#########

الضحايا

هجوم عنصري: حرق ثلاثة عمال سوريين في ولاية أزمير التركية


منظمات حقوقية تركية تقول إن رجلاً به أضرم النار في غرفة بعد أن صبّ البنزين حيث كان ثلاثة شبان سوريين نائمين.

24 / كانون أول / ديسمبر / 2021


هجوم عنصري: حرق ثلاثة عمال سوريين في ولاية أزمير التركية

*مع العدالة | ضحايا 

 

صرحت جماعات حقوق الإنسان التركية في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء أن ثلاثة عمال مصانع سوريين قتلوا بوحشية في إزمير على يد مشتبه به بدافع العنصرية وكراهية الأجانب.

وقالت 14 جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان، بقيادة فرع إزمير لجمعية حقوق الإنسان، إنه في الصباح الباكر من شهر تشرين الثاني، سكب مواطن تركي لم يذكر اسمه البنزين في غرفة بمجمع مصنع حجري حيث كان مأمون النبهان، 23 عاماً، وأحمد العلي، 21 عاماً، ومحمد البيش، 17 عاماً، نائمين

حاول عمال مصنع آخرون على الفور مساعدة الضحايا بعد سماع نداءاتهم للمساعدة. لكن العمال السوريين توفوا متأثرين بجراحهم بعد أسبوع في مستشفى محلي، بحسب البيان.



وقال ” إن الشرطة استبعدت في البداية أن يكون الحادث ناجماً عن عطل فى المدفأة. ومع ذلك، أبلغ السكان المحليون الشرطة أن المشتبه به أخبرهم بأنه سيقتل السوريين المذكورين، مما أدى إلى إجراء تحقيق”.

وقد ألقي القبض عليه بعد محاولته طعن شخصين آخرين واعترف في شهادته بأنه أحرق السوريين حتى الموت”.

وجاء في شهادته، أن المشتبه به كان يعمل في نفس مصنع الحجر الذي كان يعمل فيه السوريون، ولكن بعد وصولهم، توقف المصنع عن التعاقد معه للعمل.

كما أدلى المشتبه به بتصريحات تشير إلى أنه لم يكن سليم العقل لأنه ادعى أنه كان يريد تخويف السوريين بناء على أوامر من استخبارات الدرك التركية المنحلة منذ فترة طويلة، والمعروفة باسم «جيتيم».

إرسال السوريين إلى ديارهم

قال طه الغازي، الناشط في منصة حقوق طالبي اللجوء، في مقال رأي بعد زيارة مسرح الجريمة إن السكان المحليين كانوا ودودين مع السوريين الثلاثة وتم الاعتراف بهم كعمال مجتهدين وأشخاص طيبين.

  • وقال الغازي إن الهجوم كان نتيجة حزينة لاستفزازات السياسيين الأتراك.

في الأشهر الأخيرة، استخدم زعماء المعارضة في تركيا بشكل متزايد موضوع اللاجئين، وتعهدوا بمنع «الاستيلاء» على الأحياء من قبل السوريين، وتعهدوا بإعادة اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية.

وتستضيف تركيا حاليا 5.2 مليون مهاجر، من بينهم 3.7 مليون لاجئ سوري، وفقاً لبيان لوزير الداخلية التركي سليمان صويلو في تشرين الثاني.

وفي تموز، قال كمال كليجدار أوغلو، رئيس «حزب الشعب الجمهوري» المعارض الرئيسي، إنه في حال انتخابه، فإن تركيا “ستودع ضيوفها السوريين وسترسلهم إلى ديارهم في غضون عامين”.

وقال الغازي إنه يجب على السياسيين التوقف على الفور عن استخدام الخطاب الذي يلقي باللاجئين والمهاجرين كبش فداء بسبب الأسباب الجذرية لمشاكل البلاد، والذي قد يؤدي أيضاً إلى هجمات وعمليات إعدام خارج نطاق القانون.

*وقد اتخذ بعض السياسيين الآخرين مؤخراً إجراءات أكثر تطرفاً ضد اللاجئين.

واقترح تانجو أوزجان  رئيس بلدية بولو اقتراحاً بزيادة فواتير المياه عشرة أضعاف ” للأجانب ” ورفع رسوم الزواج. تم تمرير مشروع القانون في تشرين الثاني بموافقة مجموعة تحالف الأمة التي تتكون من حزب الشعب الجمهورى والحزب الجيد.

ويقال إن أوزجان يخضع للتحقيق بتهمة “سوء السلوك في منصبه” و”الكراهية والتمييز”.