#########

الضحايا

بالصور: رجل سوري يصنع أحذية من الإطارات للأطفال النازحين


الأحذية هي هدية ترحيب للأطفال. وكثيرون منهم غير قادرين على تحمل تكاليف ملابس جديدة وأحذية بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية.

29 / كانون الثاني / يناير / 2021


بالصور: رجل سوري يصنع أحذية من الإطارات للأطفال النازحين

ترجمة: مع العدالة | المصدر: Middle East Eye


كان “جميل غنيم” يتصفح موقع “يوتيوب” ذات يوم عندما شاهد فيديو تعليمياً يشرح كيفية صنع الأحذية من الإطارات القديمة. وكان ذلك كافياً لإلهام الشاب البالغ من العمر 22 عاماً من قرية “تفتناز” في إدلب ليقوم بتلك التجربة بنفسه.



يقول غنيم: قررت مساعدة الأطفال في المخيمات وإسعادهم بصنع أحذية لهم. لذلك جمعت الإطارات من القرية القريبة من المخيم وبدأت في تفصيلها للأطفال.



  • دمرت تسع سنوات من الحرب سوريا برمتها، تاركة حوالي 11 مليون شخص نازح، إما داخلياً أو كلاجئين منتشرين في جميع أنحاء العالم.


مشاهدة حجم العوز والمعاناة في المخيمات جعل “غنيم” يتوق لإتقان الحرفة. “يعيش الناس في هذا المخيم في خيام بسيطة، وهم منذ عام في وضع إنساني صعب. الناس هنا يحتاجون كل شيء، كل شيء حرفياً”.



يصنع غنيم الأحذية بقطع الإطار إلى نصفين ثم يقوم بقياس قدميّ الطفل. عقب ذلك يأخذ قطعتين من المواد لصنع نعل الحذاء،  ثم يقوم بتركيب قطع أرقّ من المواد في الأعلى لتكون بمثابة أحزمة لتثبيت قدميّ الطفل.



يقدّم غنيم الأحذية مجاناً لمن هم في أمس الحاجة إليها، ويتقاضى مبلغاً بسيطاً لمن يستطيع تحمّل التكلفة. وقد جلبت الأحذية المبتكرة الفرح للأطفال في مخيمات شمال سوريا.

أحمد غزال، 11 عاماً، حصل على حذاءً جديداً، شرح كيف قام بحماية قدميه من الأرض. “أعطاني جميل الحذاء مجاناً، والآن أمشي في جميع أنحاء المخيم ولا تخدش قدماي بالحجارة على الأرض“.

هذه الأحذية ذات جودة أعلى من غيرها لأنها مصنوعة من مادة سميكة “. يعمل غنيم على تصميم يمكنه تحمل مياه الأمطار وسوء الأحوال الجوية بشكل أفضل خلال فصل الشتاء.



الأحذية هي هدية ترحيب للأطفال. وكثيرون منهم غير قادرين على تحمل تكاليف ملابس جديدة وأحذية بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية.



سمع سكان المخيمات المجاورة عن مهارات غنيم وأعربوا عن اهتمامهم بالحصول على أحذية مصنوعة لأطفالهم. وهو مستعد للمساعدة، وسعيد لأنه يحظى بتقدير كبير، ولكنه يأمل في يوم ما ألا تكون فيه مهاراته مطلوبة بعد الآن. وقال إنه يفضّل أن يرى الأطفال في المخيمات يعيشون ضمن ظروف أفضل. “آمل أن يعود هؤلاء الأطفال إلى منازلهم وقراهم، حتى يتمكنوا من العيش هناك ولا يحتاجون إلى انتعال هذه الأحذية“.


تصوير ” أسعد الأسعد.