تقدر الأمم المتحدة أن 90 في المئة من 18 مليون شخص في سوريا يعيشون في فقر، مع تضرر الاقتصاد من "الصراع والجفاف والكوليرا وجائحة كورونا"، فضلاً عن تداعيات الانهيار المالي في لبنان المجاور.
29 / كانون الثاني / يناير / 2023
*مع العدالة: المصدر: ميثاق- تقارير وأخبار
سوريا في خضم المجاعة:
حذر “برنامج الأغذية العالمي” من أن معدلات الجوع في سوريا ارتفعت إلى مستويات قياسية بعد أكثر من عشر سنوات من الصراع المدمر. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن الحرب الوحشية التي تسببت في سنوات من الأزمة الاقتصادية وألحقت أضراراً بالبنية التحتية الحيوية.
كما عرضت الأزمة 2.9 مليون شخص لخطر الانزلاق إلى الجوع، في حين أن 12 مليوناً آخرين لا يعرفون من أين تأتي وجبتهم التالية.
وقال البيان إن “الجوع يرتفع إلى أعلى مستوى له منذ 12 عاماً في سوريا“، حيث قد يكون 70 في المئة من السكان قريباً “غير قادرين على توفير الطعام لعائلاتهم”.
وأضاف برنامج الأغذية العالمي أن “سوريا لديها الآن سادس أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في العالم”، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنحو 12 ضعفاً في ثلاث سنوات.
كما أن سوء تغذية الأطفال والأمهات “يتزايد بسرعة لم يسبق لها مثيل من قبل” خلال أكثر من عقد من الحرب.
وإذا لم يتقدم المجتمع الدولي لمساعدة السوريين، فإنه يخاطر بمواجهة “موجة أخرى من الهجرة الجماعية“، كما قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي “ديفيد بيزلي” خلال زيارة إلى سوريا هذا الأسبوع.
وتساءل “هل هذا ما يريده المجتمع الدولي؟” وحث الدول المانحة على مضاعفة الجهود “لتجنب هذه الكارثة التي تلوح في الأفق”.
تداعيات الفقر في سوريا:
وتقدر الأمم المتحدة أن 90 في المئة من 18 مليون شخص في البلاد يعيشون في فقر، مع تضرر الاقتصاد من “الصراع والجفاف والكوليرا وجائحة كورونا”، فضلاً عن تداعيات الانهيار المالي في لبنان المجاور.
بدأ الصراع في سوريا بالقمع الوحشي للاحتجاجات السلمية. وقتل نحو مليون شخص، وأجبر الصراع نحو نصف سكان البلاد قبل الحرب على ترك منازلهم.
قالت وزارة الخارجية السورية، السبت، إن تقريراً لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وجد أن النظام مسؤول عن هجوم بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما في عام 2018 يفتقر إلى أي دليل، ونفت هذه المزاعم.
© UNICEF/Masoud Hasen طفل رضيع يتم فحصه للكشف عما إذا كان مصاباً بسوء التغذية في مخيم الهول.
وقالت المنظمة الدولية لمراقبة الأسلحة الكيماوية يوم الجمعة إن تحقيقاً استمر نحو عامين خلص إلى أن طائرة هليكوبتر عسكرية سورية واحدة على الأقل أسقطت اسطوانات غاز على مبان سكنية في دوما مما أسفر عن مقتل 43 شخصاً.
وقال المحققون إن هناك “أسباباً معقولة للاعتقاد” بأن طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل تابعة للقوات الجوية السورية أسقطت أسطوانتين من الغاز السام على بلدة دوما التي تسيطر عليها المعارضة خلال الحرب السورية.
“العالم يعرف الآن الحقائق”، قال “فرناندو آرياس”، رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
“الأمر متروك للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراء”، قال أرياس في بيان. كما ادعى نظام الأسد وحليفته موسكو أن هجوم 7 أبريل 2018 دبره عمال إنقاذ بناء على طلب من الولايات المتحدة التي شنت بعد ذلك غارات جوية على سوريا إلى جانب بريطانيا وفرنسا.
كما أثارت قضية دوما جدلاً بعد تسريبات من موظفين سابقين اتهمت هيئة الرقابة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها بتغيير نتائجها الأصلية لجعلها تبدو أكثر إقناعاً.
لكن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قالت إن محققيها “درسوا مجموعة من السيناريوهات المحتملة” وخلصوا إلى أن “القوات الجوية السورية هي التي ارتكبت هذا الهجوم”.
ودعت القوى الغربية مجتمعة إلى أن يحاسب القتلة على الهجوم “المروع”. -“ندعو الاتحاد الروسي إلى التوقف عن حماية نظام الأسد من المساءلة عن استخدامها للأسلحة الكيميائية”، قال بيان مشترك لوزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” ونظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا. لا يمكن لأي قدر من المعلومات المضللة من الكرملين أن يخفي يده في تحريض نظام الأسد”.
Eng