وصل المتهم "أنور رسلان" إلى ألمانيا عام 2014 وتم اعتقاله في برلين في عام 2019 ومن بين التهم الموجهة إليه تعذيب ما لا يقل عن 4000 آلاف معتقل في فرع 251
31 / آذار / مارس / 2020
*مع العدالة | شمس الحسيني
عقدت اول جلسة استماع للضباط السوريين المتهمين بقضايا تعذيب المعتقلين في السجون التابعة للنظام، وقد قررت المحكمة العليا في “كوبلينتس” بألمانيا بدء المحاكمة بتاريخ 23 نيسان 2020 .
تعتبر هذه المحاكمة من أهم الإجراءات الدولية تجاه مسؤولين من النظام، تبعاً لقدرة الكثيرين منهم على الإفلات من المحاسبة، سواء بعد انشقاقهم أو تقاعدهم، أو الذين ما زالوا يمارسون العنف والأعمال الوحشية تجاه المعتقلين في المعتقلات السرية أو السجون المدنية، وفي مختلف المسؤوليات العسكرية الأخرى، حيث يبرر البعض أفعاله التعسفية تجاه المعتقلين بأنها بأمر من القادة أصحاب المسؤوليات العليا، وقد يستخدم الضابطان هذا التبرير غير المجدي فعلياً، فمن خلال البحث في ملف الانتهاكات في السجون والمعتقلات ومراقبة التجارب التي مر بها المعتقلون عن كثب، يرى أن الممارسات التي يقوم بها الجلادون في الداخل لا تتبع إلى أساليب منتظمة مفروضة عليهم، بل إنهم يستخدمون طرقاً وحشية مختلفة متعددة الأصناف والوجوه، وتعلو درجة العنف فيها بحسب الأمراض النفسية الإجرامية التي يحملها الجلاد.
وقد ذكر المركز السوري للعدالة والمساءلة أنه سيراقب هذه المحاكمة من خلال مراقب محكمة محلي مدرّب، وسيقوم بنشر كل ما يرد حولها بشكل كامل ومستمر.
وأوضح أنه بالتعاون مع المركز الدولي للبحث وتوثيق محاكمات جرائم الحرب بالتعاون لرصد المحاكمة ومشاركة وإعلام الجمهور السوري والألماني على حد سواء والمجتمع الدولي أيضاً عن التقدم المحرز والاحتمالات و القيود على المحاكمات الجارية وفقاً للاختصاص العالمي للجرائم الوحشية المرتكبة في سورية.
- تطوع أنور رسلان في الشرط بدايةً، وأصبح ضابطاً قبل أن يتم نقله إلى جهاز المخابرات العامة وهو برتبة نقيب في بداية حكم بشار الأسد. بدأ عمله في عام 2005 كمحقق ضد الإسلاميين، الذين تم تجنيدهم من قبل أجهزة مخابرات تابعة لنظام الأسد لنشر الإرهاب -على حد زعمه- بحسب تصريحه في مقابلة مع جريدة دير شبيغل الألمانية.
وصل المتهم “أنور رسلان” إلى ألمانيا عام 2014 وتم اعتقاله في برلين في عام 2019 ومن بين التهم الموجهة إليه تعذيب ما لا يقل عن 4000 آلاف معتقل في فرع 251.
أما المتهم الثاني “إياد الغريب” بدأ عمله في فرع أمن الدولة عام 2010 ثم عيّن في عام 2011 قائداً لمجموعة تتبع للفرع 251 متخصصة لاعتقال وملاحقة المتظاهرين ضد النظام.
انشق في عام 2012 وأصبح لاجئاً في ألمانيا في عام 2018 وقد اعتقل في عام 2019 في مدينة “تسفايبروكين” الألمانية بتهمة خطف وتعذيب 30 معتقلاً على الأقل.