#########

العدالة والمساءلة

الطاغية الأسد يصدر عفواً عاماً يشمل مرتكبي الجرائم الإرهابية والجنايات


ذكر نص المرسوم أن مهربي المخدرات والمهربين والمدانين بتهمة التهرب الضريبي يمكن أن يستفيدوا من العفو بشروط معينة وبالتحديد إذا وافقوا على دفع غرامة.

03 / أيار / مايو / 2021


الطاغية الأسد يصدر عفواً عاماً يشمل مرتكبي الجرائم الإرهابية والجنايات

*مع العدالة | أخبار 


أصدر الطاغية بشار الأسد أمس الأحد مرسوماً يسمح بالإفراج عن السجناء، بمن فيهم المحكوم عليهم بارتكاب جنح أو التواطؤ في أعمال “إرهابية”، قبل أسابيع فقط من الانتخابات “الرئاسية” المقررة في 26 مايو/أيار.

هذه “الانتخابات- المسرحية” هي الثانية من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية التي حوّلها نظام الأسد وحلفاؤه إلى حربٍ استمرت عشر سنوات في البلاد. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقى الأسد فترة ولاية رابعة، عقب أن ورث حكم سوريا منذ وفاة والده الدكتاتور حافظ الأسد في عام 2000.

  • ونشرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) المرسوم  لكنها لم تذكر عدد السجناء الذين سيستفيدون منه.

وينص العفو على منح العفو للسجناء المدانين بجرائم ارتكبت قبل 2 أيار/مايو 2021، بمن فيهم المدانون بارتكاب جنح، فضلاً عن القاصرين الذين يواجهون تهماً معينة.



ويتضمن المرسوم جرائم تتعلق بقانون الإرهاب لعام 2012، بما في ذلك “التآمر” لارتكاب عمل “إرهابي”.

“الإرهاب” هو مصطلح تستخدمه حكومة الأسد ليشمل الأعمال التي يقوم بها المعارضون والنشطاء المناهضون للأسد ونظامه.

طبقاً لنص المرسوم الذي نشرته وكالة “سانا”، فإن المشتبه بهم الذين أدينوا بارتكاب أعمال “إرهابية” أدت إلى سقوط قتلى، لن يستفيدوا من العفو.

و ذكر نص المرسوم أن مهربي المخدرات والمهربين والمدانين بتهمة التهرب الضريبي يمكن أن يستفيدوا من العفو بشروط معينة وبالتحديد إذا وافقوا على دفع غرامة.

وجاء أيضاً بحسب سانا، أن العفو يشمل حتى الفارين من الجيش الذين يسلمون أنفسهم في غضون ثلاثة أشهر إذا كانوا في البلاد أو في غضون ستة أشهر إذا كانوا في الخارج.

كما يحق للسجناء المصابين بأمراض مستعصية والذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً والخاطفين الذين يوافقون على إطلاق سراح رهائنهم في غضون 10 أيام.

تم الإعلان عن قرارات عفو مماثلة في 2018 و 2019 أصدرها الدكتاتور الأسد.

في عام 2014، بعد تأمين فترة ولاية جديدة في انتخابات مثيرة للجدل، وصورية، أجريت فقط في المناطق التي تسيطر عليها قوات بشار الأسد، أصدر الأخير عفواً مماثلاً.


قتلت الحرب في سورية أكثر من نصف مليون سوري موثقين، عدا عن الألوف في المقابر الجماعية والمغيبين قسراً، وشردت الملايين منذ أن بدأت الثورة في 2011 لتقمعها قوات الأسد وحلفاؤه بالآلة العسكرية.


كما ندّد نصر الحريري، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بالانتخابات ووصفها بـ “المهزلة“، بحسب تغريدة على حسابه في التوتير.