ندين بأشد العبارات الممكنة أي استخدام للأسلحة الكيميائية في أي مكان، من قبل أي شخص، وتحت أي ظرف من الظروف. لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب لأولئك الذين يستخدمون الأسلحة الكيميائية
23 / آب / أغسطس / 2022
*مع العدالة: أخبار وتقارير
أكدت الولايات المتحدة مجدداً مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم الكيماوي في الغوطة الشرقية، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 مدني، معظمهم من الأطفال.
وطالبت واشنطن نظام الأسد بالإعلان الكامل عن برنامجه للأسلحة الكيميائية وتدميره، وفقاً لالتزاماته الدولية، والسماح لفريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بدخول البلاد لإجراء تقييم للوضع في سوريا، بالإضافة إلى حل جميع المخاوف المتبقية بشأن برنامج الأسلحة الكيميائية للنظام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “تيد برايس” في بيان صدر أمس لإحياء ذكرى الهجوم: “قبل تسع سنوات، في وقت مبكر من صباح يوم 21 أغسطس 2013، أطلق نظام الأسد غاز الأعصاب السارين على المدنيين السوريين في منطقة الغوطة بدمشق، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص — العديد منهم أطفال.”
وأضاف، “اليوم، نتذكر برعب مستمر هذا الحدث المأساوي ونجدد التزامنا بمحاسبة الجناة”.
“تتذكر الولايات المتحدة وتكرم الضحايا والناجين من هجوم الغوطة والعديد من الهجمات الكيميائية الأخرى التي نقدر أن نظام الأسد قد شنها”.
وقال برايس أيضاً إن “الولايات المتحدة تدعم بقوة الجهود الدولية والجهود التي يقودها السوريون لتحقيق العدالة على الفظائع التي لا تعد ولا تحصى المرتكبة ضد الشعب السوري، والتي يرقى بعضها إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. كما نؤكد مجدداً دعمنا لحل سياسي شامل للصراع السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
“ندين بأشد العبارات الممكنة أي استخدام للأسلحة الكيميائية في أي مكان، من قبل أي شخص، وتحت أي ظرف من الظروف. لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب لأولئك الذين يستخدمون الأسلحة الكيميائية؛ تستخدم الولايات المتحدة جميع الأدوات المتاحة لتعزيز المساءلة عن مثل هذه الهجمات”.
وتأتي الذكرى التاسعة للمجزرة، التي مرت دون عقاب، بعد أن أعلنت الأطراف العربية الإقليمية عزمها على تطبيع علاقاتها مع النظام السوري. هذا ما خيب آمال غالبية المعارضة السورية وسط اتهامات بأن العالم صامت في مواجهة واحدة من أكبر المجازر في التاريخ الحديث.