واشنطن تحذر من زعزعة الاستقرار الإقليمي حيث قتل 51 مدنياً في عشرة أيام من الهجمات الجوية المستمرة
03 / أيار / مايو / 2019
*مع العدالة
نشرت شبكة “ميدل إيست آي_Middle East Eye” الإخبارية تقريراً حول الضربات الجوية الأخيرة التي تقوم بها طائرات النظام السوري بدعم روسي على المناطق الشمالية الغربية في محافظة إدلب السورية.
حيث يذكر المصدر أن الولايات المتحدة أدانت الغارات الجوية المستمرة التي تقوم بها روسيا والقوات الحكومية السورية في إدلب وشمال حماة، متهمة القوات “بشكل صارخ” باستهداف جماعات المساعدات الإنسانية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان “يجب أن ينتهي العنف” ، محذرة من أن أي تصعيد للعنف في شمال غرب سوريا “سيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة”.
وقد أكدت في بيانها قائلة:”ندعو جميع الأطراف، بما في ذلك روسيا والنظام السوري، إلى الوفاء بالتزاماتها بتجنب الهجمات العسكرية واسعة النطاق، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لمواجهة الكارثة الإنسانية التي نشأت عن طريق العنف المستمر “.
ويضيف التقرير أن الغارات الجوية ازدات بوتيرة عالية في 20 أبريل/ نيسان، حيث استهدفت القوات الروسية والسورية “هيئة تحرير الشام (هتش)، وهي منظمة سابقة تابعة لتنظيم القاعدة والتي تسيطر على معظم إدلب منذ يناير / كانون الثاني.
ويذكر أن 168 شخصاً قتلوا على الأقل في الغارات الجوية المستمرة، 51 منهم مدنيون، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا.
و منذ يومين، بدأت محادثات السلام في كازاخستان – برعاية روسيا، مع إيران التي تعتبر حليفة للنظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة – ولكن مع استمرار محادثات السلام ، بدأت الهجمات الجوية.
وفي بيان صدر بعد الاجتماع ، أعربت الدول الثلاث عن قلقها إزاء توسيع نطاق نفوذ «تحرير الشام» في إدلب وتأثير جماعة الدولة الاسلامية في سورية.
ويشير التقرير إلى تصريح الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في اليوم التالي لاختتام المحادثات بقوله: إنه لا يستبعد إمكانية شنّ هجوم مشترك واسع النطاق على المسلحين في محافظة إدلب، لكنه أكد أن مثل هذه العملية لم تكن عملية في الوقت الحالي بسبب عدد كبير من المدنيين في المنطقة، وفقاً لوكالة رويترز للأنباء.
يعيش حوالي ثلاثة ملايين شخص في إدلب والمناطق المجاورة، وأدى القتال إلى فرار حوالي 120،000 شخص نحو مناطق أقرب إلى الحدود التركية.
وقد قال بوتين ضمن حديثه في بكين إن موسكو ودمشق ستواصلان ما أسماه “الحرب على الإرهاب”، مضيفاً أن أيّ مسلحين يحاولون الخروج من إدلب سوف يتعرضون للقصف.
وكانت روسيا وتركيا قد وقعتا في أيلول/ سبتمبر اتفاقاً للمنطقة العازلة لمنع شن هجوم حكومي واسع النطاق على إدلب والمناطق القريبة من الحدود التركية، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بالكامل.
ويذكر أن (الحكومة السورية) تمكنت من استعادة أجزاء كبيرة من البلاد التي كانت تحت سيطرة المعارضة المسلحة والمتشددين منذ أن تدخلت روسيا في الحرب عام 2015.
ولقد أدت حرب سوريا إلى نزوح الملايين منذ اندلاعها بسبب قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2011.
وبحسب التقرير أنه قد قُتل أكثر من 370،000 شخص وفشلت جولات لا نهاية لها من المفاوضات في وقف إراقة الدماء.