عقد وزيرا الدفاع التركي والسوري محادثات تاريخية في موسكو الشهر الماضي لمناقشة أمن الحدود وقضايا أخرى. وفي الأسبوع الماضي قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه قد يجتمع مع الأسد بعد اجتماع ثلاثي لوزراء الخارجية.
12 / كانون الثاني / يناير / 2023
*مع العدالة: أخبار ومتابعات
قال وزير الخارجية التركي، “مولود جاويش أوغلو“، يوم الخميس إنه “قد يجتمع” مع نظيره السوري، “فيصل المقداد“، في أوائل شباط، نافياً التقارير التي تفيد بأن الاثنين قد يلتقيان الأسبوع المقبل.
وسيمثل مثل هذا الاجتماع أعلى مستوى من المحادثات بين أنقرة ودمشق منذ بدء الحرب السورية في عام 2011، ويشير إلى مزيد من التحسن في العلاقات.
ولعبت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي دوراً رئيسياً في الصراع ودعمت معارضي بشار الأسد وأرسلت قوات إلى الشمال. وموسكو هي الحليف الرئيسي للأسد وحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المصالحة مع أنقرة.
وقال جاويش أوغلو في بث مباشر إنه لا يوجد موعد محدد للاجتماع لكنه سيعقد “في أقرب وقت ممكن”.
وقال مسؤول تركي كبير لرويترز يوم الأربعاء إن اجتماعاً قد يعقد قبل منتصف الأسبوع المقبل لكن جاويش أوغلو قال إن ذلك لن يعقد قريباً.
- وأضاف “قلنا من قبل إن هناك بعض المقترحات لتحديد موعد الأسبوع المقبل لكنها لا تناسبنا… يمكن أن يكون في بداية شباط، ونحن نعمل على موعد».
وعقد وزيرا الدفاع التركي والسوري محادثات تاريخية في موسكو الشهر الماضي لمناقشة أمن الحدود وقضايا أخرى. وفي الأسبوع الماضي قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه قد يجتمع مع الأسد بعد اجتماع ثلاثي لوزراء الخارجية.
ودخل الصراع في سوريا الذي أودى بحياة مئات الآلاف وشرد الملايين واجتذب قوى إقليمية وعالمية عقداً ثانياً على الرغم من أن القتال خفت حدته.
وبدعم من روسيا وإيران، استعاد نظام الأسد معظم الأراضي السورية. ولا يزال مقاتلو المعارضة المدعومون من تركيا يسيطرون على جيب في الشمال الغربي، كما يسيطر المقاتلون الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة على أراض قرب الحدود التركية.
ولا تدعم واشنطن الدول التي تعيد العلاقات مع الأسد. وقد دخلت في شراكة مع “قوات سوريا الديمقراطية” التي يقودها الأكراد، والتي تضم ميليشيا “وحدات حماية الشعب“، في محاربة “داعش” في سوريا.