قال مسؤولون طبيون إن المرض شديد العدوى انتشر أيضاً إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد والمعارضة في شمال وشمال غرب سوريا حيث نزح الملايين بسبب الصراع المستمر منذ عشر سنوات.
26 / أيلول / سبتمبر / 2022
*مع العدالة: ضحايا
قالت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد اليوم الاثنين إن تفشي وباء “الكوليرا” في عدة مناطق في سوريا أسفر عن وفاة 29 شخصاً فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ تفشٍ للمرض في البلد الذي دمرته الحرب منذ سنوات.
وقالت الوزارة في بيان إن اختبارات التقييم السريع أكدت 338 حالة منذ تسجيل تفشي المرض لأول مرة الشهر الماضي، مع الجزء الأكبر من الوفيات والحالات في محافظة حلب الشمالية.
وأضافت أن 230 حالة إصابة في محافظة حلب حيث تأكد وفاة 25 شخصاً. وانتشر الباقي في جميع أنحاء البلاد.
وقالت الأمم المتحدة هذا الشهر إنه يعتقد أن تفشي المرض مرتبط بري المحاصيل باستخدام مياه ملوثة وأشخاص يشربون مياه غير آمنة من نهر الفرات الذي يقسم سوريا من الشمال إلى الشرق.
وقال مسؤولون طبيون إن المرض شديد العدوى انتشر أيضاً إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد والمعارضة في شمال وشمال غرب سوريا حيث نزح الملايين بسبب الصراع المستمر منذ عشر سنوات.
وارتفعت حالات الكوليرا المشتبه بها إلى 2092 حالة في شمال شرق سوريا منذ الإعلان عن تفشي المرض هذا الشهر، حسبما ذكرت لجنة الإنقاذ الدولية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها والتي تعمل في المنطقة الشمالية.
وقالت إن هناك مخاوف من نقص كبير في الإبلاغ عن الحالات.
إن التدمير الواسع النطاق للبنية التحتية الوطنية للمياه بعد أكثر من عقد من الحرب يعني أن الكثير من السكان السوريين يعتمدون على مصادر المياه غير الآمنة.
وقبل تفشي الكوليرا مؤخراً، تسببت أزمة المياه في زيادة أمراض مثل الإسهال وسوء التغذية والأمراض الجلدية في المنطقة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
Eng