يتخوّف ملايين اللاجئين السوريين حول العالم، من الملاحقة الأمنية والاعتقال، استناداً إلى تجارب أشخاص عادوا إلى سوريا، أو كانوا في مناطق خارج سيطرة النظام ثم انتقلوا إلى مناطق النظام وتعرّضوا للمضايقات أو الاعتقال
18 / تشرين أول / أكتوبر / 2019
المصدر: بروكار برس – وكالات
بلغت نسبة الرجال الذين لا يشعرون بالأمان في مناطق سيطرة النظام السوري 68 في المئة، فيما بلغت نسبة النساء 59 في المئة، وفق دراسة أعدتها “الرابطة السورية لكرامة المواطن” التي عزت السبب إلى الاعتقالات التعسفية والتجنيد الإجباري وانتشار الفوضى بسبب تجاوزات النظام والميليشيات الموالية له.
وأصدرت الرابطة، في مؤتمر نظمته في إسطنبول تقريراً بعنوان “الانتقام القمع والخوف: الواقع وراء وعود الأسد للمهجرين السوريين”.
وقال عضو الرابطة غير الحكومية، فادي نزهت: إن مخرجات الدراسة شملت إجراء مقابلات مع 165 سوريّاً من محافظات ريف دمشق وحلب وحمص ودرعا. مشيراً إلى أنّ 62 في المئة من المشاركين بالدراسة صرّحوا بكونهم شخصياً أو أحد أقاربهم قد تعرضوا للاعتقال التعسفي على يد أجهزة النظام الأمنية.
وأوضح أنّ ما نسبته 72 في المئة من النازحين العائدين إلى مناطق النظام الذين تعرضوا للاعتقال كانوا من المشمولين بالعفو، أو ممن وقعوا اتفاقية تسوية مع النظام.
بدوره، أكّد عضو مجلس أمناء الرابطة السورية، مازن كسيبي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء التركية “الأناضول” أن الدراسة البحثية تتحدث عن مصير 10 ملايين سوري تعرضوا للانتهاكات في مناطق النظام.
وطالب كسيبي بتأطير عودة النازحين واللاجئين إلى مناطق سيطرة النظام السوري، بحيث يجب أن تكفل عودتهم في إطار سياسي ضامن، إضافة إلى وجود آلية دولية صارمة لكفالة احترام حقوق الإنسان.
و”الرابطة السورية لحقوق المواطن” حركة شعبية حقوقية مدنية، تمثل مصالح أكبر شريحة مجتمعية من النازحين واللاجئين، وتعمل من أجل العودة الطوعية الآمنة الكريمة، ومنع العودة القسرية.
ويتخوّف ملايين اللاجئين السوريين حول العالم، من الملاحقة الأمنية والاعتقال، استناداً إلى تجارب أشخاص عادوا إلى سوريا، أو كانوا في مناطق خارج سيطرة النظام ثم انتقلوا إلى مناطق النظام وتعرّضوا للمضايقات أو الاعتقال.
فيما يواجه الشباب مخاوف التجنيد الإجباري والخدمة الاحتياطية التي يفرضها النظام السوري.