بحسب "شبيغل: إن المدعي العام "بيتر فرانك" يتهم "الحسن" بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وقد أصدر بالفعل مذكرة توقيف دولية بحقه الصيف الماضي. وكما يقال، إن رئيس الاستخبارات مسؤول عن العديد من جرائم القتل والتعذيب الوحشي الممنهج
19 / شباط / فبراير / 2019
*مع العدالة
نشرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية منذ يومين تقريراً حول مطالبة السلطات الألمانية لبنان بتسليم رئيس فرع المخابرات الجوية السورية “جميل الحسن”، الذي يتلقى العلاج في إحدى المستشفيات على الأراضي اللبنانية.
وتذكر المجلة أنه بعد اعتقال اثنين كانا تابعين لأجهزة النظام السوري الأمنية، وهما متهمان بجرائم ضد الإنسانية، وقضايا قتل وتعذيب في السجون، حين كانا يعملان ضمن فرع تحقيق في دمشق، سوف تستمر الحكومة الفيدرالية بملاحقة الداعمين والمسؤولين الكبار عن الجرائم في سورية.
إنهم متهمون بآلاف من عمليات القتل والتعذيب الممنهج: في إطار البحث عن مؤيدي نظام الدكتاتور السوري بشار الأسد، قامت الحكومة الاتحادية الآن بإجراء تحرك دبلوماسي رسمي لأول مرة.
وفقاً لمعلومات “شبيغل”، قدمت برلين إلى لبنان طلب تسليم شخصية جميل حسن. وحسن هو رئيس دائرة المخابرات الجوية السورية، والتي تعتبر الأكثر وحشية بشكل خاص حتى بالمعايير المحلية.
وبحسب “شبيغل: إن المدعي العام “بيتر فرانك” يتهم “الحسن” بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وقد أصدر بالفعل مذكرة توقيف دولية بحقه الصيف الماضي. وكما يقال، إن رئيس الاستخبارات مسؤول عن العديد من جرائم القتل والتعذيب الوحشي الممنهج لسجناء في فرع المخابرات الجوية.
-
ويقال إن “الحسن” سافر إلى لبنان لتلقي العلاج الطبي
وفيما يتعلق بجميل الحسن، حصل المحققون على معلومات وفقاً لمعلومات شبيغل، أن رئيس المخابرات الجوية السورية دخل لبنان لتلقي العلاج الطبي هناك.
وعلى هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ، فإن طلباً من ألمانيا قد قُدّم للبنان كي يقيّدوا حركة “الحسن”، المتهم بجرائم ضد الإنسانية مثل بقية أعضاء النظام السوري الكبار.
ومع ذلك، فإن آمال السلطات اللبنانية في اعتقال حسن ونقله إلى ألمانيا صغيرة.
حيث ذكرت المجلة أن حزب الله يلعب دوراً حاسماً في هيكلية الدولة اللبنانية، وهو حليف مهم للدكتاتور السوري الأسد: وقد دعمت قواته _ الميليشيا الشيعية الإرهابية_ النظام السوري منذ بدء الحراك السلمي الذي قاده المتظاهرون المعتدلون.
الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة ضد المدنيين
وجاء بحسب “شبيغل” إن جرائم نظام الأسد ضد سكانه المدنيين موثقة بشكل مختلف. وتتعلق الادعاءات باستخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة ضد المدنيين. هناك أيضاً عشرات الآلاف من الاعتقالات التعسفية والتعذيب الممنهج، وآلاف جرائم القتل في السجون السورية. وبشكل إجرامي، ظلت هذه الجرائم حتى الآن بلا عقاب. ولم تتصرف المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بعد، بسبب حق روسيا في النقض. ومع ذلك، هناك تحقيقات في ألمانيا وفرنسا عن جرائم ضد أعضاء جهاز الأسد القمعي. ولقد تولى النائب العام “بيتر فرانك” دوراً قيادياً في العام الماضي بأمر الاعتقال الدولي الذي أصدر بحق جميل حسن.
السجناء الغربيون بمثابة رهان؟
نظام الأسد لا يتوقف عند اعتقالاته التعسفية حتى ضد الرعايا الأجانب. وفقاً لمعلومات شبيغل، فإن العديد من مواطني الدول الغربية محتجزون حالياً في السجون السورية. ومؤخراً، احتجزت الاستخبارات العسكرية السورية عضواً في منظمة مساعدات ألمانية. ووفقاً لمعلومات شبيغل، فقد تم احتجاز خبير ألماني في سورية منذ الصيف الماضي. وعلم الدبلوماسيون مؤخراً أنه كان على قيد الحياة، لكن الأخبار جاءت عبر قنوات غير رسمية.
وفي مؤتمر ميونيخ الأمني، برزت مخاوف خلال عطلة نهاية الأسبوع من أن الأسد كان يستخدم السجناء الغربيين بمثابة بيادق للإشارة إلى علامات التقارب السياسي مع الدول الغربية. على سبيل المثال، في مقابل الإفراج عن المعتقلين، طالب النظام السوري مراراً وتكراراً بأن يصل وزراء الدول المعنية شخصياً للإفراج عنهم وإجراء محادثات في دمشق.
المادة من المصدر: