وجّهت الميليشيات الإيرانيَّة وقوَّات النظام إنذارًا لعدد كبير من المدنيين بإخلاء منازلهم الواقعة في أحياء حلب الشرقية، خلال مهلة أقصاها شهر تحت ذرائع منها عدم أهلية الأبنية للسكن، أو عدم امتلاك أصحابها لسندات إثبات ملكيتها
20 / شباط / فبراير / 2019
*مع العدالة
*مناطق النظام:
أغلقت قوَّات النظام معبر مورك من جهة مدينة صوران شمالي حماة بالتزامن مع حملة مداهمات في بلدة قمحانة للبحث عن مستودعات تحوي بضائع تركية، فيما قُتل ٧ أشخاص وأصيب آخرون جراء انفجار لغم أرضي بسيارة تقلهم بالقرب من منطقة وادي العذيب شرقي حماة، وذلك في الثامن من الشهر الجاري.
وفي ذات اليوم، وجّهت الميليشيات الإيرانيَّة وقوَّات النظام إنذارًا لعدد كبير من المدنيين بإخلاء منازلهم الواقعة في أحياء حلب الشرقية، خلال مهلة أقصاها شهر تحت ذرائع منها عدم أهلية الأبنية للسكن، أو عدم امتلاك أصحابها لسندات إثبات ملكيتها.
في حين بدأت الأفرع الأمنيَّة التابعة لنظام الأسد في درعا، بإجراء دراسات أمنيَّة على معظم سكان المحافظة، من خلال الاتصال بالمواطنين على الهواتف النقالة، وطرح الأسئلة عليهم. كما بدأت الفرقة الرابعة بدراسة أمنيَّة بهدف ملاحقة الإعلاميين الذين كانوا يعملون مع فصائل المعارضة سابقًا، عبر شخص من المكتب الأمني للفرقة يدعى “أبو خالد الخالدي”، حيث يقوم بتسجيل أرقام هواتف الإعلاميين بهدف وضعها تحت المراقبة، بالإضافة إلى الاستفسار عنهم ضمن مناطق سكنهم.
وفي التاسع من فبراير/ شباط الجاري، قامت شعبة التجنيد التابعة للنظام بإرسال مذكرات تبليغ للخدمة الاحتياطية لـ 1500 شاب من مدينة حلب، بشقيها الغربي والشرقي واستهدفت الشباب من مواليد 1982 إلى مواليد 1990.
ومن جانب آخر، أغلقت قوّات النظام المحال التجارية في أحياء الموغامبو والفرقان في مدينة حلب، في العاشر من الشهر الجاري، تخوفًا من عمليَّات مصادرة تشنُّها عناصر الجمارك التابعة لقوات النظام بحثًا عن البضائع المهربة، واستمر الإغلاق لليوم التالي.
بينما اعتقلت قوَّات النظام، في الحادي عشر من شباط، اثنين من قياديي فصائل المصالحة بمدينة نوى غربي درعا هما “عبدو الخبي” الملقب بـ “أبي هواش” و “عيسى أبو السل” الملقب بـ “أبي جعفر تاو”.
وفي السياق ذاته، شنت قوَّات النظام حملة اعتقالات في بلدة بقرص شرقي دير الزور، في الثاني عشر من هذا الشهر، وفي ذات اليوم قُتل مدنيان من مدينة نوى، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات داعش، أثناء عملهما بالأراضي الزراعيَّة في محيط بلدة عدوان غربي درعا، وفي اليوم التالي، اعتقلت قوّات النظام العشرات من أبناء اليادودة والحارة ونوى غربي درعا دون توجيه تهم مباشرة، كما اعتقلت امرأتين خلال حملة الدهم، بالإضافة إلى اعتقال “مؤيد الزعبي” قائد لواء “أحرار اليادودة” بجيش الثورة سابقًا، والقيادي السابق بالمعارضة “إياد الغانم”.
