من بين الأصول التي جمعها رفعت الأسد منذ وصوله إلى أوروبا منزلان في أحياء باريس الراقية، ومزرعة خيول، وحوالي 40 شقة، وقصر.
10 / أيلول / سبتمبر / 2021
*مع العدالة | أخبار ومتابعات
أيدت محكمة استئناف فرنسية حكم الإدانة الصادر بحق رفعت الأسد عم الدكتاتور بشار الأسد، مما يجعله يواجه حكماً بالسجن لمدة أربع سنوات.
وكان رفعت الأسد (84 عاماً) ادين العام الماضي بتهمة الاحتيال الضريبي المشدد واختلاس أموال عامة في سوريا واستخدامها في سندات ومشاريع عقارية في فرنسا.
وعلى الرغم من أنه قد لا يدخل السجن نتيجة لتقدمه في السن، إلا أن الأسد سيشهد مصادرة ممتلكاته في فرنسا – التي تقدر قيمتها بــ 90 مليون يورو (106 ملايين دولار)، وفقاً لأمر من المحكمة.
وكان الحكم تتويجاً لتحقيق جنائي في فرنسا كان جارياً منذ عام 2014. ركزت محاكمته على جرائم ارتكبها بين عامي 1984 و2016، رغم أن محكمة رفضت في حزيران الماضي التهم الموجهة إليه بارتكاب جرائم بين عامي 1984 و 1996.
ومع ذلك، أدانته المحكمة بغسل الأموال العامة بشكل منظّم من سوريا بين عامي 1996 و2016، فضلاً عن الاحتيال الضريبي.
خرج رفعت، نائب وشقيق الطاغية الأسبق حافظ الأسد، من البلاد في عام 1984 بعد أن شن محاولة انقلاب فاشلة ضد أخيه حافظ.
رجل يلصق صور رفعت الأسد وابنه ريبال على جدار في مدينة طرابلس شمال لبنان في 6 كانون الأول 2007 (AFP)
وأثناء وجوده في النظام، اكتسب سمعة قمع المعارضة بوحشية، لا سيما أثناء قيادته للقوات المسلحة “سرايا الدفاع” في قمع انتفاضة مدينة حماة ببداية شباط عام 1982.
حيث قصف الجيش محافظة حماة، بعد حصار خانق، قتل آنذاك ما يصل إلى 40,000 مدني.
ومن بين الأصول التي جمعها رفعت الأسد منذ وصوله إلى أوروبا منزلان في أحياء باريس الراقية، ومزرعة خيول، وحوالي 40 شقة، وقصر.
صادرت سلطات البلاد في عام 2017 محفظة عقارية في إسبانيا، يعتقد أن قيمتها تبلغ 695 مليون يورو (821 مليون دولار).
وقد ذكر محاموه مراراً وتكراراً أن جميع أمواله لها أصل قانوني، في محاولة للتلاعب في سيّر التحقيق وتغيير الحقائق.
Eng