#########

أخبار

“ما تبقّى” من أهل إدلب يدعو لقتلهم منسق إعلام “مسد”؟!


حاول مجلس سوريا الديمقراطية تلافي ما حدث بسبب هذا التصريح، وأصدر قراراً في اليوم التالي مباشرة بفصل "إبراهيم إبراهيم"، إلا أنّ هذه الإجراءات غير كافية لترتيب ما حوّله إبراهيم إلى فوضى

20 / نيسان / أبريل / 2020


“ما تبقّى” من أهل إدلب يدعو لقتلهم منسق إعلام “مسد”؟!

 

*مع العدالة | شمس الحسيني

بدأت الثورة السورية مطالبةً بالحرية للشعب السوري، فتسلق على أحلام السوريين مئات الانتهازيين وصار لكل صاحب مصلحة صوت يعلو فوق الآخر، وبعد مرور أعوام طويلة على الثورة أفرزت خلالها العديد من الفصائل المتناحرة ويبدو أن المرحلة الحالية قد وصلت إلى درجة سقوط المزيد من الأقنعة.

 

 

في برنامج “ما تبقى” على قناة “سوريا” ظهر إبراهيم إبراهيم المنسق الإعلامي لمجلس سوريا الديمقراطية ليدلي بدلوه فيما يدور حالياً في الداخل السوري، وخرج برأي خلبي أثار حوله الكثير من الجدل والتساؤلات، فبرأيه لا يجب إدخال المساعدات الإنسانية إلى “إدلب”، وعلاوة على ذلك  طالب بقتل نصف سكانها الحاليين لأنهم “إرهابيون” بحسب تعبيره.

 

وقد حاول مجلس سوريا الديمقراطية تلافي ما حدث بسبب هذا التصريح، وأصدر قراراً في اليوم التالي مباشرة بفصل “إبراهيم إبراهيم”، إلا أنّ هذه الإجراءات غير كافية لترتيب ما حوّله إبراهيم إلى فوضى.

 

فهذا الكلام لا يمكن أن يكون نتيجة لاستفزاز المذيع له، بل إنه يستند إلى خلفية فكرية إقصائية، يتبناها معظم الذين ينتمون إلى “قسد” وذراعها الأيمن “مسد”، رغم أن التاريخ لم يجردهم من سوريتهم يوماً إلا أنهم يصرون على الدخول في قوقعتهم والانغلاق عن الآخر وصناعة انتصاراتهم الخاصة مع السعي الحثيث لجغرافيا خاصة بهم.

 

 

كل هذه السنوات الأليمة التي عاشها السوريون لا يمكن أن تنتهي بتقسيم سورية إلى أوطان عدة كما يرغب البعض، رغم أن التقسيم اليوم يبدو وكأنه أمر واقع، لكن يجب أن يمتلك السوريون وعياً صلباً لا يهزه شيء تجاه فكرة التقسيم بالذات، كي لا تذهب كل الدماء التي آلمتنا سدىً.

 

وعلى خلفية ما قاله إبراهيم، أدان الائتلاف الوطني هذه التصريحات ووصفها بأنها ناتجة عن “عقلية مريضة استئصالية” كما لفت أن هذا التنظيم هو مصنف كتنظيم إرهابي في أوروبا والولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى.


  

 

المزيد للكاتبة