في حين، ألقت الجهات الأمنية التابعة للنظام القبض على شاب ينحدر من بلدة بابيص غربي حلب، 19 عامًا، في الثالث عشر من فبراير/ شباط، اغتصب طفلًا 7 سنوات بعد تكبيله بسلك كهربائي، ثم ضربه بالحجار على رأسه حتى توفي، قبل يوم، في حي صلاح الدين بمدينة حلب، والطفل نازح من منطقة بنيامين غربي حلب.
وفي الرابع عشر من الشهر الجاري، شنَّت أجهزة النظام الأمنيَّة حملة تفتيش في القنيطرة تستهدف المحال التجاريَّة بهدف مصادرة جميع المواد غير المصرح بها، وفي اليوم ذاته، نجا القيادي البارز في فصائل التسوية بمحافظة درعا، “محمود البردان”، المعروف باسم “أبو مرشد البردان”، من محاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل مرافقه المدعو “فكر البردان” في مدينة “طفس” غربي درعا، وذلك بعد ساعات من مقتل المساعد بالأمن العسكري التابع للنظام “نذير أبو حسن” بالقرب من مدينة طفس، وكان اتهام النظام موجه لأبي مرشد وجماعته رغم انضمامه للفرع مؤخرًا.
***
*مناطق المعارضة:
أصيب عدد من المدنيين بقصف صاروخي للنظام على بلدات “معرشمارين – تلمنس – بابولين – حيش”، في الثامن من شباط الجاري، وفي اليوم التالي، قُتل 4 مدنيين نتيجة قصف مدفعي للنظام استهدف مدينة خان شيخون، وإصابات بصفوف المدنيين بينهم إعلامي، بقصف صاروخي عنقودي على بلدة تلمنس جنوبي إدلب، بالتزامن مع مقتل طفل وإصابة آخرين إثر انفجار قنبلة عنقودية في مدينة حريتان شمالي حلب من مخلفات قصف روسي سابق.
وفي السياق ذاته، أصيب مدنيان نتيجة قصف مدفعي للنظام استهدف الطريق الواصل بين بلدة كفرنبودة وقرية تل هواش شمالي حماة، وأصيب ٣ مدنيين في مدينة خان شيخون وطفل في مدينة كفرنبل جنوبي إدلب بقصف مدفعي وصاروخي، وذلك في الثاني عشر من شباط، تلاه بيوم، إصابة ثلاثة مدنيين في قرية الحرية ومقتل طفلتين وإصابة امرأة في قرية التوينة جراء قصف بقذائف الهاون للنظام غربي حماة، كما قتل مدنيان في مدينة خان شيخون نتيجة استهداف المدينة بعشرات القذائف والصواريخ من قبل حواجز النظام، وفي الخامس عشر من الشهر الجاري، قتل 8 مدنيين، (3 نساء و5 أطفال)، وأصيب آخرون، في مدينة “خان شيخون” بقصف مدفعي وصاروخي للنظام، وأصيبت فتاة بجروح جرّاء استهداف قوّات النظام بقذائف هاون، محيط قرية “الشريعة” غربي حماة.
وفي التاسع من الشهر الجاري، قتل شخصان وأصيب آخر بانفجار عبوة ناسفة بسيارة لفيلق الشام في قرية صرفند في ريف إدلب، سبقه بيوم اغتيال القيادي في هيئة تحرير الشام “علاء الدين أبو معاوية” أثناء عودته من الرباط عبر إطلاق نار من قبل مجهولين أمام منزله الكائن شمال قرية البارة في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
بينما اعتقلت “هيئة تحرير الشام” المدعو “أحمد جحا” قائد لواء “واعتصموا” في قطاع الساحل التابع لفيلق الشام في بلدة القنية” غربي إدلب، في العاشر من الشهر الجاري، وفي اليوم التالي، اغتال مجهولون أحد عناصر فيلق الشام رميًا بالرصاص على الطريق الواصل بين ترمانين ودارة عزة غربي حلب، بالتزامن مع اشتباكات في مدينة “الدانا” شمالي إدلب بين هيئة تحرير الشام ومجموعة من تنظيم داعش أدت لمقتل طفلة صغيرة وعدد من مقاتلي التنظيم وأسر سبعة منهم.
