#########

أخبار وآراء

منظمة العفو الدولية: المدارس والمستشفيات في إدلب من بين أهداف “الأسد”


تصاعدت موجة الهجمات التي شنتها الحكومة السورية على معقل المعارضة

28 / آذار / مارس / 2019


منظمة العفو الدولية: المدارس والمستشفيات في إدلب من بين أهداف “الأسد”

 

 

 *مع العدالة 

 

 

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية اليوم تقريراً حول استهداف النظام السوري للمستشفيات والمدارس، والبنى التحتية في محافظة إدلب.

إذ تقول مراسلة الشرق الأوسط التي تعمل في الصحيفة ” بيثن مكيرنان Bethan McKernan “ إن نظام الأسد شنّ هجماتٍ واسعةً الشهر الماضي على مناطق عديدة في المحافظة التي يسيطر عليها المسلحون، وفقاً لتقارير صادرة عن منظمة العفو الدولية.  

 

ويشير التقرير إلى أنّ مسعفين قالوا إن الصواريخ التي أطلقت على مدرسة “شيخ إدريس” في 26 مارس/ آذار الحالي، أسفرت عن مقتل طفل يبلغ من العمر 10 أعوام، وإصابة طفلين آخرين، رغم أنه لا توجد أهداف عسكرية في محيط المدرسة.

ولقد وقع هجوم آخر في “سراقب” بتاريخ 9 مارس/ آذار على مستشفى الحياة، وبنك للدم، ومركز لسيارات الإسعاف، مما أدّى إلى توقّف المستشفى بشكل مؤقت.

وتذكر مراسلة “الغارديان” أن منظمة العفو الدولية قالت إنه تم جمع التقرير باستخدام عشرات من شهادات المواطنين هناك، وتم تحليل الأدلة، والفيديوهات ومعلومات المصدر، وصور الأقمار الصناعية.

 

وبحسب المنظمة” إن الحكومة السورية تظهر عدم احترام تام لقوانين الحرب وحياة المدنيين.”

وتكمل، “إدلب على الحدود التركية في شمال غرب سورية، وهي آخر معقل للمعارضة في البلاد؛ ولقد أدّى النزوح القسري والطوعي من المناطق الأخرى التي استعادها النظام السوري إلى تضخّم في عدد سكان المحافظة، من مليون إلى ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص.”

 

وكما تشير المراسلة، أنه تم التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لإنقاذ محافظة إدلب من هجوم “الأسد”، بدعم من روسيا، في شهر سبتمبر / أيلول، لتفادي أي هجوم تخشى منه فرق الإغاثة أن يتسبّب بأسوأ الأزمات الإنسانية خلال الحرب السورية المستمرة منذ ثماني سنوات.

ورغم ذلك، لقد كانت الهدنة تحت تهديد كبير منذ شهر يناير/ كانون الثاني، عندما سيطرت “هيئة تحرير الشام” على المنطقة بعد هزيمة القوات المسلحة المعتدلة هناك.

 

 

وبإشارة أخرى إلى الوضع في إدلب، تقول كاتبة التقرير” لقد تركزت الغارات الجوية والهجمات المدفعية التي يشنها نظام الأسد على إدلب خلال الأسابيع الأربعة الماضية، على مناطق الطريق السريع، الاستراتيجي، الذي يمتد من دمشق إلى حلب، وهو طريق تجاري، يعتبر من الطرق المهمّة في البلاد.  

ولقد قتل ما لا يقل عن 170 مدنياً، وتشرّد الآلاف بسبب أعمال العنف الأخيرة، وفقاً لمراقبي الصراع.

 

تقول “سارة الخطيب” وهي طالبة في جامعة إدلب” القصف كل يوم يأتي من قبل النظام وروسيا؛ إنني أسمعُ صوت الطائرات كل يوم، وأختبئ في منزلي… أكرهها.”

وتضيف” الناس خائفون للغاية من أن وقفَ إطلاق النار لن يستمر. وليس لدينا مكان نذهب إليه، ما لم تسمح تركيا للاجئين بالدخول، ولا أعرف ما إذا كانوا سيفعلون ذلك”.

 

في نهاية التقرير تقول الكاتبة” إن الولايات المتحدة اتهمت روسيا والحكومة السورية بالمسؤولية عن تصاعد العنف في إدلب.”

حيث قال متحدث باسم وزارة الخارجية” على الرغم من ادعاءات روسيا بأنها تستهدف الإرهابيين، قد تسبّبت هذه العمليات في سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، واستهدفت حتى الذين يستجيبون لإنقاذ الأرواح على الأرض”. 

 

المادة من المصدر