#########

الضحايا

أطلقَ عليّ النار أمام باب منزلي، وحاولوا قتلي في مشفى مدينة السقيلبية


بقيت مستيقظاً حتى صباح اليوم التالي، واتصل رئيس المفرزة بالمشفى وقال للمرضة المسؤولة عني أن تأخذ رقم هاتف عائلتي في القرية، وطلب منها أن تبلغهم بضرورة حضورهم لإخراجي من المشفى فوراً.

05 / أيلول / سبتمبر / 2020


أطلقَ عليّ النار أمام باب منزلي، وحاولوا قتلي في مشفى مدينة السقيلبية

*مع العدالة | ضحايا 


أحمد علي المصري من قرى ريف حماة الشمالي، يروي محاولة قتله من قبل ضابط في الأمن، بعد اعتقاله وخروجه من المعتقل، بسبب خروجه في مظاهرات ضد النظام السوري، قائلاً:

أنا متزوج ولدي أطفال، قبل الثورة كان لدي محل (بقالية)، وعندما بدأت الثورة خرجت مثل كل الناس في المظاهرات ضد نظام الأسد القاتل.

مرة كنت جالس في المنزل وطرق الباب وعندما فتحت الباب وجدت ضابطاً، فسألني: هل أنت علي المصري؟

 قلت له نعم، وأمرني أن أرافقه، فطلبت منه أن ينتظرني إلى أن أرتدي ثيابي، وقبل أن أنهي الجملة رفع المسدس نحوي وأطلق النار، ولكن لم يقتلني، ثم أخذوني إلى السيارة، ووضعوا فوقي خردوات حديد وخشباً وقطع بلاستيك، وطلب من العناصر أن يقطعوا الطريق كي لا يراني أحد.



أخذوني إلى مشفى سقيلبية، والمشفى لا تملك الإمكانيات اللازمة لعلاج مصاب برصاصة في صدره، فوضعوا لي سيرومات وأكياس دم، وقالوا لي أني بحاجة إلى عمل جراحي، وعلمت أيضاً أن الرئة انثقبت من الجهتين.

 

بقيت مستيقظاً حتى صباح اليوم التالي، واتصل رئيس المفرزة بالمشفى وقال للمرضة المسؤولة عني أن تأخذ رقم هاتف عائلتي في القرية، وطلب منها أن تبلغهم بضرورة حضورهم لإخراجي من المشفى فوراً.

فعلمت أن “جماعة الساحة” في قريتنا يعلمون أنني على قيد الحياة في المشفى، وكانت لديهم النية بقتلي في غرفتي العمليات.

وبعد خروجي ن المشفى علمت بما سبق، وعلمت بأن رئيس المفرزة كان قد جهز لي ورقة نقل طارئة إلى حماة من أجل العملية.

خرجتُ بأعجوبة، وحالياً أنا أعمل في الأرض، وبعد هذه المحنة التي مررت بها عدت لأمارس حياتي الطبيعية.