وفي الحادي عشر من فبراير، أصيب مدنيون بانفجار لغم يُعتقد أنّه للوحدات الكردية، داخل سيارة قرب قرية صندف الواقعة شمال مدينة مارع شمالي حلب، وفي اليوم التالي، انفجرت سيارة مفخخة بحاجز تابع لقوّات “الكوماندوز” التركية، بالقرب من قوس مدينة الراعي شمالي حلب أسفرت عن إصابة ثلاثة من عناصر الشرطة، بالإضافة إلى أربعة مدنيين، وفي اليوم ذاته، اشتبكت الشرطة العسكرية في مدينة عفرين شمالي حلب مع عصابة مسلحة حاولت سرقة محل للصرافة حيث أصيب أحدهم بجروح وألقى القبض على الآخر.
في حين، ضبطت الشرطة الحرة في مدينة مارع شمالي حلب ثلاث سيارات على حواجزها محملة بأدوية فاسدة منتهية الصلاحية، في الرابع عشر من الشهر الجاري، تبعه بيوم، مقتل عنصر تركستاني كردي يتبع لفصيل (أنصار الإسلام) بانفجار عبوة ناسفة في قرية “كفرعروق” شمالي إدلب، كما أقدمت مجموعة مجهولة على اقتحام مقر (راديو ألوان) في مدينة سراقب شرقي إدلب، وسرقة جميع المعدات الموجودة بداخله.
***
*مناطق “قسد”
اعتقلت “قسد” وقوّات الأسايش التابعة لها، في الثامن من الشهر الجاري، 63 شابًا خلال عملية لقبتّها بـ “التطهير” داخل أحياء مدينة الرقة، وأجبرت شركات تشغيل خطوط إنترنت المترو بفصل الخدمة عن كامل الأحياء الشرقية والشمالية، بالتزامن مع فرار عدد من النازحين في مخيم الهول بعد دفعهم مبالغ مالية لعناصر في المخيم، وعلى إثرها اعتقلت الأسايش أحد عناصرها وثلاثة أشخاص آخرين بتهمة تهريب النازحين إلى خارج المخيم.
وفي التاسع من هذا الشهر، اعتقلت “قسد” 6 شبان من سوق مدينة الطبقة المركزي، والحي الثاني فيها غربي الرقة، بهدف سوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري، كما قامت الضابطة التابعة لبلدية الشعب في الرقة بحملة على المراكز التجاريَّة وتفقد المواد الغذائية ومصادرة كميات منها بحجة أنَّها منتهية الصلاحية ليقوموا بتلفها بوقت سابق وتغريم ثلاثة محلات “بقالية” صغير بمبلغ قدره 35 ألف ليرة سورية، بينما قُتل ثلاثة مدنيين بقصف لطيران يُعتقد أنّه تابع للتحالف الدولي على بادية بلدة الطيانة، وقتل طفل وأصيبت سيدة وطفل آخر بجروح جرّاء انفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش في مدينة هجين شرقي دير الزور.
وفي العاشر من الشهر ذاته، اعتقلت “قسد” ثلاثة شبان من قرية عين عروس ضمن حملات التجنيد الإجباري التي تقوم بها في ريف الرقة الشمالي، فيما وقع شجار بين قيادة مخفر الأسايش في مخيم عين عيسى شمالي الرقة، وعمال منظمة “أمل أفضل” على خلفية عدم السماح للفريق الاطلاع على أوضاع قاطني المخيم بشكل مفصل وعرقلة عملهم بشكل منهجي.
وقامت شرطة المرور “الترافيك” التابعة ل”قسد” في الرقة في الحادي عشر من فبراير/شباط بحملة على الدراجات النارية في شارع تل أبيض والحديقة البيضاء ومصادرتها لعدم إخراج أصحابها نمر من إدارة مرور “قسد”، وفي ذات اليوم، وقع نحو 100 مدني ما بين قتيل وجريح جرَّاء القصف المدفعي والجوّي الذي طال مخيم للنازحين على أطراف بلدة الباغوز واحتراق عدد من الخيم والسيارات، فيما قتل المدعو “حمود أحمد الحامد الحنظل” جرّاء انفجار لغم من مخلفات داعش في مدينة هجين، كما قُتل الشاب “أحمد جمعة السوادي” برصاص مجهولين في بلدة أبو حردوب شرقي دير الزور.
