بحسب أهالي ذيبان، فإنّها ليست أول حالة، مشيرين إلى أنَّ أي جثة تتسلم من حقل العمر النفطي يتم تشريحها، بينما لا يمكن إثبات عملية سرقة الأعضاء دون تقارير طبية محايدة وتشريح للجثة من قبل أطباء شرعيين مستقلين.
17 / حزيران / يونيو / 2024
*مع العدالة: تقارير ومتابعات
المصدر”حرية برس- عائشة صبري”
شهدت منطقة ريف دير الزور الشرقي، خلال أسبوع، حادثتي اعتقال وقتل وتمثيل جثث تظهر عملية جراحية بحق شابين اعتقلتهما ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وسلمت جثثهما.
وأفادت مصادر محلية لموقع “حرية برس” أنّ ميليشيا “قسد” اعتقلت الشاب “علاء عيسى محمد الميزر” خلال مداهمة نفذتها في مدينة ذيبان شرق دير الزور صباح الأربعاء 12 حزيران 2024، لتقوم برمي جثته يوم الجمعة 14 حزيران الجاري وعليها آثار تنفيذ عمل جراحي يرجح أنّها سرقة أعضاء.
وبحسب أهالي ذيبان، فإنّها ليست أول حالة، مشيرين إلى أنَّ أي جثة تتسلم من حقل العمر النفطي يتم تشريحها، بينما لا يمكن إثبات عملية سرقة الأعضاء دون تقارير طبية محايدة وتشريح للجثة من قبل أطباء شرعيين مستقلين.
وأوضحت المصادر أنّ الاعتقال في بلدة ذيبان جاء امتداداً لمشكلة بين عائلتين (الميازرة والحدادة) عند دوار الحصان غرب دير الزور، وتم استخدام أسلحة متعددة بين الطرفين، حيث تدخلت “قسد” وداهمت منازل المشاركين بالمشكلة وعلى إثرها أصيب علاء الميزر بطلق ناري من سيارة لـ”قسد” يعتقد أنها رشاش 12.5 مم، وتم نقله إلى حقل العمر وهو مصاب ثم تسليم جثته إلى أهله.
وفي ذات السياق، ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أنّ علاء الميزر قتل خلال مداهمة “قسد” منزله في حي اللطوة في بلدة ذيبان، حيث أطلقت الرصاص عليه بشكل مباشر ثم اقتادته إلى حقل العمر النفطي شرق دير الزور، لتقوم بعدها بتسليم جثمانه إلى ذويه وعليه آثار عمل جراحي، في انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وتداولت حسابات نشطاء وصحفيين في مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً للقتيل يظهر علامات خياطة جراحية في منطقة البطن والصدر.
هذا المشهد الصادم للجريمة المروعة، تكرر للمرة الثانية خلال أسبوع، حيث أشارت المصادر إلى قتل عناصر “قسد” الشاب “علاء الخضر الدغمش” ورمت جثته وعليها آثار مماثلة من علامات خياطة جراحية في منطقة البطن والصدر.
وأوضحت المصادر أنّ “قسد” اعتقلته خلال مداهمة نفذتها فجر الخميس 6 حزيران 2024 في بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي، وعند محاولته الفرار أطلقت “قسد” عليه النار واعتقلته وهو مصاب، وبعد 4 ساعات أعادته جثة هامدة في مبنى بلدية الجرذي ويظهر على الجثة آثار تعذيب وخياطة جراحية.
وفي هذا السياق أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن علاء الدغمش هو مدني ولا ينتمي لأي جهة عسكرية، وأشارت إلى أنّ قوات سوريا الديمقراطية قد ارتكبت انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان عبر عملية القتل، ويجب محاسبة مرتكبي الانتهاك.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت في تقريرها الشهري 47 مدنياً قد قتلوا في سوريا في شهر أيار 2024 من بينهم 8 مدنيين بينهم 3 أطفال على يد ميليشيا “قسد”.