حين وصلنا إلى المحكمة، قمت بإظهار علامات التعذيب على جسدي، وقالوا لي أنت اعترفتَ، وأنا قلت لهم لم أتكلم بشيء، لكنهم كانوا مصرين على ذلك، وأنا أنكر
31 / تموز / يوليو / 2019
*بلقيس الحلبي- مع العدالة
تنظر الدول الفاعلة في الملف السوري إلى السوريين على أنهم أوراق ضغط وبيادق يحركونهم حيث يرغبون، للفوز بمكاسب سياسية واستراتيجية، علاوة على النفوذ، والمصالح الاقتصادية، التي يسعون خلفها منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في عام 2011 ضد النظام السوري. فما كان من هؤلاء الذين يتباكون على الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويدّعون مناصرة المظلومين في العالم، وفي سورية خاصةً، إلا أنهم قاموا بالمساومة على دماء السوريين، وبيعها في المجتمع الدولي، وأروقة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، مع عقد مؤتمرات، وإصدار تقارير حقوقية شبه كوميدية، إضافة إلى البيانات الخجولة، أو أحياناً تأتي وقحة، وتساند الطاغية المجرم “بشار الأسد”، وتعطيه الضوء الأخضر مع حلفائه القتلة والطائفيين كي يوغلوا بدمائنا أكثر، ويعمدون إلى تهجيرنا، وقتلنا، بكل الأسلحة الخفيفة والثقيلة، ومنها الأسلحة المحرّمة دولياً، وهي الكيميائية، التي استخدمها النظام السوري أكثر من مرةً ضد المدنيين الأبرياء، ابتداءً من الغوطة الشرقية، ووصولاً إلى ريف إدلب؛ وذلك كما ورد في تقرير عن سورية لـ ” هيومن رايتس ووتش- Human Rights Watch “. ولمّا يزل المجرم (الأسد) يستخدم أبشع الأسلحة، وخاصةً العشوائية -“البراميل المتفجرة”، التي أودت بحيوات الكثير من السوريين في جميع أنحاء المدن السورية المنتفضة ضده! … وكل هذا، والمجتمع الدولي ومجلس الأمن، والدول العربية والإسلامية، صامتون أمام هذه المقتلة التاريخية بحق السوريين.
فضحايا سورية، شأنهم شأن ضحايا الحروب في التاريخ، لكن، للسوريين (حصة الأسد)؛ أي أنهم تميزوا عن باقي الشعوب التي واجهت حروباً وصراعات وخاضت تجارب الموت بفعل الدكتاتوريات، أو الغزو الخارجي من دول استعمارية؛ حيث إن السوريين أصبحوا _رموزاً_ وعناوين للقهر والمآسي؛ فأغلب الناس في سورية ذاقوا أبشع صور الموت، منها القتل، والتهجير، والخطف، والترهيب، والدمار، والاستغلال بكافة أشكاله؛ فضلاً عن التجارة العلنية باسم السوريين في عواصم الدول العالمية، وخاصةً _دول القرار_ كما يقال!
إذن؛ نحن السوريين، التجارة الرابحة! حتى الذين قتلوا وأصبحوا أرقاماً، لم يسلموا وهم في مقابرهم، المجهولة أو المعروفة! أي أنهم، ضحايا لأكثر من مرةً، من ناحية المواد الدسمة في الإعلام، وإحصائيات المؤسسات الحقوقية التي تدعي الحيادية، وغيرها، تلك التي تستغل المقتلة السورية وتحتكر ضحاياها، كي تصبح هي الراعية الأولى، والمتقدمة عن باقي الجهات في نشر السبق الصحافي وإحصاء القتلى والمقابر الجماعية ومصابي الحرب!
*حوار مع مصاب حرب:
- “بعيداً عن الخطاب العاطفي، واستجداء الدول التي برهنت خلال تسع سنوات أنها إلى جانب الباطل، وضد الضحية، علينا كسوريين أن نستمر بالنضال ضد الطاغية وحلفائه، وكل من وقفَ إلى جانبه، كي نحصد الحرية واستقلال سورية من استعمار “آل الأسد” وباقي الدول التي تحتل بلادي بذريعة محاربة الإرهاب، الذي جلبه طاغية دمشق“… هكذا بدأ “أحمد هيثم زيتون” أحد مصابي الحرب، الذي فقد نصف جسمه وأصبح شبه عاجز بسبب قناص حاقد، كان يعدّ ضحاياه العابرة في شوارع حلب.
