#########

أخبار

ترقية ضباط قتلة من النظام السوري مكافأة على إجرامهم!


يبدو أن ميراث الحكم انتقل بشكل فعلي إلى أيدي روسيا وبقيت عائلة الأسد قناع قبيح يعتلي وجه المشهد. فلم تمضِ فترة طويلة على التغييرات الأخيرة التي أجراها النظام في أجهزة المخابرات تبعاً لأوامر وقرارات روسية

19 / نيسان / أبريل / 2020


ترقية ضباط قتلة من النظام السوري مكافأة على إجرامهم!

*مع العدالة | شمس الحسيني 

ترقيات وتنقلات خلال العام 2020 م لضباط في جيش الأسد تفتتح عاماً دموياً جديداً، في احتفال لتبادل الأدوار بين القتلة.

قائمة تضم 35 ضابطاً ينتمي غالبيتهم إلى طائفة الأسد بينما ينتمي اثنان فقط للطائفة الدرزية، ولا يبدو ذلك مفاجأ أبداً في التركيبة التي بدأ صنعها حافظ الأسد في الاعتماد على الترقية بحسب الولاء للنظام قبل أي معيار آخر، واستمر ابنه في اتباع هذه السياسة، كما أنها ازدادت وضوحاً بعد بداية الثورة السورية في 2011م.

 

 

تمت ترقية كل من مدير عام المؤسسة الاجتماعية العسكرية “فؤاد جمعة”، ونائب رئيس شعبة المخابرات العسكرية “إبراهيم الوعري”، ورئيس أركان الفرقة التاسعة “فؤاد مسعود”، ونائب قائد الفرقة الخامسة “سهيل فياض أحمد”، ورئيس أركان الفرقة الخامسة عشر “معروف محمد”، وقائد الفرقة 22 الجوية “توفيق أحمد خضور” و “سعيد ظريفة” من مرتبات الفرقة الرابعة، و”عبد الله سليمان” و”محمد حسن إسبر” و”أحمد نيوف” و”فارس غيضة” و”فريد سلوم” و”أحمد معلا ” إلى رتبة لواء.

 

إضافة إلى 22 ضابطاً تم ترفيعهم إلى رتبة عميد، بينهم “غياث دلا” رئيس أركان اللواء 42، و”كمال جفول” رئيس أركان الفوج 66 مدفعية، و”محمد قاسم الزين” قائد قوات الدفاع المحلي في حمص، و”منصور شحود” قائد المدفعية في الفرقة  25 و “مشهور شدود” من مرتبات الأمن العسكري في حمص، و”منتجب العلي” من مرتبات فرع البادية التابع للأمن العسكري، و”محمد باسط” من مرتبات الحرس الجمهوري، و”المهندس ربيع غصاب فلوح”.

 

بالإضافة إلى ” علي أبو هيبا” و”عبد الرحمن خليل” و”نبيه مرعي” و”الطيار ملحم عبد الكريم” و”عيسى التون” و”تيسير إبراهيم” و”زياد أبو الليث” و”أحمد زرقا” و”نزار ديوب” و”محمد منير عياش” و”جابر علي أحمد” و”علي عاصي” و”علي الظماطي” و”سمير جماهيري” .

 

حاول النظام تسويق فكرة “الجيش العقائدي” داخلياً وخارجياً طوال سنوات حكمه، لكن الأفعال التي قام بها على الأرض كانت تثبت عكس ذلك تماماً مرة تلو الأخرى، في كل مرة يحاول الشعب تحريك أي ساكن في البلاد، يتعرض لضربة موجعة من هذا الجيش “العقائدي” بالإضافة إلى جهاز المخابرات الذي يلتقط أنفاس الشعب، والمرتبط بشدة بالمؤسسة العسكرية، حتى باتا بعد الثورة مؤسسة واحدة تنصب الحواجز في المدن كما الفخاخ بعناصر مشتركة من الطرفين لاصطياد الشبان للخدمة العسكرية، والثوار ومعارضي الرأي على حد سواء.

 

  • وقد قام “مركز عمران للدراسات” بإجراء دراسة حول هذا الجيش بينت أن الغالبية العظمى من الضباط وخاصة في المراكز الحساسة هم من الطائفة العلوية، أي من طائفة الأسد.

وذكر في الدراسة أن أهم أربعين مركزاً عسكرياً يتم توزيعها على أقرباء الأسد وأبناء الطائفة العلوية، وبشكل خاص مسقط رأسه المشئوم “القرداحة” والمنطقة الأقرب إليها “جبلة” وفيما بعد تأتي كل مناطق اللاذقية وطرطوس، ثم بقية المحافظات.

 

“صورة للدكتاتور المجرم بشار الأسد مع ضباطه القتلة” – أنترنت

 

تلك المناطق الساحلية ذات الولاء الأعمى يعرف السوريون جميعاً حالة الفقر المقصودة التي تعيشها، حيث يتعمد النظام إبقاءهم على هذا الحال لدفعهم نحو الالتحاق بجيشه متمثلاً بالقشة التي سوف تنقذهم من الغرق، إلى أن باتت العائلات تورث أبناءها الفكر العسكري “الأسدي” حصراً، الذي يُعنى بقتل الآخر مهما كان ومن كان إذا حاول التفكير في الإساءة لهذا النظام أو فضح جرائمه أو المساس “بهيبته” أو غير ذلك من التهم التي لا تنتهي والتي يُدربون على التعامل معها بشكل جيد، بحجة أن هذا الآخر لا تعنيه مصلحة سوريا بل هو يريد فقط إزالة النظام واحتلال مكانته في ترأس “الجمهورية العربية السورية” والتي سيبقى ترأسها حكراً على عائلة الأسد إلى “لأبد”.

*قائمة الجناة في النظام السوري (اضغط هنا)

بينما يبدو أن ميراث الحكم انتقل بشكل فعلي إلى أيدي روسيا وبقيت عائلة الأسد قناع قبيح يعتلي وجه المشهد. فلم تمضِ فترة طويلة على التغييرات الأخيرة التي أجراها النظام في أجهزة المخابرات تبعاً لأوامر وقرارات روسية حتى نشهد اليوم هذه التغييرات والترقيات في جيش الأسد.. ومن الواضح أن اليد الروسية بالإضافة إلى اليد الإيرانية تحاول ترسيخ هذا الانشقاق بين الشعب والجيش والأجهزة الأمنية لتبني أمجاداً جديدة فوق الدمار الذي خلفه الأسد.


  

 

المزيد للكاتبة