بينما أرسلت “قسد” مجموعات من أبناء مدينة الرقة إلى دير الزور، وهم من الذين ساقتهم ضمن حملات التجنيد الإجباري في ريف الرقة الغربي والشمالي ويقدر عددهم بـ 150 عنصرًا، واعتقلت “قسد” عددًا من الشبان أثناء محاولتهم العبور إلى تركيا قرب قرية العزيزية بريف مدينة رأس العين الغربي شمالي الحسكة، كما اعتقلت عددًا من الأشخاص في مخيم بلدة الهول جنوب شرقي الحسكة لأسباب مجهولة، وذلك في الثاني عشر من الشهر الجاري، وفي اليوم التالي، اعتقلت “قسد” خمسة شبان من قرية السلحبية والمحمودلي غربي الرقة وساقتهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري في صفوفها، بالإضافة إلى قيامها بتصفية المدعو “فادي أحمد العبوش” بعد استهداف سيَّارته العسكرية بالرشاشات في مدينة تل تمر بريف الحسكة.
فيما داهمت “قسد” منازل أربعة من عناصر “قسد”، وألقت القبض عليهم لتخلفهم عن الخدمة وعدم الرجوع إلى النقاط العسكرية بعد انتهاء إجازاتهم، وقامت قوَّات الـHAT التابعة ل”قسد” بمداهمة منزل الناشطة ( ريم الناصر) في مدينة الرقة وضربها بشكل مدمي، وانتشرت صور توضح تعرضها لإصابات خطيرة في الرأس، وتم نقلها إلى مشفى الطب الحديث وسط إجراءات أمنية مشددة وقد روجت “قسد” عبر صفحات تابعة لها بأنهم لصوص يرتدون زي القوات الخاصة قاموا بمداهمة المنزل، وهي من أبرز ناشطات الرقة وعملت ضد النظام وداعش، وقدمت مطبخ إغاثي أثناء بدء معركة الرقة ونزوح أهلها نحو الشمال السوري، وتعمل كمديرة لمنظمة مواطنون للتنمية (نما سابقاً)، وعملت على جمع الأطفال المشردين وإلحاقهم بالمدارس، ودعم الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في الرابع عشر من فبراير/ شباط.
وفي اليوم ذاته، اعتقلت وحدات حماية المرأة “YPJ” السيدة “بيان البوزان” من منزلها في قرية حمام التركمان شمالي الرقة، ونقلتها إلى السجن المركزي التابع لها في مدينة عين العرب/كوباني، تاركةً خلفها أربعة أطفال، منهم رضيع حديث الولادة، وفي ذات الصدد، اعتقلت قوَّات الأسايش ثلاثة ناشطين في مدينة الرقة، واقتادتهم إلى مركزها في السكن الشبابي بحي الرميلة شمال شرقي مركز المدينة، وعرف منهم الناشط “عبد الواحد المحمد” وهو مراسل لإحدى الوكالات الإخبارية السورية المعارضة.
أيضًا استولت “قسد”، في الرابع عشر من الشهر الجاري، على مبنى المؤسسة الاستهلاكية في مدينة الرقة، وحوّلته إلى (مركز الإعلام العام) بعد عملية ترميم بإشراف من القيادية في “قسد” هفال روناهي عفرين، واستولت على حديقة الجلاء الواقعة خلف بناء المؤسسة، في حين، قُتل شاب من أبناء بلدة محكان من قبل مجموعة مجهولة اختطفته قبل أيام من بلدة ذيبان شرق دير الزور وطلبت من ذويه مبلغًا ماليًّا كبيرًا لإطلاق سراحه.
رصد:
رصد أبرز الانتهاكات من 1 إلى 7 فبراير/ شباط 2019