يقول “أحمد زيتون” مواليد 1994 من مدينة حلب في بداية حديثه:
أنا من مدينة حلب، كنت أحضّر لدراسة البكالوريا، وأعمل في ذات الوقت ضمن المنطقة الصناعية. وعندما قامت الثورة، شاركتُ في المظاهرات، وفي أحد الأيام داخل منطقة بستان القصر، ضمن مظاهرة، هجموا علينا رجال الأمن والشبيحة، واعتقلوني، في الشهر العاشر من عام 2011، واقتادوني إلى “مخفر الكلاسة”. بعض عناصر المخفر كانوا متساهلين كثيراً، وأغلبهم كانوا خائفين من زملائهم، أي “الشيعة والعلويين”؛ وخلال فترة اعتقالي، كان هؤلاء العناصر، الذين يتعاطفون مع المعتقلين من المتظاهرين، يقولون لنا: ” نحن معكم، ولكننا خائفون من الوشاية بنا، وكانوا يؤيدون الثورة لكن لا يستطيعون البوح بذلك، بحسب ما أخبرني أحدهم، وحتى أنني شعرتُ بذلك، من خلال تصرفاتهم، ونظراتهم.
كانت أغلب الدوريات تخرج لقمع التظاهرات مشتركة بين عناصر من الطائفة (السنية) والذين هم أقل صلاحيات من عناصر (الشيعة ــ المتشيعين ــ ومن الطائفة العلوية)، لذلك لم يجرؤ أغلب المتعاطفين معنا أو مع الحراك الشعبي أن يفعلوا شيئاً إلا القليل، وهو مساعدتنا بالطعام والماء وإيصال الهواتف النقالة أو إخبار أهالي الموقوفين عن مكان تواجدهم.
ومن ثم تم نقلي إلى فرع الأمن الجنائي، وبقيت لمدة ثمانية أيام. في اليوم الثاني أخرجوني للتحقيق، وضع على عيني (عصبة) وهنالك أكثر من شخص يسألني، وخلفي شخص يقوم بضربي، خلال كل سؤال، أي قبل إجابتي، يقوم بضربي.
كانوا يخرجوننا معصوبي الأعين مع أشخاص آخرين، ويقومون بضربنا في الذهاب والإياب، ومن ثم أخرجوني، وحدي إلى التحقيق مجدداً. أذكر أن واحداً قد صفعني على أذني، وبقيت لمدة طويلة أتألم، وقد حصل فيها التهاب حاد. وبقيت كذلك، وأنا لا أتكلم، ولا أعترف بأمور لم أفعلها، وكانوا يضربون غيري أيضاً أمامي وأنا أسمع صراخه، لترهيبي، وكان بدوره لا يعترف، فيقومون بضربه بشدة.
وبعد أيام، قالوا لنا سوف تخرجون، وحين جاء موعد (إخلاء سبيلنا) ونحن في الحافلة، كان جنديٌ يدخل ويقوم بضربنا وينزل، مع الصراخ: أنتم (عراعير وإرهابيون) وهكذا حتى تحركت الحافلة.
وحين وصلنا إلى المحكمة، قمت بإظهار علامات التعذيب على جسدي، وقالوا لي أنت اعترفتَ، وأنا قلت لهم لم أتكلم بشيء، لكنهم كانوا مصرين على ذلك، وأنا أنكر.
أفرجوا عني بعد (تفييشي)، – وضع فيش أمني علي. أي أنني أصبحتُ ذا سابقة لديهم، إذا أمسكوني مرةً أخرى كما هو المتعارف عليه، يتم اعتقالي لمدة مجهولة، وهذا ما حصل مع أغلب الناس، والمقربين مني وأصدقائي.
بعد أن خرجتُ وارتحتُ لأيام، وتعالجتُ من كدمات التعذيب، وخفّ ألم أذني، أصبحتُ أخرج للمظاهرات مرة أخرى، وبعدها اعتقل صديقي، أيضاً في الأمن الجنائي. ومن ثم أفرجوا عنه؛ وفي ذات اليوم، توجهنا نحو جسر مشفى الحياة بمنطقة “الزبدية” حوالي الساعة الثانية صباحاً، كي نعلّق علم الثورة، فرأينا أناس متجمهرين هناك. ركنت سيارة وقاموا بإطلاق الرصاص نحونا. فتفرقنا جميعاً، وصديقي الذي كان برفقتي لم يستطع الفرار. فاعتقلوه مرة أخرى، ولم يخرج حتى الآن؛ -سألنا عنه كثيراً، لكن لا جدوى.
بقينا نتابع مسيرتنا، ونتظاهر؛ ومرةً، في منطقة صلاح الدين، ضمن مظاهرة حاشدة، أطلقوا علينا الرصاص، وتمت إصابتي برصاصة “بمبكشين” وبقت “خردقها” في رأسي، ولم تؤثر علي، وإلى الآن هي مستقرة في رأسي.
