بلدة المقيليبة في ريف دمشق الغربي، شهدت عمليات دهم أجرتها دوريات تابعة للأمن العسكري، الجمعة 24 نيسان، استهدفت فيها عدد من المنازل والمحال التجارية، واعتقلت خلالها شابين من أبنائها
02 / حزيران / يونيو / 2020
*المصدر: صوت العاصمة
وثَّق فريق صوت العاصمة 119 حالة اعتقال نفَّذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع آذار الفائت، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام السوري، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ “الإرهاب”، ليرتفع عدد المعتقلين من أبناء دمشق وريفها إلى 649 منذ مطلع عام 2020.
نفَّذت دوريات تابعة للحرس الجمهوري، في العاشر من آذار الفائت، حملة دهم استمرت لمدة ثلاث ساعات، وتركزت في حي الزينية والشارع الرئيسي وسط بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، اعتقلت خلالها 5 شبان من أبنائها، في حين اعتقلت دوريات أخرى 4 شبان عبر حواجز مؤقتة أقامتها في محيط مسجد عين ترما القديم.
دوريات تابعة للأمن العسكري، اعتقلت المدعو “سعيد مستو” نجل رئيس لجنة المصالحات في مدينة قدسيا بريف دمشق “الشيخ عادل مستو”، أحد أبرز المسؤولين عن اتفاق التسوية والتهجير في المدينة، من داخل فرع المرور في العاصمة دمشق، أثناء استخراجه أوراق ووثائق شخصية، مطلع آذار الفائت، موجهة له تهم المشاركة بالعمليات العسكرية ضد النظام، والقتل العمد، إلى جانب تهمة خطف ضباط وعناصر تابعين للنظام بين عامي 2014- 2016، وهو ما أقرَّ به بعد قرابة الأسبوع على التحقيق، ونُقل إثر اعترافاته إلى سجن صيدنايا العسكري منتصف الشهر ذاته.
واعتقل الأمن العسكري، 4 شبان من أبناء قرية دير قانون في وادي بردى، يوم السبت 21 آذار، خلال حملة دهم طالت العديد من المنازل بالقرب من صالة الريم وسط القرية، في حين اعتقل حاجزاً مؤقتاً تابعاً للفرقة الرابعة، ثلاثة شبان من أبناء القرية ذاتها، بعد إخضاعهم للفيش الأمني، وسط تشديد أمني فُرض على خلفية انتشار عبارات مناهضة للنظام، خطها مجهولون على جدران مدرسة دير قانون الثانوية.
مساء اليوم التالي، نفَّذ فرع أمن الدولة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، حملة دهم استهدفت العاملين في المحال التجارية ضمن أسواق دوما، واعتقلت خلالها أكثر من 10 شبان عُرف منهم الشاب محمد مجيد، العامل في محل نصير للاتصالات، في الوقت الذي سيّر فرع أمن الدولة فيه دوريات على امتداد شارعي خورشيد والكورنيش الرئيسيين، أوقفت المارة بشكل عشوائي، بحثاً عن مطلوبين، تزامناً مع حالة تشديد أمني على مداخل دوما والحواجز العسكرية المحيطة بها.
في الثالث والعشرين من آذار 2020، اعتقلت دوريات مشتركة بين المخابرات الجوية والفرقة الرابعة، عائلتين كاملتين منحدرتين من بلدة كناكر، كانتا تقطنان في الحي الشمالي من مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي، واقتادت المعتقلين إلى مبنى المخابرات الجوية في دمشق، بالقرب من مطار المزة العسكري، لتعود وتطلق سراح الأطفال والنساء بعد قرابة الـ 6 ساعات على اعتقالهم، في حين ما زال الشبان والرجال مجهولي المصير حتى الآن.
دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري، نفَّذت حملة دهم في الرابع من نسيان الفائت، نشرت خلالها ستة حواجز مؤقتة في محيط دوار النشابية الرئيسي، وقرب المسجد الكبير، وعلى الطريق المؤدية إلى بلدة البلالية، واعتقلت 14 شاباً من أبناء بلدة النشابية في الغوطة الشرقية، عقب إصدار قائمة جديدة بأسماء عشرات المطلوبين من أبناء البلدة، معظمهم مطلوبين لقضايا أمنية.
واعتقل أحد الحواجز العسكرية المتمركزة على أطراف مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، مطلع نيسان الفائت، امرأة من أهالي المدينة، من الواردة أسمائهن في قوائم المطلوبين لأفرع المعلومات، بتهمة إجراء مكالمة هاتفية “مشبوهة” منذ عام 2013، مع مطلوبين لأشخاص مطلوبين لاستخبارات النظام، ونُقلت إلى فرع فلسطين، دون ورود أي معلومات عن مصيرها.
