#########

الضحايا

“قلع أظافر وإطفاء سجائر في الأجساد”.. ماهر العبده تحت سياط جلادي الأسد!


تنقل ماهر بين سجون عدة منها "البالونة" و "السويداء" لكن أشد أنواع التعذيب تعرض لها في سجن "صيدنايا".

29 / آذار / مارس / 2021


“قلع أظافر وإطفاء سجائر في الأجساد”.. ماهر العبده تحت سياط جلادي الأسد!

*مع العدالة | ضحايا


ماهر العبده، من محافظة إدلب،سجنه النظام 9 سنوات، وانتقل إلى سجون عديدة. يروي تجربة اعتقاله، بألم، قائلاً: صعقتُ بالكهرباء وأجبر على الاعتراف بتهمة حرق مخفر والمشاركة في المظاهرات.

ويضيف: ” كلما حان موعد الطعام، الفطور أو الغداء كنا نتلقى الضرب من الجلادين” مشيراً إلى أن الطعام كان قليلاً وبالكاد يكفي ليبقى الإنسان على قيد الحياة فقط.

وذكر أن المياه أيضاً كانت قليلة وكانوا يحضرونها للمعتقلين كل بضعة أيام، واصفاً ذلك بأنه “موت بطيء“.

تحدث ماهر عن التحقيق الذي خصع له قائلاً: “علقوني (شبحوني) على الجدار ووضعوا كماشات في أصابعي، وقاموا برش الماء علي، وبدأت صعقات الكهرباء”.



طلبوا منه الاعتراف بالمشاركة في مظاهرات “المسطومة” وبالهجوم على جيش النظام، وإحراق ما يسمى ” شعبة حزب البعث” ومخفر أريحا.

واعترف بمشاركته في كل ما سبق، ثم طلبوا منه الاعتراف بأنه شارك بالحواجز التي يقيمها الثوار في بلدته، وبأنه أيضاً يمتلك سلاحاً.

  • واعترف بكل ذلك أيضاً ثم طلب منه المحقق أن يبصم على أقواله، وقام بذلك.

تابع ماهر: “بدأ المحقق يشتمني وسألني لماذا لم تتكلم منذ البداية، كنت أعفيتك من الضرب والتعذيب، حينها لم أجبه، لأنني لم أجد جواباً كافياً”.

تنقل ماهر بين سجون عدة منها “البالونة” و “السويداء” لكن أشد أنواع التعذيب تعرض لها في سجن “صيدنايا“.

وعن قانون قيصر وصور المعتقلين قال ماهر: “في غالبية الصور كان واضحاً التعذيب الذي نعرفه، مثل قلع الأظافر”.

وأوضح أنه تعرض للكثير من طرق التعذيب ومنها عندما كان يُحنى جسده للخلف حتى يقابل قدميه، وإطفاء السجائر بجسده.

وأكد أن الأيام التي عاشها في سجن صيدنايا كانت مرعبة، وأنه تعرض للكثير من التعذيب هناك وقال: ” الله يفرجها عالجميع لكل المعتقلين حالياً في سجن صيدنايا أو غيره من المعتقلات“.


وأضاف أن النوم حتى لم يكن ممكناً حيث كانوا أحياناً يجبرون المعتقلين على الوقوف طوال الليل فلا يستطيعون النوم.

وذكر أن اسم البناء الذي كان موجوداً بداخله هو “L” مشيراً إلى أنه بقي 4 أشهر في صيدنايا، وبتاريخ 2012/1/10 تم نقله إلى سجن مدني، وقال إن الاعتقال في السجن المدني كان أكثر سهولة لافتاً إلى أن الفترة الأولى لا تخلو من التعذيب بأن التهمة هي “إرهاب” معلقاً “هم الإرهاب بحد ذاته”.


  


مواد شبيهة