اعتمد فرع المخابرات الجوية منذ عام 2011 عندما كان تحت رئاسة اللواء أديب سلامة، على المخبرين الذين نشرهم في مختلف أحياء المدينة بالإضافة لجامعة حلب
20 / كانون أول / ديسمبر / 2019
*مع العدالة | مايا علي
مقر لتعذيب المعتقلين ومركز لتحويلهم إلى المعتقلات الأخرى، وفي كثير من الأحيان مكان لتصفية المتظاهرين؛ إنه فرع المخابرات الجوية في حلب، المسؤول عن انتهاكات لا تعدّ، حصلت داخله بحق المعتقلين.
اعتمد فرع المخابرات الجوية منذ عام 2011 عندما كان تحت رئاسة اللواء أديب سلامة، على المخبرين الذين نشرهم في مختلف أحياء المدينة بالإضافة لجامعة حلب.
وتمكّن عن طريق هذه السياسة من اعتقال عشرات آلاف المدنيين، وأثناء التحقيق معهم، لُفقت بحقهم تهماً صورية كدعم الإرهاب وتنفيذ تفجيرات وغيرها.
وبحسب ناشطين، فإن أبرز الضباط الذين كانوا مسؤولين عن عمليات الاعتقال والإعدامات الميدانية والمتابعة والتحقيق في فرع المخابرات الجوية في حلب هم :
المقدم ماجد حاج حسين نصيري- والعقيد علي حسنة – والرائد ماهر المحمود – والعقيد زهير بيطار، بالإضافة لعدد من الضباط والعناصر الآخرين.
ولا تتواجد أرقام إحصائية دقيقة لأعداد المعتقلين الذين تم اعتقالهم وتعرضوا للتعذيب والإهانات في فرع المخابرات الجوية، إلا أن الأعداد تقدر بعشرات الآلاف.
ومن بين المعتقلين العديد من الطلاب الجامعيين الذين تم اعتقالهم من جامعة حلب واحتجزوا لأشهر ضمن فرع المخابرات الجوية ومن ثم تم تحويل قسم كبير لفروع أمنية أخرى.
ومن خلال روايات البعض منهم، تم نقل قسم من المعتقلين إلى الأفرع الأمنية الأخرى، مثل فرع المخابرات الجوية في المزة بدمشق وسجن صيدنايا وسجن عدرا، وغيرها من المعتقلات والسجون.
وساعد مسؤولو الفرع على تزييف حقيقة موت العديد من المعتقلين المسجلين داخل دوائر النفوس في محافظة حلب.
ففي منتصف 2018، أكّدت مصادر محلية وصول أسماء أكثر من 550 معتقلاً قضوا تحت التعذيب وتم تغيير قيودهم بدوائر النفوس إلى متوفين، وهذه ليست القائمة الوحيدة.
“صورة لمبنى المخابرات الجويّة في محافظة حلب”
وبقيَ فرع المخابرات الجوية في حلب تحت إدارة أديب سلامة حتى عام 2016، ليتم تكليف العميد إياد مندو برئاسة الفرع، بينما تم تكليف “سلامة” بمنصب معاون مدير المخابرات الجوية العامة.
Eng