#########

أخبار وآراء

محكمة أمريكية تحمّل نظام الأسد مسؤولية مقتل الصحفية “ماري كولفين” في سوريّة


قد قال "سكوت غيلمور" المحامي الرئيس للمطالبين بقضية "كولفين" بحسب "الغارديان" إن هذه القضية هي تعبير قانوني للحرب على الحقيقة التي يشنها قادة أقوياء مثل "بشار الأسد"

01 / شباط / فبراير / 2019


محكمة أمريكية تحمّل نظام الأسد مسؤولية مقتل الصحفية “ماري كولفين” في سوريّة

 

  
*مع العدالة

 

صدر يوم الخميس في تاريخ 31 كانون الثاني 2019 حكم من محكمة أمريكية تطالب من خلاله نظام الأسد بتعويض مالي قدره 300 مليون دولار أمريكي لمسؤوليته المباشرة عن مقتل الصحفية ماري كولفين، المراسلة الحربية لصحيفة “صنداي تايمز” في عام 2012.

 

كما نقلت صحيفة “الغارديان البريطانية” أن “كولفين” لقت مصرعها برفقةِ المصور الفرنسي” ريمي أوشليك” في غارة صاروخية شنتها قوات النظام السوري حيت تواجدت الصحفية الأمريكية وزميلها ضمن مناطق سيطرة قوات المعارضة في حمص.

وأضافت “الغارديان” أن التعويض سوف يعود لعائلةِ “كولفين” إضافة إلى 11.836 دولاراً لنفقات الجنازة، بعد أن قدّم شقيق الضحية” كاثلين” دعوى ضد نظام الأسد إلى محكمة واشنطن، مُعلّقاً في مقابلة معه قد “مرت سبع سنوات تقريباً على مقتل شقيقتي من قبل نظام الأسد، ولا يمر يوم دون التفكير فيه.”

 

وقال أيضاً “كاثلين” إن قلبي يؤلمني على عائلات الضحايا السوريين، الذين هم بالآلاف بسبب الصراع الدائر هناك، ويحدوني أمل كبير في أن يؤدي حكم المحكمة إلى وضع قضايا جنائية أخرى في المحاكم المختصّة، كي تكون بمثابة رادع ضد الهجمات والانتهاكات المستقبلية على الصحافيين والمدنيين الأبرياء.

 

عملت الصحفيّة ” ماري كولفين” من أجل إيصال الحقيقة نيابةً عن ضحايا الحروب حول العالم، كمراسلة حربية منتقلةً بين البلدان التي تشهد نزاعات وحروب، آخرها سوريا حيث لقيت مصرعها هناك.

 

وضمن قراراها أعلنت القاضية “إيمي جاكسون” من محكمة مقاطعة كولمومبيا الأمريكية أن “ماري كولفين” استهدفت على وجه الخصوص بسبب مهنتها، بهدف إسكات الحقيقة وكافة من ينقلها إلى جميع أنحاء العالم بصفتهم المهنية التي لها تأثير في الرأي العالم من حيث إيصال تلك الأحداث الجارية بشكل شفاف ومحايد.

وقد قال “سكوت غيلمور” المحامي الرئيس للمطالبين بقضية “كولفين” بحسب “الغارديان” إن هذه القضية هي تعبير قانوني للحرب على الحقيقة التي يشنها قادة أقوياء مثل “بشار الأسد”.

في الوقت الذي يواجه فيه الصحفيون تهديدات غير مسبوقة، أرسلت المحكمة رسالة واضحة للغاية مفادها: إن الأدلة تتحدث بصوت أعلى من المعلومات المضلّلة، ومنع الرقابة على العنف هو انتهاك خطير للقانون الدولي. “

 

اعتمد محامو عائلة كولفين على قانون الحصانات السيادية الأجنبية، الذي يسمح للمطالبين بمقاضاة الدول الأجنبية من خلال المحاكم الأمريكية للحصول على تعويضات وأحكام عقابية.

في عام 2016، قال “الأسد” في مقابلة تلفزيونية إن كولفين كانت مسؤولة عن وفاتها لأنها قد دخلت البلاد بشكل غير قانوني وكانت تعمل مع “الإرهابيين”.

 

الرابط الأصلي للمادة: 

صحيفة الغارديان