خمسة من أبناء بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، بينهم امرأة، اعتقلتهم استخبارات النظام مطلع آذار 2020، من مناطق متفرقة في ريف دمشق، بتهمة زرع عبوات ناسفة وتنفيذ تفجيرات في العاصمة دمشق، لتعود وتبث اعترافات لهم في الحادي عشر من نيسان عبر الفضائية السورية الرسمية للنظام.
حاجز المخفر في مدينة عربين بالغوطة الشرقية، المتمركز بالقرب من الساحة الرئيسية للمدينة، اعتقل ثلاثة شبّان من أبناء المدينة، في الثالث والعشرين من نيسان، بعد إيقافهم وإجراء الفيش الأمني لهم، بتهمة التخلف عن الالتحاق في الخدمة الإلزامية، تزامناً مع تشديد أمني على الحواجز المتمركزة في محيط عربين وداخلها، وتسيير دوريات مشتركة بين الأمن العسكري والسياسي، في شوارع المدينة بحثاً عن مطلوبين للتجنيد، وآخرين لقضايا أمنية، تتعلق بنشاطهم المُعارض للنظام.
بلدة المقيليبة في ريف دمشق الغربي، شهدت عمليات دهم أجرتها دوريات تابعة للأمن العسكري، الجمعة 24 نيسان، استهدفت فيها عدد من المنازل والمحال التجارية، واعتقلت خلالها شابين من أبنائها، بعد إجراء عمليات حفر استمرت قرابة الساعتين في أحد منازل البلدة، بحثاً عن مخابئ أسلحة دفنتها فصائل المعارضة قبل خروجها من المنطقة بحسب ادعائها، واعتقلت صاحبه بعد فشلها بالعثور على أي مخبأ للأسلحة والذخائر.
أواخر نيسان الفائت، نفَّذت دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري حملة دهم استهدفت فيها عدداً من المنازل في محيط سوق الألبسة وسط بلدة كفر بطنا بالغوطة الشرقية، اعتقلت خلالها 4 شبان من أبنائها، وأخرى استهدفت المنازل الواقعة في محيط مسجد “الفاتح”، واعتقلت خلالها 10 شبان من أبناء كفر بطنا، دون توجيه تهمة واضحة، رغم خضوعهم جميعاً لعمليات التسوية الأمنية، عقب الاتفاق الذي قضى بتهجير فصائل المعارضة نحو الشمال السوري مطلع عام 2018.
وفرضت دوريات تابعة للحرس الجمهوري مؤلفة من سبع سيارات، في الخامس من أيار الفائت، طوقاً أمنياً في محيط منطقة “التلية” في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، وسط عمليات دهم استهدفت عدداً من المنازل، اعتقلت خلالها 14 شاباً من أبنائها، بينهم عناصر سابقين في منظومة الدفاع المدني، بعد دراسة أمنية أجرتها استخبارات النظام مؤخراً في البلدة، ركَّزت فيها على العاملين ضمن صفوف فصائل المعارضة سابقاً، ومتطوعي منظومة الدفاع المدني والفرق الإغاثية، إلى جانب أعضاء الكوادر الطبية أثناء سيطرة المعارضة على المنطقة.
منتصف أيار الفائت، اعتقلت دوريات تابعة للحرس الجمهوري، ستة من أبناء مدينة زملكا في الغوطة الشرقية، بينهم رجل مسن، خلال حملة دهم نفَّذتها في محيط المسجد الكبير، وساحة زملكا الرئيسية، تزامنت مع نشر حواجز مؤقتة للحرس الجمهوري واستخبارات النظام في محيط المناطق المذكورة، وإغلاقها ومنع الدخول إليها، مع إجراء فيش أمني لجميع المارة في المناطق المحيطة.
ونفَّذت دوريات مشتركة بين الشرطة المدنية وفرع أمن الدولة في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، مساء الأحد 17 أيار، حملة اعتقالات بغرض التجنيد الإجباري، خلَّفت أكثر من 20 معتقل من المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، جرى نقلهم إلى فرع أمن الدولة في مدينة دوما تمهيداً لتسليمهم إلى الشرطة العسكرية.
ثلاثة شبان على الأقل جرى اعتقالهم عبر حواجز مؤقتة تابعة للأمن العسكري، تمركزت على أطراف البلدة، يوم الأربعاء 27 أيار، تزامناً مع عمليات دهم استهدفت عدة منازل في بلدة رنكوس بالقلمون الغربي، بعد قيام مجولين بإحراق سيارة رئيس المجلس البلدي “مروان أكرم عمر” في الحادي والعشرين من الشهر ذاته.
ووثَّق فريق صوت العاصمة 530 حالة اعتقال نفذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع عام 2020 وحتى آخر أيام شهر شباط، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام السوري، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ “الإرهاب”.