#########

بيانات وتقارير

النقاط على الحروف: “مع العدالة” تصدر كتاب “اللائحة السوداء”: ثبت بأسماء كبار المجرمين والجرائم التي ارتكبوها وسبل جلبهم للعدالة


تشمل لائحة المتهمين أكثر من 100 شخص، على رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد وزهير توفيق الأسد الأخ غير الشقيق لحافظ الأسد

01 / تشرين أول / أكتوبر / 2019


النقاط على الحروف: “مع العدالة” تصدر كتاب “اللائحة السوداء”: ثبت بأسماء كبار المجرمين والجرائم التي ارتكبوها وسبل جلبهم للعدالة
 *مع العدالة

 

أصدرت منظمة “مع العدالة” النسخة الإنكليزية من كتابها الشامل الذي يوثق لجرائم كبار منتهكي حقوق الإنسان في نظام الأسد في سوريا خلال السنوات التسع الفائتة.

ويوثق الكتاب الذي عنونته المنظمة باسم: “القائمة السوداء: الانتهاكات التي ارتكبها أبرز قيادات النظام السوري وسبل جلبهم إلى العدالة” كافة أنواع الجرائم التي ارتكبها مسؤولو نظام الأسد، وتضمّ قائمة الجرائم القتل العمد وارتكاب المجازر الجماعية؛ استخدام الأسلحة الكيمائية والأسلحة المحرمة دولياً؛ الانتهاكات ضد المرأة السورية؛ الجرائم ضد أطفال سوريا؛ التمييز الطائفي والميليشيات الرديفة؛ استخدام الحصار كسلاح ضد المدنيين؛ استهداف الصحفيين؛ التعذيب الممنهج؛ استخدام الأسلحة البيولوجية (الجرثومية) ضد المدنيين؛ قصف المناطق السكنية بالبراميل المتفجرة؛ الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري؛ والتهجير القسري.

 

وتمّ إطلاق الكتاب في حفل أقيم في واشنطن استضافه معهد الشرق الأوسط، وشارك فيه المدير التنفيذي لـ”مع العدالة”، وائل السواح؛ وآن برنارد من صحيفة “نيويورك تايمز”، التي نشرت قبل أشهر تقريراً مفصلاً عن التعذيب في سجون الأسد؛ وتشارلز ليستر، الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن. وأدارت الندوة الصحفية والأستاذة الجامعية، جويس كرم، المعروفة بتغطيتها للثورة السورية، وانتهاكات النظام.

 

ويأتي هذا الكتاب كسجل للتضحيات التي سطرها السوريون لنيل حريتهم، ويوثق الانتهاكات التي وقعت في حقهم وسبل محاسبة مرتكبي تلك الانتهاكات، حيث يلقي الفصل الأول الضوء على ضرورة سلوك المسار القانوني الذي يعزز الحراك المجتمعي والسياسي، والفرص التي توفرها أدوات المحاسبة الدولية لمواجهة النظام وحمله على وقف الانتهاكات الواسعة التي دأب على ارتكابها منذ أكثر من خمسة عقود.

 

 

ويمثل الفصل الثالث استكمالاً لجهود توثيق الجرائم، من خلال تقديم قائمة بأبرز قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية والجرائم التي ارتكبوها بحق السوريين، وما نتج عن ذلك من تبعات أدت إلى إدراجهم في قوائم العقوبات الدولية، حيث يوفر هذا الفصل تفاصيل يمكن أن تساعد في تحديد الجناة ومحاسبتهم على جرائمهم.

وقال الدكتور رياض حجاب رئيس وزراء سوريا الأسبق والرئيس السابق للهيئة العليا للمفاوضات السورية إن الهدف الأسمى من هذا العمل هو “التأكيد على أن الجرائم التي ارتكبها رموز النظام لا تسقط بالتقادم، وأن المساومات الدولية ومصالح القوى الفاعلة حول الشأن السوري لا يمكن أن تغير المبادئ التي قام عليها الحراك الوطني، والمتمثلة في نيل الحرية والكرامة ومحاسبة جميع من تورطوا في انتهاك حقوق السوريين.”

