#########

بيانات وتقارير

سوريون في السويد يرفعون دعوى قضائية بحق مجرمي الأسد


في الثاني عشر من شباط / فبراير الجاري، اعتقلت السلطات الألمانية ضابطين منشقين عن نظام الأسد منذ عام 2012، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سورية

21 / شباط / فبراير / 2019


سوريون في السويد يرفعون دعوى قضائية بحق مجرمي الأسد

 

 

*مع العدالة

 

في خطوة جديدة على طريق العدالة لأجل سوريا، تقدَّم تسعة سوريين ناجين من الاعتقال في سجون النظام السوري، يوم أمس الثلاثاء، في العاصمة السويدية ستوكهولم، بملف دعوى بحق 25 ضابطًا في أجهزة الأمن السوريّة مسؤولين عن التعذيب والإخفاء القسري.


المحامي “أنور البني” رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونيَّة قال في حديثه لموقع “مع العدالة”: إنَّ تسعة من السوريين الناجين من معتقلات نظام الأسد، تقدَّموا بملف الدعوى بمشاركة من مركزنا المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونيَّة SCLSR، والمركز السوري لحرية الإعلام SCM، وبدعم من شركائنا الأوروبيين، والمركز الأوربي للدستور، وحقوق الإنسان في برلين ECCHR، ومنظّمة المدافعين عن الحقوق المدنيَّة في السويد CRD.


وأضاف البني: أنَّ قسماً من المعتقلين التسعة لا يُمكن نشر أسمائهم حاليًّا على الإعلام، فمنهم لديهم عائلات موجودة بمناطق سيطرة النظام يُخشى عليهم من المخاطر، والقسم الآخر بينهم “عبد الناصر كحلوس -عمر الشغري”.


وأردف البني: أنَّ المدّعى عليهم هم خمسة وعشرون متهمًا، يعملون في أربعة فروع أمنيَّة داخل سورية، بمن فيهم رؤساء تلك الأفرع ومسؤولون عن الشُعب الأمنيَّة مثل: “جميل الحسن -ديب زيتون -عبد الفتاح قدسية -علي مملوك”، وآخرين من المشتركين بكافة الدعاوى باعتبارهم الرتب الأعلى التي أمرت بجرائم القتل والتعذيب والاغتصاب، والاختفاء القسري.

وأوضح رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونيَّة؛ أنَّهم يتوقعون من القضاء السويدي الذي يمتلك الصلاحيَّة العالميَّة أن ينظر لهذه الجرائم حتى لو كان المتهمون غير مقيمين على الأراضي السويدية، ويتوجب عليه أن يستعملها لملاحقة مجرمي الحرب، والمجرمين ضد الإنسانيَّة.

وأشار البني إلى أنَّ توقعاتهم عالية المستوى من القضاء والمدّعي العام السويدي، وكان لنا لقاءات معهم، ولمسنا منهم تقبلًا لاستلام هذا الملف، وأن يمارسوا صلاحياتهم فيه إن كانت متوفرة، حسبما أفادوا به.


وختم حديثه بالقول: نأمل بأن تكون هذه الخطوة التي هي جزء من سلسلة دعاوى بدأنا بها في ألمانيا، واستكملت في النمسا، واليوم في السويد، وسنتابع وصولًا للنروج بالإضافة إلى دخولنا في دعاوى مقامة داخل فرنسا، وهي الدولة التي لديها هذه الصلاحية، ونعمل حاليًّا على ملاحقة مجرمي الحرب التابعين لنظام الأسد الذين فرّوا إلى أوروبا كي ينالوا عقابهم، ولن نتوقف حتى يكون مستقبل سوريا خالياً منهم، ويكونوا جميعهم خلف القضبان.

 

في الثاني عشر من شباط / فبراير الجاري، اعتقلت السلطات الألمانية ضابطين منشقين عن نظام الأسد منذ عام 2012، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سورية.

المساعد أول “إياد غريب” / 42 سنة / كان سابقاً رئيس دورية تابعة لفرع أمن الدولة، وتم اعتقاله في مقاطعة راينلاد فلاز/مدينة تسفايبروكين. والثاني العقيد أنور رسلان / 56 سنة / كان سابقًا رئيس قسم التحقيق في الفرع 251، وتم اعتقاله في برلين، والذي اعترف عن أحد مساعديه وتم اعتقاله في فرنسا، نشرت صحيفة دير شبيغل اعترافات، له قال فيها: “كانت مهمتي استجواب المعتقلين، كنت في موقف حساس جدًا، ولم أكن قادرًا بشكل دائم على التعامل باعتدال مع المعتقلين”.