وبعد فترة، أقاموا حاجزاً لجيش النظام عند دوار صلاح الدين، وأخذوا يقتحمون البيوت كل حين، ويروعون الأهالي والعابرين، حتى نزلت كتيبة الجيش الحر، كبيرة، كي تتصدى لهم، وقام “الحر” بعدها بأسابيع بتحرير مناطق كثيرة في حلب.
-
أمام إصابات الحرب التي فتكت بالكثير من السوريين علاوة على مقتل الكثير بسبب الآلة العسكرية؛ ولكل من تلك الحالات تجربتها الخاصة، فهل من الممكن أن تحدثنا عن تجربتكَ، وكيف حصلت وفي أي مكان؟
في عام 2012 وأذكر في اليوم الخامس من الشهر العاشر، من أيام عيد الأضحى، كنت أعبر الشارع في منطقة صلاح الدين، بين حواجز جيش النظام، والجيش الحر، فأصبتُ بطلقة قناص، دخلت من رقبتي وخرجت من خدي، فلم أشعر بشيء إلا بعد فترة، وأنا ملقى على الأرض، فحاولتُ جاهداً بكل قواي أن أزحفَ وأقاوم بشكل بطيء، حتى تمكنتُ من الوصول إلى أقرب نقطة من نقاط تمركز عناصر للجيش الحر، وحين قاموا بمساعدتي، وهمّوا بإخراجي، كي يتم إسعافي، قام القناص بإطلاق النار عليهم، وقد أصيب أحد الأشخاص الذين قاموا بإسعافي إلى “مشفى الزرزور” في منطقة السكري، و ” اسمه ” أبو محمود الشلاخ، وقد استشهد فيما بعد خلال معارك حصار حلب.
- أمي عانت كثيراً بسبب وضعي، ومرضت، حتى أصيبت بذبحة صدرية وماتت جراء الحزن على حالي.
وأهلي كذلك دخلوا بحالة هستيرية، وتدهورت أوضاعهم النفسية كثيراً، حيث كانوا نازحين في منطقة المنصورة، بريف حلب.
وحينما صحوت، حاولتُ تحريك أطرافي، لكنني لم أستطع، وخاصةً رجليْ وذراعيْ، ولم أستطع التكلم، واكتشفتُ أنهم قاموا بإحداث فتحة في عنقي” فتحة الرغامة”، وبقيت هكذا أنام وأصحو، لأيام، ومن ثم قاموا بنقلي إلى “تركيا” إلى منطقة” كلس”. ولم أقم بتلقي العلاج، كونه لا يتوفر هناك؛ فقاموا بنقلي إلى مدينة “غازي عنتاب” كي أعالج في مشفى الشهيد كامل، وحين وصولي، دخلت إلى العناية المشددة لمدة شهر كامل، ومن ثم خرّجوني إلى غرفة لمدة يومين، وكان وضعي الطبي محجراً للغاية، وقد خشي الأطباء من أن يتضرر باقي جسمي، فقاموا بإعطائي أدوية وحقن كي لا تتفاقم حالتي. وأخذوا خزعة مني، وتبيّن لديهم من النتيجة أن هناك تهشماً في خلايا الدماغ، ما تسبب بعدم قدرتي للقراءة أو الكتابة، أو حتى تهجئة الحروف، حيث إنني لا أستطيع قراءة جملة تتألف من ثلاثة كلمات، بقيت كذلك ليومين أحاول التكلم، ولم يكن بإمكاني النطق بشكل سليم، وقد عدتُ إلى مراحل النطق الأولى، كما في الطفولة، وهذا نتيجة الإصابة.
-
ما هو مدى تقبّلك للصدمة وكيف كانت حالتك النفسية أثناء معالجتك؟
أما عن الموضوع النفسي، حين فقدت قدرتي على القراءة والكتابة، شكلت هذه الحالة صدمة كبيرة لدي، فتوقفت عن المعالجة الفيزيائية لأيام، حتى أنني لم أنم ليومين؛ وبعد أيام معدودة، تقبّلتُ وضعي، وأكملت علاجي. وحينما خرجتُ من العناية المشددة، كنت أحاول التأقلم، مع عدة محاولات أن أحرك قدمي وذراعي، لكن لا جدوى. وهكذا، بعد فترة، استعنتُ بعكاز كي أتمكن من السير، وأصبحت أتحرك بشكل جزئي.
-
هل كان هناك من يساعدكَ من ناحية الطبابة ويهتم بأمرك؟
خرجتُ من المشفى، وعدنا إلى كلس، برفقة والدي، الذي اعتنى بي كثيراً، وبدأت أتلقى المعالجة الفيزيائية لمدة شهرين. وهذا التاريخ في عام 2013، حيث كان الجيش الحر قد حرر جزءاً كبيراً من سوريا، وكنا نأمل أنا ووالدي أن نعود إلى سوريا ونحتفل بالنصر، كون الأسد سوف يسقط، لما شاهدناه من مناطق تتحرر تلو مناطق، وهذا الأمل كان يحدو الجميع.