 

“صورة للمدير التنفيذي لمنظمة مع العدالة وائل السواح مع المشاركين في حفل إطلاق الكتاب / معهد الشرق الأوسط / واشنطن”

 

وأضاف د. حجاب أن القائمين على منظمة “مع العدالة” بذلوا “جهداً كبيراً في جمع مادة هذا الكتاب الذي ينوون استكمال مادته بأعمال أخرى تشمل سائر الجناة، من زعماء جماعات التطرف والإرهاب، وقادة الميليشيات الطائفية التي ارتكبت شتى أنواع الجرائم، والأنظمة الخارجية التي وقفت إلى جانب النظام وساهمت بآلتها العسكرية في سفك دماء السوريين وانتهاك جميع العهود والمواثيق الدولية والإنسانية بحقهم.”

وحضر حفل إطلاق الكتاب حشد من الدبلوماسيين الأمريكيين والمختصين في الشؤون السورية وقضايا المساءلة والأكاديميين والصحفيين الذي استمعوا إلى كلمات المتداخلين الثلاثة: المدير التنفيذي لمنظمة مع العدالة وائل السواح؛ والصحفية الأمريكية التي كتبت تقريراً مفصلاً عن التعذيب في سجون بشار الأسد آن بيرنارد؛ والخبير في شؤون الشرق الأوسط في واشنطن، شارلز ليستر.

 

وتشمل لائحة المتهمين أكثر من 100 شخص، على رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد وزهير توفيق الأسد الأخ غير الشقيق لحافظ الأسد.

 

وإذ تضع “مع العدالة” هذا الجهد بين أيدي السوريين والمجتمع الدولي بأسره؛ ليحدونا الأمل في تحقيق التعاون والتكامل مع سائر الجهود المخلصة لتحقيق المطالب المشروعة للشعب السوري وجلب جميع الجناة إلى العدالة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

 

“مع العدالة تشارك في حدث جانبي على هامش اجتماعات الهيئة العامة للأمم المتحدة حول العدالة في سوريا”

 

وقال مدير مع العدالة، وائل السواح، إن أهمية الكتاب تكمن في كونه يجمع كلّ كبار مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في مكان واحد، إضافة على أنواع الجرائم التي ارتكبوها، وسبل جلبهم للعدالة.

وأضاف السواح في تصريح خاص لـ”بروكار برس” إن أي حل سياسي في سوريا لابدّ أن يترافق مع إحقاق الحق، ومحاسبة كبار المرتكبين.

وأضاف: “لا يمكن تحقيق سلام دائم من دون عدالة حقيقية تركّز على قمة الهرم، وليس على بعض كبوش الفداء من صغار المرتكبين”.

 

 

 

قدّم للكتاب الدكتور رياض حجاب، رئيس وزراء سوريا الأسبق، ورئيس الهيئة السورية العليا للمفاوضات السابق.

 

وقال حجاب في مقدمته “إن الهدف الأسمى من هذا العمل هو التأكيد على أن الجرائم التي ارتكبها رموز النظام لا تسقط بالتقادم، وأن المساومات الدولية ومصالح القوى الفاعلة حول الشأن السوري لا يمكن أن تغير المبادئ التي قام عليها الحراك الوطني، والمتمثلة في نيل الحرية والكرامة، ومحاسبة جميع من تورطوا في انتهاك حقوق السوريين”.

 

“صورة من أجواء حفل إطلاق كتاب القائمة السوداء”
 

وأضاف حجاب “لقد بذل القائمون على منظمة “مع العدالة” جهداً كبيراً في جمع مادة هذا الكتاب الذي ينوون استكمال مادته بأعمال أخرى تشمل سائر الجناة، من زعماء جماعات التطرف والإرهاب، وقادة الميلشيات الطائفية التي ارتكبت شتى أنواع الجرائم، والأنظمة الخارجية التي وقفت إلى جانب النظام، وساهمت بآلتها العسكرية في سفك دماء السوريين، وانتهاك جميع العهود والمواثيق الدولية والإنسانية بحقهم”.

 

 “لا يوجد مستقبل لأية مصالحة بدون عدالة”

 

حضر حفل الإطلاق في واشنطن نحو مئة من الدبلوماسيين والسياسيين والصحفيين والأكاديميين المهتمين بقضايا العدالة ومنع الإفلات من العقاب.

وقال وائل السواح إن النسخة العربية جاهزة للإطلاق، وستًطلق من إستنبول مطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.