تستضيف المملكة العربية السعودية قمة جامعة الدول العربية المقبلة في 19 أيار/مايو، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن تكون عضوية سوريا مطروحة على الطاولة. وعارض بعض الأعضاء، ومعظمهم قطر، عودة دمشق إلى المنظمة.
05 / أيار / مايو / 2023
*مع العدالة: تقارير ومتابعات
يخطط دبلوماسيون من دول عربية لعقد اجتماع طارئ في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع حول القتال في السودان واحتمال عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية بعد أكثر من عقد من تعليق عضوية سوريا، حسبما قال مسؤول يوم الجمعة.
ويأتي اجتماع الأحد، الذي أكده جمال رشدي، المتحدث باسم جامعة الدول العربية، في الوقت الذي فتحت فيه بعض الدول العربية، بما في ذلك مصر والمملكة العربية السعودية، علاقات مع الطاغية بشار الأسد وزار وزراء خارجيتها دمشق في الأسابيع الأخيرة. كما زار وزير خارجية نظام الأسد “فيصل المقداد” القاهرة والعاصمة السعودية الرياض في نيسان/ أبريل، وهي أول زيارة من نوعها منذ أكثر من عقد.
وعلقت عضوية سوريا في الجامعة العربية التي تضم 22 عضواً في الأشهر الأولى من الحرب قبل 12 عاماً وفرضت الدول العربية عقوبات اقتصادية في وقت لاحق. وأودى الصراع بحياة نحو مليون شخص منذ مارس آذار 2011 وشرد نصف سكان البلاد قبل الحرب البالغ عددهم 23 مليون نسمة.
تستضيف المملكة العربية السعودية قمة جامعة الدول العربية المقبلة في 19 أيار/مايو، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن تكون عضوية سوريا مطروحة على الطاولة. وعارض بعض الأعضاء، ومعظمهم قطر، عودة دمشق إلى المنظمة.
- في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، أيد 18 من أصل 22 عضواً في جامعة الدول العربية تعليق عضوية سوريا. وصوت لبنان واليمن وسوريا ضد القرار، بينما امتنع العراق عن التصويت.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لشبكة CNN إنه يعتقد أن هناك ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة العربية “لعودة سوريا” إلى المنظمة.
وسيركز اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم الأحد على استعادة عضوية سوريا ويأتي بناء على طلب مصر والسعودية حسبما قال رشدي المتحدث باسم الجامعة العربية.
وعندما سئل عن فرز الأصوات، قال رشدي إن قرارات الجامعة العربية هي قرارات تتخذ عادة بالإجماع، لكن لكل دولة الحق في تقديم تحفظاتها.
وقال دبلوماسي عراقي تحدث أيضاً شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى الصحفيين إنه بالإضافة إلى سوريا والسودان، ستكون الأحداث الأخيرة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية على جدول الأعمال.
في السنوات الأخيرة، مع تعزيز الدكتاتور الأسد سيطرته على معظم البلاد بمساعدة حلفائه الرئيسيين روسيا وإيران، بدأ جيران سوريا في اتخاذ خطوات نحو التقارب. وتسارعت وتيرة المبادرات منذ الزلزال الهائل الذي وقع في 6 شباط/فبراير في تركيا وسوريا، وإعادة العلاقات بين السعودية وإيران بوساطة صينية، والتي دعمت أطرافاً متعارضة في الصراع السوري.
وقالت سوريا والسعودية الشهر الماضي إنهما تتحركان نحو إعادة فتح السفارتين واستئناف الرحلات الجوية بين البلدين للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات.
ذكرت صحيفة الوطن السورية الموالية لحكومة الأسد يوم الجمعة أن وفداً من وزارة الخارجية زار السفارة السورية في الرياض مؤخراً استعداداً لإعادة فتح البعثة في الأسابيع المقبلة.
وسيناقش وزيرا الخارجية أيضاً قضية السودان الذي غرق في الفوضى منذ اندلاع القتال في منتصف نيسان/ أبريل بين الجنرالين المتنافسين في البلاد مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص. بدأ النزاع في 15 أبريل/نيسان، وسبقته أشهر من التوترات المتصاعدة بين الجيش، بقيادة الجنرال عبد الفتاح برهان، ومجموعة شبه عسكرية منافسة تسمى قوات الدعم السريع، بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو.
وحول القتال المناطق الحضرية إلى ساحات قتال وهرعت الحكومات الأجنبية لإجلاء دبلوماسييها وآلاف الرعايا الأجانب من السودان.