الهدنة بوساطة روسية تشهد نقل آخر قوات المعارضة المتبقية إلى إدلب.
25 / آب / أغسطس / 2021
*مع العدالة | أخبار ومتابعات
بدأت قوات المعارضة السورية بمغادرة محافظة درعا في جنوب سوريا بعد تنفيذ اتفاق هدنة بوساطة روسية، وفقاً لمراقبي حرب.
استعادت قوات نظام الأسد درعا في عام 2018، لكن محاولات فرض سيطرة نظام الأسد على منطقة درعا البلد أثارت رد فعل من المعارضة المسلحة.
ووقعت اشتباكات – بما في ذلك تبادل المدفعية – بين الجانبين منذ أواخر تموز. وكان هذا أكبر تحدٍ حتى الآن للاتفاق الذي توسطت فيه روسيا وأعاد محافظة درعا إلى سيطرة نظام الأسد لكنه سمح للمعارضة بالبقاء في بعض المناطق.
إلا أن مقاتلي المعارضة استقلوا الثلاثاء حافلات لنقلهم إلى الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، مشيراً الى نجاح المحادثات.
وقال المرصد إن عمليات الإجلاء هذه هي جزء أساسي من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يدعو أيضاً مقاتلي المعارضة الذين يبقون في المحافظة إلى تسليم أسلحتهم.
ومن المتوقع أن تنتشر القوات المرتبطة بنظام الأسد والميليشيات التابعة له داخل درعا البلد بموجب الاتفاق.
آلاف النازحين
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 38,600 نازح داخلياً مسجلون في درعا وحولها، وقد فر معظمهم من درعا البلد.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: “يشمل ذلك ما يقرب من 15 ألف امرأة وأكثر من 3200 رجل ومسن وأكثر من 20400 طفل“.
وحذرت من وضع حرج في المنطقة المضطربة قائلة إن الحصول على السلع والخدمات بما في ذلك الغذاء والطاقة ” يمثل تحدياً كبيراً”.
وقال المرصد إن القوات الحكومية تقيد دخول البضائع إلى درعا البلد، حيث يقول إن 40 ألف شخص ما زالوا يعيشون هناك.
وأضاف المرصد، الذي يعتمد على شبكة من المصادر داخل سوريا: “أنهم يعيشون تحت الحصار مع عائلات تواجه نقصاً في الغذاء والخدمات الطبية ومياه الشرب والطاقة والإنترنت”.
حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسن” مجلس الأمن يوم الثلاثاء من الحاجة الملحة إلى المساعدات الإنسانية.
وأضاف “نكرر دعواتنا إلى جميع الأطراف لوضع حد للعنف فوراً“.
“هناك حاجة إلى وصول إنساني فوري وآمن ودون عوائق إلى جميع المناطق والمجتمعات المتضررة، بما في ذلك درعا البلد”.