#########

بيانات وتقارير

فوكس نيوز: الأمم المتحدة تنقل بشكل سري عمليات المساعدات الإنسانية إلى دمشق


ذهبت 88 في المائة من المساعدات الغذائية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية بينما كان 12 في المائة فقط يتم تحويلها إلى مناطق خاضعة للمعارضة

05 / أيار / مايو / 2019


فوكس نيوز: الأمم المتحدة تنقل بشكل سري عمليات المساعدات الإنسانية إلى دمشق

 

*مع العدالة 

 

نشرت شبكة فوكس نيوز Fox News تقريراً حول تسريب معلومات عن مخطط للأمم المتحدة لتحويل جميع عمليات المساعدات التي تقوم بها إلى العاصمة السورية دمشق. 

 

وبحسب التقرير أن هذه الخطوة أو المناورة من قبل الأمم المتحدة تمكّن نظام بشار الأسد من السيطرة على جميع المساعدات والتحكم بها ليحرم الكثير من الناس من تلقي المساعدات الإنسانية. 

ويضيف، “على الرغم من عدم وجود إعلان رسمي، تشير المعلومات المتاحة إلى أن مقر الأوتشا الأردني سيتم توحيده مع دمشق، مع بدء الإجراءات لجعل هذا التحرك رسميًا”، وفقًا لما أعلنه المجلس السوري الأمريكي للدفاع (SAC)، يوم الجمعة. “يعني هذا التطور أن كل المساعدات التي يتم جمعها لسورية من خلال الدول المانحة ستكون مركزية في دمشق وتسليمها عبر دمشق التي يسيطر عليها النظام. وهذا لا يقوض مهمة الأمم التي تقوم بها لإيصال المساعدات إلى جميع مناطق البلاد فحسب، ولكن علي وجه التحديد جهودها للحصول على مساعدات إلى مناطق خارجة عن سيطرة النظام “.

 ويشير التقرير إلى أن عمليات الإغاثة تدار منذ أوائل عام 2015 من دمشق والعاصمة الأردنية المجاورة عمان، لمناولة الشحنات عبر الحدود الدولية وإلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة – والتي يقدر عدد سكانها بحوالي 4.5 مليون شخص.حيث يمنح المسؤولون في كلا الموقعين سلطة متساوية لاتخاذ القرارات في محاولة لتعزيز النزاهة في الحرب.

 

 

ووفقاً لما ذكره تقرير تم تسريبه من قبل منظمة” الإنسانية الجديدة”، فقد أعلن في اجتماع مغلق أوائل نيسان/أبريل أنه من المرجح أن يتم حل موقف عمان بحلول نهاية العام ، مما يثير قلقاً واسع النطاق بأن جميع القرارات ستكون بإيعاز من النظام.

وقال الدكتور زكي العبيدي، رئيس المجلس العسكري السوري، “منذ سنوات، استخدم نظام الأسد حجب المساعدات كسلاح من أسلحة الحرب، ويواصل المجتمع الدولي السماح بحدوث ذلك”. وأضاف أن “هذه الخطوة ستعطي النظام سيطرة على توزيع المساعدات داخل البلاد بأكملها، تاركةً الأمم المتحدة تتوسل للحصول على إذن لتسليمها. وإن الدمج في دمشق سيجعل الأمم المتحدة ليست متواطئة في هذه الحرب فحسب، بل متواطئة في جريمة الحرب هذه “.

وبحسب فوكس نيوز Fox News، يأتي معظم هذا التمويل من دافعي الضرائب في الولايات المتحدة. لطالما كانت الولايات المتحدة أكبر مانح للمنظمة، حيث تشكل حوالي 22 بالمائة من ميزانيتها الأساسية و 25 بالمائة من ميزانية حفظ السلام.

 

وتؤكد الهيئة “SAC” أن توحيد جميع الشؤون إلى العاصمة السورية سيوفر “مزيداً من الشرعية للأسد” ويدفع أيضاً المنظمات غير الحكومية الأخرى إلى قطع العلاقات مع الأمم المتحدة على الأرض خشية أن تكون من جانب واحد.

ويذكر تقرير فوكس نيوز Fox News أن مصدراً آخر يراقب الصراع عن كثب صرّح لها يوم الجمعة بأن التقارير التي تم تسريبها من توحيد الأمم المتحدة أثارت قلق العديد من جماعات الإغاثة والكثير من الحكومات، بما في ذلك وزارة الخارجية الأمريكية.

ويضيف، أن الجهود المبذولة للحصول علي المساعدة اللازمة لهذه المناطق كانت منذ فتره طويلة مدعاة للقلق طوال الصراع الذي طال أمده، حيث تدين مجموعات الإغاثة الأمم المتحدة بشكل روتيني لتعاونها مع حكومة الأسد وتذليل ذلك حتى عندما يسمح لسياراتهم في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة تتم إزالة الإمدادات الطبية المنقذة للحياة.

 

وفي تحقيق  أجرته  فوكس نيوز Fox News العام الماضي وجد أن مليارات الدولارات التي تم التبرع بها من الولايات المتحدة ودول أخرى غالباً ما تنتهي بأيدي أنظمة دكتاتورية، منها النظام السوري ضمن التحقيق. 

حيث ذهبت 88 في المائة من المساعدات الغذائية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية بينما كان 12 في المائة فقط يتم تحويلها إلى مناطق خاضعة للمعارضة.

كما أكدت الحملة التي تتخذ من واشنطن مقراً لها أنه منذ بداية الحراك في عام 2011 ، كانت الأمم المتحدة تحت تهديد مستمر بالحصول على إذن بالعمل داخل حدود البلاد إذا لم تمتثل لمطالب دمشق. حيث توفر وزارة الخارجية السورية أيضاً “قائمة معتمدة” بالمنظمات التي يتعين على الأمم المتحدة أن تشاركها في العمل على أرض الواقع، ويجب على جميع الوكالات الإنسانية توقيع اتفاق مع الهلال الأحمر العربي السوري.

 

وبحسب فوكس نيوز ــ Fox News أن متحدثاً باسم الأمم المتحدة قال ضمن بيان في وقت متأخر يوم الجمعة إن استجابتها الإنسانية في سورية لا تزال منقسمة بين ثلاثة مكاتب – مكتب أوتشا في دمشق يدعم توصيل المساعدات من داخل سورية، مكتب أوتشا في غازي عنتاب (تركيا) يدعم عبر شحنات حدودية من تركيا، ومكتب أوتشا الإقليمي للأزمة السورية في عمان يدعم كلاً من مراكز العمليات ويدعم أولئك الذين يقدمون العمليات الإنسانية في شمال شرق سورية.

 

ويختم تقرير فوكس نيوز Fox News أن مركز دمشق يلعب دوراً هاماً، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ليس لديه أي مخطط لإغلاق عمليات أخرى أو توحيد العمليات في دمشق” ، وفقاً لما ذكره الممثل ستيفان دوجاريك. “كان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ولا يزال مؤيداً قوياً للعمليات عبر الحدود. وتوفر هذه العمليات العابرة للحدود المساعدات والخدمات الانسانية الحيوية المنقذة لأرواح الملايين من الناس الذين لولا ذلك لانقطعوا وعجزوا عن الحصول على الدعم الذي يحتاجونه. سيواصل مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية بذل كل ما في وسعه لدعم إيصال المعونة إلى جميع المحتاجين في جميع أنحاء البلد من خلال الطرق المباشرة، بصرف الاعتبار عن مكان وجودهم، استناداً إلى المبادئ الانسانية والحياد والاستقلال وبما يتماشى مع قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة.

 

المادة من المصدر