قال المفوض هاني مجلي إن هناك "عودة للحصار وتكتيكات شبيهة بالحصار" في جنوب غرب سوريا - وهي المنطقة التي شنت فيها قوات الأسد المدعومة من روسيا حملة للقضاء على مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا.
16 / أيلول / سبتمبر / 2021
*مع العدالة | ضحايا – أخبار ومتابعات
قال محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة اليوم إن سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين بعد عقد من بدء الصراع، ووثقوا تفاقم العنف وانتهاكات الحقوق بما في ذلك الاحتجاز التعسفي من قبل قوات نظام الأسد وحلفائها، حسبما ذكرت رويترز.
وقالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا إن الوضع العام سيئ بشكل متزايد، مشيرة إلى الأعمال العدائية في عدة مناطق من البلاد المدمّرة، واقتصادها المنهار، وتجفيف مجاري الأنهار، وزيادة الهجمات من قبل ما تسمى “الدولة الإسلامية” داعش.
وقال رئيس اللجنة باولو بينهيرو، الذي أصدر تقريرها الرابع والعشرين: «بعد عقد من الزمان، تواصل أطراف الصراع ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية للسوريين».
«الحرب على المدنيين السوريين مستمرة، ومن الصعب عليهم إيجاد الأمن أو ملاذ آمن في هذا البلد الذي دمرته الحرب».
وذكر التقرير أن حوادث الاحتجاز التعسفي والحبس الانفرادي من قبل قوات نظام الأسد مستمرة.
السوريون اللاجئون في المخيمات ينتظرون المساعدة كما يطالبون معبر باب الهوى الحدودي بالبقاء مفتوحاً من أجل تلقي أي مساعدات إنسانية في إدلب، سوريا في 30 يونيو/حزيران 2021 [محمد سعيد/وكالة الأناضول]
وفي حين استعاد المجرم بشار الأسد معظم الأراضي السورية، لا تزال مناطق كبيرة خارجة عن سيطرته: فالقوات التركية منتشرة في جزء كبير من الشمال والشمال الغربي – آخر معقل رئيسي للجماعات المعارضة المناهضة للأسد وتتمركز القوات الأمريكية في الشرق والشمال الشرقي الذي يسيطر عليه الأكراد.
وقال المفوض هاني مجلي إن هناك “عودة للحصار وتكتيكات شبيهة بالحصار” في جنوب غرب سوريا – وهي المنطقة التي شنت فيها قوات الأسد المدعومة من روسيا حملة للقضاء على مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا.
وأضاف أن 243 شخصاً على الأقل قتلوا أو شوّهوا في هجمات بسبع سيارات مفخخة في بلدتي عفرين ورأس العين شمال حلب التي تسيطر عليها المعارضة، رغم أن الحصيلة الكاملة كانت أعلى بكثير.
وجاء في التقرير، الذي يغطي العام حتى نهاية حزيران، أن الأعمال العدائية في الشمال الغربي تتزايد، حيث إن الأسواق والمناطق السكنية والمرافق الطبية قد قصفت من الجو والأرض، “وغالباً بشكل عشوائي، مما تسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين“.