#########

بيانات وتقارير

“ميدل إيست آي”: الأسد يرفع عقوبة استخدام العملة الأجنبية إلى سبع سنوات مع الأعمال الشاقة


انخفضت الليرة السورية إلى 1،200 دولار في السوق السوداء في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من سعر الصرف الرسمي الثابت عند 434 مقابل الدولار

19 / كانون الثاني / يناير / 2020


“ميدل إيست آي”: الأسد يرفع عقوبة استخدام العملة الأجنبية إلى سبع سنوات مع الأعمال الشاقة

 

ترجمة: مع العدالة

 

نشرت شبكة ” ميدل إيست آي-Middle East Eye” الإخبارية اليوم تقريراً حول المرسوم الذي أصدره رئيس النظام السوري المجرم “بشار الأسد” بزيادة العقوبة من ثلاث سنوات إلى سبع سنوات مع الأشغال الشاقة لمن يقوم باستخدام العملات الأجنبية أو المدفوعات التجارية بغير الليرة السورية، بحسب ما ذكرته رئاسة النظام السوري.

حيث صرّحت (الرئاسة) أن مرسوماً جديداً رفع “العقوبة على أي شخص يتعامل في أي شيء آخر غير الليرة السورية مقابل المدفوعات أو أي نوع من المعاملات التجارية”.

 

 

وقالت الرئاسة في بيان، إن العقوبة زادت من ثلاثة أعوام إلى سبع سنوات مع الأشغال الشاقة، وكذلك غرامة مالية. وإلى جانب استخدام العملات الأجنبية، سيتم تطبيق العقوبة أيضاً على المعاملات المدفوعة بالمعادن الثمينة.

انخفضت الليرة السورية إلى 1،200 للدولار في السوق السوداء خلال الأسابيع الأخيرة، على الرغم من أن سعر الصرف الرسمي الثابت هو 434 مقابل الدولار. حيث إن قبل اندلاع الثورة السورية في عام 2011، كان سعر صرف الدولار 47 ليرة سورية. 

 

“عائلات سورية تنتظر المساعدات الغذائية- سوريون تحت خط الفقر” أنترنت 

 

وبحسب “وكالة رويترز” في وقت سابق من هذا الأسبوع أن العقوبات الدولية ضد سوريا، والأضرار التي لحقت بصناعة البلاد بسبب الحرب، والذعر الذي أصاب السوريين الذين أرسلوا أموالهم إلى الخارج، دفعت العملة إلى الانخفاض بشكل حاد خلال الصراع الذي دخل عامه التاسع تقريباً. 

 

كما أن السوريين يشعرون بالقلق من الارتفاع القياسي في المواد الغذائية الأساسية مثل السكر والأرز، بينما زاد انقطاع التيار الكهربائي في المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام وسط نقص كبير بالوقود.

 

 

وجاء في التقرير أيضاً أن الاقتصاديين الموالين لحكومة النظام يلقون باللوم في الأزمة الاقتصادية على العقوبات الدولية ضد دمشق. كما يقولون إن تخفيض قيمة العملة قد تفاقم بسبب أزمة السيولة في لبنان المجاور، والذي كان منذ فترة طويلة بمثابة قناة للعملات الأجنبية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا. وأفادت صحيفة “فاينانشال تايمز- Financial Times” أن 80 بالمائة من السوريين الأثرياء احتفظوا بأموالهم في لبنان.

 

 

وقال أحد المصرفيين السوريين السابقين الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن “ألازمة اللبنانية أغلقت باباً رئيسياً أمام سوريا للحصول على الدولار”.

ويعتقد أن إيران أودعت مئات الملايين من الدولارات في احتياطيات البلاد المستنفدة التي بلغت 17 مليار دولار قبل اندلاع الحرب في سورية، وفقاً لما ذكره مصرفيون مطلعون على القطاع السوري.

 

إذ يقول المصرفيون إن هذه الإدخالات المالية من أجل الإنفاق على الميليشيات الإيرانية بالوكالة، إلى عمليات تسليم النفط التي تحدّت العقوبات وخطوط الائتمان لاستيراد السلع الاستهلاكية، حالت دون انخفاض أكبر في العملة السورية.

وقال عبداللطيف المارديني وهو مصرفي سوري “دعم طهران كان شريان الحياة وأبقانا واقفين على أقدامنا.”

 

وفي تصريح رئيس الحكومة المؤقتة التي شكلتها المعارضة السورية “عبد الرحمن مصطفى” لوكالة الأنباء التركية الحكومية “الأناضول” قال فيه: “تجاوز الدين الخارجي للنظام 200 مليار دولار. ولما كان الإنتاج منخفضاً للغاية، فقد نفدت احتياطيات النظام من العملات الأجنبية، وأدت حالة الديون الحالية دوراً كبيراً في هذا الانخفاض الحاد. “

وقد لفت “مصطفى” الانتباه  في السابق إلى حقيقة أن الرواتب الشهرية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة قد انخفضت إلى حوالي 50 دولاراً فقط.

وقالت الرئاسة يوم السبت إن الأسد زاد أيضاً من غرامات تعميم المعلومات والإشاعات التي تسعى إلى “تقويض الثقة في قوة عملة البلاد”.

 

المادة من المصدر