نظم أكثر من 300 متظاهر، تجمعوا لليوم الخامس على التوالي في السويداء بعد أن قطعت السلطات 600 ألف أسرة عن برنامج الدعم، ويتعبر هذا التجمع، أكبر تجمع لهم حتى الآن.
12 / شباط / فبراير / 2022
*مع العدالة | أخبار ومتابعات
خرج المئات إلى شوارع مدينة السويداء في جنوب سوريا يوم الجمعة للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية والديمقراطية في احتجاج نادر داخل المناطق التي يسيطر عليها النظام.
نظم أكثر من 300 متظاهر، تجمعوا لليوم الخامس على التوالي في السويداء بعد أن قطعت السلطات 600 ألف أسرة عن برنامج الدعم، ويتعبر هذا التجمع، أكبر تجمع لهم حتى الآن.
وقال شاب أمام حشد من المتظاهرين المبتهجين في لقطات فيديو بثتها شبكة “سويداء 24” الإعلامية المحلية: “نريد دولة مدنية وعادلة وديمقراطية”.
تُظهر المشاهد المصوّرة متظاهرين يرفعون علم “الدروز”، وهم أقلية دينية معقلها السويداء. وفي أحد مقاطع الفيديو، أعرب رجل مسن يرتدي الزي الدرزي التقليدي عن أسفه لارتفاع الأسعار.
وقال للحشد «لا يمكننا العيش أو الحصول على حقوقنا، ليس لدينا أي غاز أو مازوت». «نريد أن نعيش في وطن يضمن كرامتنا وحقوقنا».
واستمر التجمع رغم الانتشار المكثف لقوات الأمن التي أغلقت الطرق الرئيسية.
في وقت سابق من هذا الشهر، استبعدت حكومة نظام الأسد عدداً كبيراً من العائلات من برنامج الدعم الخاص بها، في بلد 90 في المائة من سكانه فقراء.
أولئك الذين تم استبعادهم فقدوا الوصول إلى المواد الغذائية منخفضة السعر، وهي خطوة أثارت احتجاجات وانتقادات نادرة من داخل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا.
وقالت نور رضوان “لوكالة فرانس برس” إن معظم المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع لأول مرة في حياتهم للمطالبة بظروف معيشية أفضل، بينما طالب آخرون بالديمقراطية.
- ونظمت احتجاجات أصغر على قضايا مماثلة في السويداء عام 2020.
لكن “أهل السويداء” ، الذين كانوا يشكلون أقل من ثلاثة في المئة من سكان سوريا قبل الحرب، أبقوا إلى حد كبير خارج الصراع في البلاد.
وقد نجت السويداء في الغالب من القتال في الحرب المستمرة منذ عشر سنوات، ولم تواجه سوى هجمات جهادية متفرقة، يعتقد أن مخابرات نظام الأسد قامت بصناعتها لإخافة الأهالي وردعهم عن الخروج ضد الأسد.
واجهت سوريا أزمة اقتصادية تفاقمت بسبب سياسات نظام الأسد، والفساد المستشري، واحتكار أصحاب رؤوس الأموال للمواد الأساسية، ويضاف إلى ذلك تفشي وباء كورونا، وانحدار قيمة العملة المحلية.