#########

العدالة والمساءلة

الاتحاد الأوروبي يؤجل المحادثات مع جامعة الدول العربية بشأن عودة سوريا


في أيار/مايو، أعادت جامعة الدول العربية قبول النظام السوري، منهية بذلك تعليقاً دام أكثر من عقد من الزمان وضمنت عودة الطاغية بشار الأسد إلى الحظيرة العربية بعد سنوات من العزلة.

20 / حزيران / يونيو / 2023


الاتحاد الأوروبي يؤجل المحادثات مع جامعة الدول العربية بشأن عودة سوريا

*مع العدالة: تقارير ومتابعات 

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل” إن الاتحاد الأوروبي أرجأ اجتماعاً وزارياً مع جامعة الدول العربية كان من المقرر عقده هذا الأسبوع بسبب إعادة قبول سوريا في المنظمة العربية.

وقال بوريل إن سوريا أعيد قبولها في الجامعة العربية على الرغم من أن النظام لم يبذل “أي جهود ذات مغزى نحو حل الصراع”.

ومع ذلك، سلط الضوء على حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز علاقته مع جامعة الدول العربية.

جاءت تصريحات بوريل في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” عقب محادثات يوم الأحد.

وقال إن جامعة الدول العربية هي شريك مهم للاتحاد الأوروبي، وعلى مر السنين تعاونت بروكسل معه في قضايا مهمة، مثل الإرهاب وحقوق الإنسان وعملية السلام.

لكنه أضاف: “كان من المقرر عقد الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي هذا الأسبوع، ولكن تقرر تأجيله بسبب إعادة قبول سوريا في الجامعة العربية”.



وقال بوريل: “إعادة قبول سوريا قرار سيادي، ونحن نحترمه. لكن هذا القرار اتخذ في الوقت الذي لم تبذل فيه دمشق أي جهود لتخفيف حدة الصراع”.

في أيار/مايو، أعادت جامعة الدول العربية قبول النظام السوري، منهية بذلك تعليقاً دام أكثر من عقد من الزمان وضمنت عودة الطاغية بشار الأسد إلى الحظيرة العربية بعد سنوات من العزلة.

وقال إن موقف الاتحاد الأوروبي لن يتغير ما لم تحرز دمشق تقدماً في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 2554.

  • وقال إن الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية قررا تأجيل الاجتماع بناء على طلب الاتحاد الأوروبي.

وقال بوريل “لكن في الوقت نفسه، جئت إلى هنا اليوم لأؤكد أن الاتحاد الأوروبي يريد تعميق علاقاته وحواره مع جامعة الدول العربية”.

وعن المحادثات مع أبو الغيط، قال: “ناقشنا وضع عملية السلام في الشرق الأوسط والخطوات المقبلة.

وأضاف “نحن نتعاون لخلق لحظة جديدة، ونتعاون مع الجامعة العربية والمملكة العربية السعودية (بصفتها الرئيس الحالي للقمة العربية) في هذا الصدد، ونأمل في المضي قدماً وتحقيق خطوات فعالة”.

وفيما يتعلق بالسودان، قال بوريل: “ناقشنا تطورات الوضع ورحبنا بنتائج مبادرة جدة، وكذلك وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ”.

وأضاف: «ناقشنا تداعيات الهجوم الروسي على أوكرانيا»، مشيراً إلى أن هذه الأزمة كان لها تأثير كبير، «أولاً على الشعب الأوكراني، حيث نزح 5 ملايين شخص، بينهم 4 ملايين تستضيفهم دول الاتحاد الأوروبي».

  • كان لهذه الأزمة أيضا آثار على الطاقة والأمن الغذائي، مما أثر على العالم العربي”.

وقال إن الاتحاد الأوروبي يساعد الجهود الرامية إلى تأمين الأمن الغذائي العالمي، سواء من خلال التمويل أو الدعم لتسهيل تصدير حوالي 30 مليون طن من الحبوب الأوكرانية.

وقال إن الاتحاد الأوروبي يقف وراء 10 نقاط سلام حددها الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي“.

  • وقال أبو الغيط إنه اتفق مع بوريل على ضرورة تعزيز العلاقات بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أهمية العلاقات الممتدة والشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي.

وجاء تصريح الوزير المصري بعد محادثات مع بوريل في القاهرة.

وقال شكري إن المباحثات تطرقت إلى العلاقات الثنائية بالإضافة إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومنها القضية الفلسطينية والوضع في السودان وليبيا وشرق المتوسط والهجرة.

وقال إن الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية يقدمان الكثير من الدعم لمصر، سواء فيما يتعلق بالتنمية أو الأمن أو الهجرة، مضيفاً أن اتفاقية الشراكة التي يعود تاريخها إلى حوالي 20 عاماً، جلبت عوائد مهمة.

ووصف بوريل العلاقات مع القاهرة بأنها “ذات أهمية استراتيجية للاتحاد الأوروبي”.

وقال إن مصر شريك مهم للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالطاقة المتجددة.

وقال “نسعى لتوسيع آفاق التعاون المشترك والتغلب على التحديات للوصول إلى أعلى مستويات التفاهم والتنسيق في هذا المجال”.

وفيما يتعلق بالسودان، قال بوريل: “استضافت مصر أكثر من 200 ألف لاجئ سوداني خلال هذه الأزمة”.

وقال إن الاتحاد الأوروبي سيقدم مساعدات عاجلة بقيمة 20 مليون يورو (82 مليون ريال سعودي) للمساعدة في تلبية احتياجات اللاجئين السودانيين على الحدود المصرية.