ذكرت مجموعة "إيتانا" البحثية البارزة المتخصصة في السياسة السورية، والتي مقرها عمان وتجمع معلومات من مصادر مدنية وعسكرية، إن آلاف النازحين فروا الآن من مخيم الركبان بسبب اليأس مجازفين بتعرضهم للاعتقال من قبل نظام الأسد
29 / تموز / يوليو / 2019
المصدر: السورية نت
تراجعت أعداد مخيم الركبان الواقع على الحدود الأردنية، بفعل الحصار الذي تفرضه روسيا ونظام الأسد على المنطقة، منذ أكثر من عام.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم الأحد 28 من يوليو/ تموز عن موظفو إغاثة سوريون ودبلوماسيون قولهم إن عدد سكان مخيم الركبان الواقع في منطقة صحراوية تحميها الولايات المتحدة في جنوب شرق سورية تراجع إلى ربع أكثر من 40 ألف شخص كانوا يعيشون هناك قبل خمسة أشهر بسبب تحركات روسية لوقف الإمدادات.
وقال محمود الحميلي، وهو من الشخصيات البارزة في المخيم للوكالة إن الوضع سيء للغاية كما أن المواد الغذائية غير متوفرة.
وذكرت مجموعة “إيتانا” البحثية البارزة المتخصصة في السياسة السورية، والتي مقرها عمان وتجمع معلومات من مصادر مدنية وعسكرية، إن آلاف النازحين فروا الآن من مخيم الركبان بسبب اليأس مجازفين بتعرضهم للاعتقال من قبل نظام الأسد.
وقدرت المجموعة أنه حتى 23 يوليو/ تموز كان يوجد نحو 11 ألف شخص بالمخيم مقابل 41 ألف شخص في فبراير/ شباط حسب تقدير للأمم المتحدة.
وكان نظام الأسد قد أعلن في الأشهر الماضية خروج عشرات العائلات من مخيم الركبان إلى مناطق سيطرته في محافظة حمص، وهو ما أكدته الفعاليات التي تدير المخيم، الخاضع لسيطرة فصيل “جيش مغاوير الثورة” المدعوم من التحالف الدولي.
وفي السياق أصدرت هيئة العلاقات السياسية والعامة في مخيم الركبان بياناً طالبت فيه التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا للتدخل بشكل فاعل من أجل إنقاذ المدنيين.
وقالت الهيئة في بيان اطلعت عليه “السورية نت”: “نطالبكم للتدخل من أجل حل مأساتنا بهذا المخيم.. نطلب منكم التدخل من أجل إنقاذنا مما تفعله بنا ميليشات الأسد والعصابة المتحكمة بسورية”.
وكان جيمس جيفري مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسورية قد قال لصحيفة واشنطن بوست في 19 يوليو/ تموز حول النازحين في المخيم :إذا قمنا بإطعامهم سيبدو الأمر كما لو أننا سنبقي هناك للأبد”.
وفي وقت سابق قال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية إن المواد الغذائية أصبحت بالفعل شحيحة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وأضاف أنه يسعى للحصول على موافقة من نظام الأسد، لإرسال مواد إغاثة للسكان الذين ما زالوا في المخيم.
وتدعو موسكو والنظام السوري واشنطن إلى تفكيك المخيم، فيما تشترط الأخيرة، التي تحتفظ بوجود عسكري محدود قربه، أن تجرى عملية إجلاء النازخين بالتنسيق معها ومع الأمم المتحدة، لضمان مغادرة آمنة وطوعية.
وفي 11 مارس/ آذار الماضي اتهم النظام السوري وموسكو في بيان مشترك واشنطن بتبني “تفكير استعماري” حيال مخيم الركبان، الذي يقع قرب قاعدة التنف الأمريكية.
وأضاف البيان “واشنطن لا تهتم بالكارثة الإنسانية والتي تسببت بها في المخيم، وهي تحاول نقل المسؤولية على روسيا وسوريا”.