" إن الديزل "المازوت" أصبحت تكلفته أعلى بثلاثة أضعاف في "الشحيل"، كما هو الحال في الشمال الذي يسيطر عليه الأكراد، على الرغم من قربه من حقول النفط الرئيسة؛ وهذا الارتفاع في الأسعار هو عمل ممنهج يدفع السكان المحليين إلى اليأس، والرضوخ"
06 / حزيران / يونيو / 2019
*مع العدالة
نشر موقع الـ”مونيتور- Al Monitor” الأمريكي تقريراً حول الاحتجاجات الجارية في ريف دير الزور الشرقي من قبل أبناء مدينة “الشحيل” ضد ممارسات “قوات سوريا الديمقراطية _قسد” التي تفتعل الحوادث والانتهاكات بحق أبناء المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات الكردية المدعومة من “واشنطن”.
حيث استنكر أهالي”الشحيل” وغيرهم أفعال “قوات سوريا الديمقراطية” ذات الأغلبية الكردية، عبر نشر رسومات وكتابات على جدران المدينة تطلب بمحاسبة المنتهكين وخاصةً مع ازديات الحوادث المميتة ضد أبناء المدينة والقرى المحيطة بها.
وبحسب “المونيتور” أن السكان يشعرون بالقلق بسبب الأجواء المتوترة هناك، لذا لم يستطع البعض منهم التحدث إلى وسائل الإعلام بأسماء حقيقية، خوفاً من التعرض للقتل أو الاعتقال.
ويضيف فريق المونيتور بعد زيارة له في 20 مايو/ أيار، أن شاحنات وصهاريج تحمل النفط متوقفة على طول الجانب الغربي الذي يسيطر عليه النظام السوري. حيث قال رجلٌ كان يقفُ ملثّماً بوشاح لفريق العمل ” إنهم يسرقون نفطنا”.
ويكمل الرجل ذاته حديثه” إن الديزل “المازوت” أصبحت تكلفته أعلى بثلاثة أضعاف في “الشحيل”، كما هو الحال في الشمال الذي يسيطر عليه الأكراد، على الرغم من قربه من حقول النفط الرئيسة؛ وهذا الارتفاع في الأسعار هو عمل ممنهج يدفع السكان المحليين إلى اليأس، والرضوخ”.
وعن تجنيد الفتيان المراهقين يضيف التقرير” أن أغلبهم مجند في مواقع صغيرة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية على طول النهر، يشاهدون كل يوم التجارة النفطية وغيرها عبر النهر؛ وهم من الذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة بعد سنوات من الحرب القاسية، وقد تم تجنيدهم من قبل “قسد” كما يحدث في محافظة الرقة.
ونقلاً عن قائد سابق في الجيش الحر من مدينة الشحيل طلب عدم الكشف عن اسمه للمونيتور قوله: “إن قلة من الناس في البلدة يدعمون “داعش” أو تنظيم القاعدة أو الإيديولوجية المتطرفة ذات الصلة. ويضيف: “البعض يفعل”، لكن هذا لا يبرر ما تفعله قوات الحماية الذاتىة. قتل رجل يبلغ من العمر 70 عاماً. أربعة شباب كانوا قد قاتلوا “داعش” في صفوف قوات سوريا الديمقراطية وكان (مدنيان) قتلا أيضاً. لماذا ا؟”
واتفق أقارب القتلى الذين قتلوا في غارة (غامضة) في 9 أيار/مايو على مقابلة المونيتور في 20 أيار/مايو داخل منزل أحد السكان المحليين الموثوق بهم علي نطاق واسع.
وكان بعض الشباب الذين قتلوا في الغارة قد حاربوا “داعش” جنباً إلى جنب مع “قوات سوريا الديمقراطية” خلال معركة استعادة قرية الباغوز في مارس/ آذار، حيث تم تهميش الجماعات المسلحة العربية المناهضة لداعش بسبب نقص الدعم المالي. وألقت أسر القتلى في الغارة باللوم على قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في مقتلهم. كما ادعت بعض وسائل الإعلام أن القوات الأمريكية الخاصة كانت وراء الهجوم.
وبحسب أحد الشبان ممن تم مقابلته قوله “لقد تعرضت قريتنا عدة مرات للغارات من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف التي تبحث عن مقاتلي داعش”. “يتسللون إلى القرية ويقتلون أي شخص في الخارج أو يفتح بابه”.
وقال أيضاً: إن العديد من الشباب في القرية تم تجنيدهم مع قوات سوريا الديمقراطية وتعرضوا للهجوم عدة مرات من قبل مقاتلي داعش، لذلك ظنوا في البداية أن داعش كانت وراء هجمات 9 مايو. وأضاف بمرارة وبخوف: “قوات الدفاع الذاتي تقدم تقارير مزيفة إلى قوات التحالف قائلة إن هذه القرية تحتوي على خلايا داعش. يمكن أن يهاجمونا في أي وقت “.