وعدنا إلى حلب، رغم مشهد الخذلان، الذي يحيق بجسمي وبسوريا، وأصبحت أستطيع السير وحدي لكن كنت أخاف أن أسقط على الأرض، وهكذا استمرت المعالجة الفيزيائية وبدأت أتحسن بشكل جيد، يعني كان بإمكاني الاعتناء بنفسي بعد عام 2015، وبدأت ذاكرتي تتحسن، مع إصراري على الاستمرار في العلاج حتى أتمكن من جعل وضعي للأحسن.
-
بعد وصولكَ إلى تركيا، هل ناشدتَ منظمات رسمية أو غير رسمية “سورية كانت أم غيرها” تُعنى بمصابي الحرب، كي تساعدك في الطبابة والأدوية، أو السفر لتلقي العلاج؟
عدتُ إلى تركيا في أواخر عام 2018 عن طريق المعبر العسكري من قبل أصدقاء قدموا لي المساعدة كي أدخل إلى “كلس”، وبدأت رحلتي الأخرى في العلاج، وبعدها في منظمة اسمها “فرح” للاستشفاء، وتم تصوير رأسي هناك، بعد أن دلّني صديقي عليها وقال لي، إن هناك منظمة تدعم مصابي الحرب، وتسهل أمور أوراق الكمليك. بطاقة الحماية المؤقتة. وفعلاً، ساعدوني، وقد طلبوا بحضور معالجين فيزيائيين، مع مساعدات رمزية؛ وكان كل أملي أن أسافر كي أكمل العلاج. لكن للأسف، لم يقم أحد غير هذه المنظمة بمساعدتي، وبعض الأصدقاء.
-
ماذا توجّه كلمة كمصاب حرب من سورية إلى المعنيين والمسؤولين على الملف السوري الإنساني، أو الدول والمنظمات الحقوقية والإنسانية؟
أما للمنظمات الإنسانية، فأوجه رسالة إليها أن يهتموا أكثر بمصابي الحرب؛ هناك مصابو حرب متزوجون ويحتاجون لمساعدة أكثر مني، رغم حالتي المزرية. وأتمنى من جميع الدول المعنية بالملف السوري، الإنساني، أن تنظرَ إلى وضع المصابين، والمعتقلين، فالمعتقلون هم ضحايا كل يوم، وهم مشاريع موتى تحت الإيداع! ونحنُ كمصابي حرب، أمورنا حُسمت، وقد فقدنا ما فقدناه، من بصر، أو أطراف، أو نطق، وإلخ؛ وعلى المعنيين أن ينقذوا البقية، من المعتقلين أو المشردين الذين يتعرضون كل يوم للموت بسبب إجرام “الأسد” وحلفائه الروس والإيرانيين، وتجاهل المجتمع الدولي والجماهير العربية والإسلامية.
- إن حالة “أحمد” ليست إلا حالة من ملايين الضحايا، كما نعرف، فهنالك ثلاثة ملايين مصاب حرب، بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، ومنظمة “هانديكاب إنترناشونال” (مليون ونصف مليون إعاقات دائمة-مليون إصابة من الأطفال_ 86 ألف إصابة بتر أطراف). وهذه الأرقام، هي الموثّقة فقط، إذ إن هنالك من لم يدخلوا ضمن قائمة مراكز الإحصاء، أو المنظمات التي تقوم بتوثيق مصابي الحرب.
طبعاً لم نتطرّق إلى حالات كثيرة (أي سبب الإعاقة) في الحرب؛ كما قلنا، إن هناك الأسلحة الثقيلة والطائرات، لكن الألغام الأرضية، كان لها رأي آخر في استهداف المدنيين، وخاصةً الأطفال، الذين لا يدركون مدى خطورتها، فيعبثون فيها، لتنفجر، ما يؤدي ذلك إلى مقتلهم، أو بتر أطرافهم.
وكما قال رئيس الأطباء الدوليين” مولود يورت ستفن” في تصريح له حول حجم الإعاقات الجسدية في سورية ” إن “نسب إصابات الساق وبتر الأذرع في سوريا هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية”.
أما الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقدّر “أن ما لا يقل عن مليون و100 ألف شخص قد أصيبوا في سورية منذ عام 2011، 45% منهم أطفال ونساء، وما بين 10 % إلى 15 % من الإصابات استحالت إلى حالات بتر وإعاقة دائمة.
طبعاً عدا عن التأثير النفسي على مصاب الحرب، الذي وجد نفسه، بين يوم وليلة، فاقداً لأحد أطرافه، وقد تدمّرت حياته بشكل كلي! وهذا ما ينتج عنه أزمات نفسية شديدة، تؤثر ليس عليه فقط، إنما حتى على محيطه.