#########

العدالة والمساءلة

الطاغية بشار الأسد يزور الإمارات في أول رحلة منذ عام اندلاع الحرب السورية


نشر "كريستيان بنديكت"، مدير حملات الأزمات في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة."  على تويتر: "الأسد في الإمارات العربية المتحدة - التضامن بين الطغاة".

19 / آذار / مارس / 2022


الطاغية بشار الأسد يزور الإمارات في أول رحلة منذ عام اندلاع الحرب السورية

*مع العدالة | أخبار ومتابعات 

التقى الدكتاتور بشار الأسد مع ولي عهد أبوظبي الأمير “محمد بن زايد” يوم الجمعة، في أول زيارة له لدولة عربية منذ اندلاع الثورة السورية، التي حوّلها الطاغية إلى حرب دموية ضد السوريين في عام 2011.

كما سافر الأسد إلى دبي للقاء زعيم الإمارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حسبما ذكرت رئاسة نظام الأسد في بيان.

ووفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)، ناقش محمد بن زايد والأسد انسحاب القوات الأجنبية من سوريا والدعم الإنساني للبلد الذي مزقته الحرب.



ونشر “كريستيان بنديكت“، مدير حملات الأزمات في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة.”  على تويتر: “الأسد في الإمارات العربية المتحدة – التضامن بين الطغاة”.



ويمثل الاجتماع أوضح إشارة حتى الآن على محاولة نظام الأسد الخروج من العزلة الدولية، بما فيها الدول العربية في المنطقة.

في أكتوبر/ تشرين الأول، أجرى العاهل الأردني مكالمة هاتفية حظيت بتغطية إعلامية واسعة مع الأسد، وضغط من أجل رفع العقوبات في واشنطن حتى يتمكن اقتصاده الهش من استئناف التجارة مع سوريا.

ولكن كقوة إقليمية، كانت الإمارات في طليعة الجهود الرامية إلى إعادة تأهيل نظام الأسد في دمشق. سافر وزير الخارجية “عبد الله بن زايد” إلى سوريا في تشرين الثاني للقاء الطاغية الأسد، وفي وقت سابق من هذا الصيف استأنف البلدان رحلاتهما الجوية المباشرة. كان لسوريا أيضاً جناح بارز في معرض دبي 2020.

تم طرد نظام الأسد، من جامعة الدول العربية من قبل جيرانها في بداية الحرب في البلاد. وبحسب ما ورد رأت بعض القوى الخليجية في الصراع فرصة للإطاحة بعائلة الأسد، ودعمت قوات المعارضة خلال السنوات الأولى من الحرب.

الآن، مع تراجع القتال إلى حد كبير وسيطرة الأسد على معظم البلاد، بمساندة إيران وروسيا، يقوم جيران سوريا بإعادة تقويم الوضع، مدفوعين بالمخاوف بشأن النفوذ الإيراني والتركي، والتداعيات الاقتصادية والأمنية لترك الدولة الفقيرة التي مزقتها الحرب منبوذة على حدودها.