يهدف المرسوم إلى سوق المزيد من الشبان للخدمة العسكرية، رغم توقف المعارك أو انحسارها في عدد من الجبهات، بعد خسارات فادحة تكبدها النظام.
13 / آذار / مارس / 2021
*مع العدالة | أخبار
أصدر رأس النظام السوري “بشار الأسد” أمس الجمعة، مرسوماً بمنح عفو عام عن السوريين الذين لم يلتحقوا بجيش النظام، والذين زوروا أوراقاً لهذا الغرض، أو الذين لم يسلموا أنفسهم في المواعيد المحددة لهم.
وتشترط بعض مواد المرسوم التحاق الفرد بالخدمة العسكرية ضمن جيش النظام خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر.
ويقضي المرسوم رقم 1 لعام 2021 بمنح عفو عام عن كامل عقوبة عدد مما ورد تحت مسمى “الجرائم” التي ارتكبها المكلفون بخدمة العلم، قبل تاريخ 2021/3/12، “بقصد التملص من الالتحاق بها (الخدمة العسكرية) مؤقتاً أو دائماً”.
وحسب المرسوم فإنه “لا يستفيد من هذا العفو العام باقي المساهمين جزائياً في الجرائم المشمولة بأحكامه”.
ونص المرسوم على العفو عن “جرائم التزوير واستعمال المزور المنصوص عليها في المواد 444 و448 و452 و454 و455 و460 من قانون العقوبات الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 148 لعام 1949 وتعديلاته”.
والعفو عن “جريمة التلاعب بقصد تخليص النفس من الخدمة المنصوص عليها في المادة 109 من قانون العقوبات العسكري الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 61 لعام 1950 وتعديلاته”.
وأشار المرسوم إلى أنه يستفيد من هذا العفو العام المكلفون “بخدمة العلم” من مرتكبي “الجرائم” المذكورة في المادة /1/ من هذا المرسوم التشريعي إذا كانوا ممن قد التحقوا بها، كما يستفيد منه المكلفون مرتكبو تلك الجرائم من غير الملتحقين بخدمة العلم إذا التحقوا بها خلال ثلاثة أشهر من تاريخ صدوره.
ويهدف المرسوم إلى سوق المزيد من الشبان للخدمة العسكرية، رغم توقف المعارك أو انحسارها في عدد من الجبهات، بعد خسارات فادحة تكبدها النظام.
ونهاية العام الفائت، عدّل رأس النظام، مواد قانون “خدمة العلم“، أي الخدمة في جيشه، ببنود تشير إلى إمكانية الحصول على مزيد من القطع الأجنبي من دفع البدل.
وشملت التعديلات مبالغ البدل النقدي للمكلفين بالخدمة الإلزامية الذين تقرر وضعهم بالخدمات الثابتة، والبدل النقدي للمكلفين المقيمين خارج الأراضي السورية في دول عربية أو أجنبية.
ويحق للمكلف بالخدمة الإلزامية الذي تقرر وضعه بخدمة ثابتة دفع بدل نقدي مقداره 3 آلاف دولار أمريكي أو ما يعادلها بالليرة السورية وفق سعر الصرف الذي يحدده مصرف سوريا المركزي بتاريخ التسديد.
كما أصدر رأس النظام مؤخراً قراراً بزيادة “المنحة النقدية السنوية” التي توزَّع من قبل الإدارة السياسية لذوي القتلى والجرحى من عناصر جيشه الحاصلين على مايسمى “بطاقة شرف“، إلى 50 ألف ليرة سورية ( أقل من 13 دولاراً)، بينما كانت في السابق عشرة آلاف ليرة أي مايعادل ( ثلاثة دولارات).