#########

الضحايا

النازحون في مخيمات إدلب يجمعون البلاستيك والسماد للتدفئة


محافظة إدلب المتاخمة لتركيا هي موطن لحوالي 3 ملايين شخص وهي واحدة من آخر الجيوب التي تعارض نظام الأسد.

30 / تشرين أول / أكتوبر / 2022


النازحون في مخيمات إدلب يجمعون البلاستيك والسماد للتدفئة

*مع العدالة: ضحايا 

يجمع المدنيون النازحون قسراً في محافظة إدلب شمال غرب سوريا الأكياس البلاستيكية والسماد كوقود للبقاء دافئين في فصل الشتاء.

ولا يستطيع مئات الآلاف من المدنيين، الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في خيام مؤقتة، شراء حطب الوقود والفحم لفصل الشتاء.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قالت “خالدية أحمد“، وهي من سكان مخيم الهجرة في قرية “كفر عروق“: “ليس لدينا المال لشراء الوقود”.

  • “أطفالنا ليس لديهم شيء… نحن بحاجة إلى ملابس شتوية للأطفال، وخشب للتدفئة، ووقود، ومواقد”.

وعلى حدّ قولها: لقد حافظنا على الدفء في الشتاء الماضي من خلال حرق الخشب والأكياس البلاستيكية والسماد، وهذا العام سيتعين علينا فعل الشيء نفسه لاجتياز فصل الشتاء.



وقال إبراهيم علي، وهو أحد سكان المخيم، إنهم لا يملكون ما يكفي من المال للاستعداد لفصل الشتاء.

“معظم سكان المخيم هم من ذوي الأجور اليومية والمال يكفي فقط لشراء الخبز. لا يمكنهم حتى شراء الخضروات. لهذا السبب نلجأ إلى طرق بدائية للإحماء”.

وقالت إنهم يبقون دافئين عن طريق حرق السماد وبقايا الخشب والأكياس البلاستيكية.

ومع ذلك، فإن الأدخنة المنبعثة من هذه المواد ضارة، مضيفةً أن أطفالهم يمرضون عن طريق استنشاق هذه الأدخنة.

  • محافظة إدلب المتاخمة لتركيا هي موطن لحوالي 3 ملايين شخص وهي واحدة من آخر الجيوب التي تعارض نظام الأسد.

لسنوات، تجاهل نظام الأسد احتياجات الشعب السوري وسلامته، وتطلع فقط إلى المزيد من المكاسب الإقليمية وسحق المعارضة. وتحقيقاً لهذا الهدف، قصف النظام لسنوات المرافق المدنية مثل المدارس والمستشفيات والمناطق السكنية، مما تسبب في نزوح ما يقرب من نصف سكان البلاد.

تم تشكيل منطقة خفض التصعيد في إدلب بموجب اتفاق بين تركيا وروسيا. وكانت المنطقة موضوع اتفاقات متعددة لوقف إطلاق النار، والتي تم انتهاكها بشكل متكرر من قبل نظام الأسد وحلفائه.

وتم التوصل إلى هدنة هشة بين موسكو وأنقرة في آذار/ مارس 2020 رداً على أشهر من القتال من قبل النظام المدعوم من روسيا. وقد فر ما يقرب من مليون شخص من هجوم نظام الأسد، ومع ذلك، لا يزال النظام يشن هجمات على المدنيين بشكل متكرر، مما يعوق معظمهم عن العودة إلى ديارهم ويجبرهم على البقاء في مخيمات مؤقتة.