولون عنهم يردون بضربهم.

ويأمل جميع المعتقلين الناجين من فرع فلسطين أن يأتي يوم وتتم فيه اعتقال جميع مسؤولي الفرع وتتم محاسبتهم بشكل عادل نتيجة للانتهاكات الفظيعة التي ارتكبوها.

 

مواد شبيهة